الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حزب الله» يحمي قيادات «حماس» الفارين من قطر

19 يونيو 2017 04:49
عواصم (وكالات) كشف الخبير السياسي الأميركي، مستشار الشؤون الدولية لدى الرئيس دونالد ترامب أثناء الحملة الرئاسية الأخيرة، وليد فارس، عن أن قيادة حركة «حماس» الفلسطينية غادرت قطر مؤخراً واتجهت إلى ضاحية بيروت الجنوبية. وقال في تدوينة على «فيسبوك»: «إن آخر المعلومات من قطر، تُفيد بإعادة انتشار قيادات حماس بالخارج في لبنان بعد مغادرتها الدوحة». وأضاف «أنه باستثناء عدد قليل من قادة حماس الذين كانوا يعيشون في حماية السلطات القطرية في الدوحة، غادر أغلبهم قطر إلى لبنان طلباً لحماية مظلة حزب الله». وتابع قائلاً «إن قادة حماس الذين غادروا قطر في الأيام الماضية، سافروا أولاً إلى طهران، ومنها إلى بيروت، وتحديداً الضاحية الجنوبية». جاء ذلك، في وقت قالت حركة «حماس»، إن خروج بعض قياداتها من قطر جاء في إطار ما وصفته بـ«إعادة الانتشار»، وفقاً لنتائج الانتخابات الداخلية الماضية، وأن علاقتها مع الدوحة لا تزال قوية. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في غزة، خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي في غزة «إن الأزمة الدبلوماسية في العلاقات بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين لم تؤثر على حماس وعلى قياداتها بالدوحة..نحن ما زلنا موجودين بقطر»، موضحاً في الوقت نفسه بـ«أن خروج بعض قيادات حماس من قطر جاء في إطار الانتشار وفقا لنتائج الانتخابات الداخلية وإعادة توزيع الملفات في جميع الساحات»، ولافتاً إلى أن مقر القيادة المركزية لحركة «حماس» هو في غزة وأن رئيسها إسماعيل هنية، لن يغير مكان إقامته ولن يغادر غزة إلا للزيارات الخارجية. وأكد من جهة ثانية أن «حماس» لديها علاقات جيدة ومستقرة مع إيران، وأن الحركة ستسعى لتطويرها. فيما ردت حركة «فتح» على «حماس» قائلة «إن الحركة جزء من الشعب الفلسطيني وأنها الأقرب لفتح من إيران، لكنها تضلل الرأي العام تبريرا لاستمرار الانقسام. وقالت فتح«في بيان عن المتحدث باسمها أسامة القواسمي «ردا على تصريحات خليل الحية، إن حماس لو تعقل قليلا وتهدأ، ولا تأخذها العزة بالإثم، لأدركت أنها أيضا متضررة من ذلك الوضع الشاذ، ولذهبت مسرعة لتنفيذ المتفق عليه، باستثناء بعض قياداتها المتنفذين المستفيدين من استمرار شرذمة الشعب الفلسطيني». واتهم بيان «فتح» حركة «حماس» بموافقتها بشكل رسمي على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، أو دولة فلسطينية في غزة، المشروع الذي يستثني القدس بأقصاها وحائط البراق وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، وملف اللاجئين تماماً. واعتبر أنه عندما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين بالمعنى المجازي إنه يحلم بأن يبتلع البحر غزة، هو أرادها كما فعلت حماس عام 2007 تماما منفصلة عن الضفة. وقال «إن الوثيقة الداخلية التي تبنتها (حماس) مؤخراً، توضح لكل المعنيين بالأمر الفلسطيني، أن هذه الحركة متناقضة في كل شيء، فهي تريد أن ترضي إسرائيل والعالم الغربي، وتصدر شعارات رنانة للفلسطينيين»، وأضاف «وما مفاوضات حماس مع إسرائيل أو وكلائها إلا دليل على ذلك». واتهمت «فتح» قيادة «حماس» بأنها هي التي رفضت وما زالت ترفض إنجاز الوحدة الوطنية، وعملت طيلة السنوات الماضية على تعطيل المصالحة تحت حجج مختلفة. وأصرت «فتح» في بيانها على أن «حماس» تريد استمرار الوضع الراهن إلى أجل غير مسمى، بمعنى تريد أن تحكم القطاع ويستمر الانقسام وتحويله لانفصال، وتريد أن تستمر في جبي الأموال لصالحها، محملة السلطات في غزة المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع. واختتم البيان بالقول «إننا في حركة فتح سنبقى نقاتل من أجل وحدة الأرض والشعب، ونعتبر (حماس) جزءاً من شعبنا، ولا يمكن أن نتجاهلهم وإن ضلّوا الطريق ولم يصونوا اتفاقاً واحداً، وندعو حماس إلى وقف مهاتراتها وتسويق وتبرير سلوكها بروايات باطلة». هروب جماعي لقيادات «الإخوان» بـ«جوازات مزورة» الكويت (وكالات) نقلت صحيفة «الشاهد الكويتية»، أمس، عن مصدر مسؤول لم تسمه قوله «إن قطر تشهد حركة هروب جماعي لقيادات الإخوان، خاصة المدرجين على قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول الأربع الرئيسة المقاطعة للدوحة (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر)، مستخدمين جوازات جديدة بهويات مزورة، نحو تركيا، وبعض الدول الأوروبية. وشهدت الدوحة حركة بين القيادات الإخوانية المقيمة فيها منذ سنوات طويلة، إلى جانب الأسماء التي أدرجتها الدول الأربع لتأمين خروجها من الأراضي القطرية، وتأمين وصولها إلى ملاذات جديدة، مثل تركيا، وبعض الدول الأوروبية، وحتى الدول الآسيوية والأفريقية، عبر إيران، لتفادي خطر الوقوع في قبضة الأمن الدولي الذي يلاحق المطلوبين منهم. وشددت «الشاهد» على أن أبرز الهاربين هم رؤوس الإخوان الذين توجهوا خاصةً إلى قطر، في حين هرب قياديون آخرون وغادروا البلاد بهويات وجوازات تحمل أسماء وهمية ومزيفة. وحسب الصحيفة، فإن «الإخوان» حرصوا قبل الخروج على تأمين الوصول إلى دول لا ترتبط مع دول الخليج والدول العربية المقاطعة باتفاقات تبادل مجرمين، أو ترحيل متهمين ومطلوبين أمنيين، لتفادي المفاجآت. ولم يحدد المصدر عدد الذين غادروا الدوحة، أو تاريخ خروجهم من قطر، ولكنه أكد أن عدداً من الذين استحال عليهم الخروج، إما لوجود أسمائهم وهوياتهم على قوائم المطلوبين الدوليين قبل الأزمة الراهنة، أو الموجودين على قوائم دولية أخرى، يعملون على إيجاد حلول للوضع المعقد الذي تردوا فيه، بسبب استحالة تسفيرهم عبر البوابات التقليدية التي كانت معتمدة في السابق، مثل مطار الكويت، وبعض المطارات الأخرى. وكانت تقارير صحفية تحدثت في وقت سابق عن «تسرب» قيادات الإخوان من قطر إلى دول مختلفة من بينها ماليزيا وجنوب أفريقيا وأوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©