الدوحة (وكالات)
واصلت قطر تجاهل الاتهامات الموجهة لها من قبل الدول التي قاطعتها دبلوماسيا، بسبب سياساتها التخريبية في البلدان العربية ودعمها وتمويلها الجماعات المتطرفة والإرهابية لا سيما في سوريا وليبيا والعراق واليمن، كما واصلت الترويج لسلسلة الأكاذيب ضد البلدان التي قاطعتها، زاعمة عدم وجود أسباب واضحة لهذه المقاطعة.
وحاول وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في حوار مع «تلفزيون قطر» الزعم أن الخلاف هو «خليجي - خليجي»، متجاهلا دعم بلاده للإرهاب في البلدان العربية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وهي الجرائم الموثقة بالصوت والصورة، معتبراً أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل البلدان المقاطعة هدفها فرض وصاية على بلاده.
ومن جانبه حاول السفير القطري في ألمانيا سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إستمالة ألمانيا وأوروبا وقال «نحتاج رسالة قوية من أصدقائنا في ألمانيا وأوروبا مفادها أنه يتعين على الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، زاعماً أنه لا يزال غير معروف حتى الآن السبب الذي جعل الدول الأخرى تتخذ هذه الإجراءات ضد بلاده.
وكانت الدول المقاطعة ولاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وضعت أسباباً مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة من الإخوان إلى الحوثيين، مرورًا بالقاعدة وداعش، وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج العربي، بالإضافة لعملها على زعزعة الأمن وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين. وأوضحت السعودية أن قطر دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية. وأكدت الإمارات أن قراراتها جاءت بناء على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات. كما أكدت البحرين أن قرار قطع العلاقات سببه إصرار الدوحة على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين.
عدد اليوم
