السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحالة أسطول المركبات المكوكية الأميركية إلى المعاش يجبر رواد الفضاء على إعادة حساباتهم

إحالة أسطول المركبات المكوكية الأميركية إلى المعاش يجبر رواد الفضاء على إعادة حساباتهم
14 نوفمبر 2009 23:55
على رواد الفضاء أن يخططوا مسبقاً، فلطالما اعتمدت محطة الفضاء الدولية على أسطول الولايات المتحدة من المركبات المكوكية في نقل تلك الأجزاء الضخمة التي كانت المحطة بحاجة إليها إبان تجميع المعمل الفضائي في المدار الأرضي الأدنى. ولكن خدمة التوصيل هذه في سبيلها للتوقف عندما ستحيل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للتقاعد أسطول المركبات المكوكية العتيق بحلول نهاية العام المقبل. وبإحالة الأسطول الأميركي، بقدراته على نقل المعدات في الفضاء، للتقاعد، سيجد رواد الفضاء أنفسهم مجبرين على الاعتماد على كبسولات الفضاء الروسية “سويوز” وهي مركبات فضائية صغيرة تستطيع نقل البشر من وإلى المدار الفضائي.. لكنها أصغر من أن تتمكن من نقل المعدات والأجهزة الضخمة والتي أصبحت جزءا مكملا للمحطة الفضائية الدولية. ومن المقرر أن ينطلق مكوك الفضاء “أتلانتس” غداً في إطار جهود وكالة الفضاء الأميركية لتخزين ما تحتاجه المحطة الفضائية الدولية من احتياطيات قبيل موعد خروج المركبات المكوكية من الخدمة الذي لا رجعة فيه. وقال تشارلي هوبوف قائد أتلانتس خلال مقابلة نشرتها ناسا “لقد كانت بمثابة عربة نقل القطع الضخمة للمحطة على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة والشريك الدولي”. وسيقوم طاقم أتلانتس المكون من 6 أفراد بنقل منصتين تحملان 12360 كجم من قطع الغيار والتي سوف يتم تركيبها خارج المحطة. وتستطيع المركبات التي يطلق عليها “إكسبريس لوجيستيكس كارييرز” أو ناقلات الإمدادات فائقة السرعة حمل كل أنواع قطع الغيار الحيوية، مثل الجيروسكوبات، أجهزة تساعد على حفظ توازن المحطة الفضائية الدولية وتبقيها على ارتفاع مناسب في الفضاء، وذراع إضافية بديلة للذراع الآلية للمحطة وخزان غاز يوفر الأوكسجين لغرفة معادلة الضغط لدى دخول وخروج رواد الفضاء أثناء مهام السير في الفضاء ، بالإضافة إلى أجزاء أخرى خاصة بنظام التبريد داخل المحطة. وتحمل هذه الرحلة التي تعد الأولى من سلسلة رحلات مخصصة لنقل قطع الغيار بشكل أساسي، أكثر الأجزاء أهمية. ومن المقرر أيضا أن تكون تلك الرحلة هي آخر رحلة يحمل فيها المكوك أحد رواد طاقم المحطة الدولية عائدا إلى كوكبنا . ويذكر أن رائدة الفضاء الأميركية نيكول ستوت تقيم في المحطة الفضائية الدولية منذ ثلاثة أشهر. لكن ستبقى هوة زمنية تستغرق عاما كاملا قبل أن تنتهي عملية تطوير المركبة الجديدة ، ما يترك رواد الفضاء الأميركيين معتمدين تماما على الرحلات الروسية، وما يخلق حالة من الذعر لدى صانعي السياسة. غير أن لجنة مراجعة عقدتها إدارة أوباما لتقييم كل الرحلات الفضائية التي ضمت أطقما بشرية من الولايات المتحدة ، خلصت إلى أن الأمور قد تستدعي مد برنامج المكوك الفضائي عاما آخر حتى 2011 ،وهو ما ترى أنه جدول زمني أكثر واقعية لإنهاء الرحلات المقررة المتبقية للمحطة الفضائية الدولية.
المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©