الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إخفاق إضراب نقابات العمال المناهضة للحكومة في تايلاند

4 سبتمبر 2008 00:53
بدأ إضراب عمال القطاع العام في بانكوك بطيئا أمس ولم يتأثر سوى عدد محدود من الخدمات في العاصمة التايلاندية بعد يوم واحد من فرض حالة الطوارئ لقمع الاحتجاجات المعارضة للحكومة· وأغلقت 25 في المئة من مدارس المدينة أبوابها لكن إمددات الكهرباء والمياه لم تتأثر رغم تهديد نقابات العمال بتعطيل هذه الخدمات في العاصمة المترامية الأطراف التي يبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة· ونظم زعماء 43 نقابة تمثل 200 ألف من عمال القطاع العام اضرابات لزيادة الضغوط على رئيس الوزراء ساماك سوندرافيج الذي كان هدفا لحملة مستمرة منذ ثلاثة أشهر لإجباره على التنحي عن السلطة· وفرض ساماك الذي يرفض الإذعان للمحتجين الذين احتلوا مقره الرسمي لمدة تسعة ايام حالة الطوارئ امس الاول بعد اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للحكومة وآخرين مناهضين لها خلفت قتيلا واحدا و45 مصابا· وقالت ايجات أكبر منتج للكهرباء في تايلاند ان العمل سار على النحو المعتاد في مقرها في بانكوك وفي محطات الكهرباء في انحاء البلاد لان معظم العاملين جاءوا الى العمل· وقالت شركة الحافلات المملوكة للدولة في بانكوك ان الحافلات في جميع الخطوط تعمل كالمعتاد· وقال مسؤولون بالسكك الحديدية ان القطارات السريعة وقطارات الأنفاق تعمل كالمعتاد، بينما تعمل بقية خطوط القطارات خارج المدينة بنسبة 75 في المئة· وكانت حركة المرور أخف عن المعتاد لأن بعض السكان قرروا البقاء في المنازل خوفا من مواجهة مشاكل في المواصلات· وبقي المطار الرئيسي في بانكوك مفتوحا وان كانت رحلات الطيران الى مدينة هات ياي الجنوبية تعطلت لليوم الثاني بعد ان اغلقت مظاهرات احتجاج طرق الوصول الى المطار امس الاول· وفي الشوارع كانت المدينة تعمل كالمعتاد، حيث فتحت المتاجر والمطاعم ابوابها وخرج آلاف السياح الى الشوارع رغم درجات الحرارة المرتفعة· وقال سائح اسكتلندي يجلس في مقهى في الهواء الطلق بالقرب من الاحتجاجات ''لا يوجد سبب يدعو السياح الى الخوف على الاطلاق· هذه المسألة بين التايلانديين''· وقال محللون انه مع رفض الجيش استخدام القوة لطرد آلاف المحتجين في مبنى الحكومة رغم مرسوم فرض حالة الطوارئ الذي يخوله عمل ذلك فإن الأزمة السياسية في تايلاند ستستمر· وانخفضت الاسهم التايلاندية مرة اخرى أمس وتراجعت بنحو 25 في المئة منذ بدء احتجاجت الشوارع في مايو، فيما شتت انتباه الوزراء في وقت يشعر فيه المستثمرون انه يتعين عليهم التركيز على نمو الاقتصاد المتباطئ ومعدل التضخم المرتفع· ولا يعرف أحد كيف ستنتهي الأزمة لكن بعض المحللين يعتقدون ان ساماك قد يدعو الى اجراء انتخابات مبكرة كملاذ أخير رغم رفضه في الآونة الأخيرة حل البرلمان·
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©