قالت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الاول إنها وافقت على عقد خدمات نفطية مع الصين بقيمة ثلاثة مليارات دولار في خطوة قد تعطي ملمحا عن شكل الاتفاقات النفطية المتوقع ابرامها في المستقبل·
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان إن مجلس الوزراء أقر عقد خدمات لتطوير وتشغيل حقل الأحدب النفطي بين شركة نفط الشمال العراقية وشركة صينية وفقا للشروط التي وقعها الطرفان·
وأعلنت الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة عن شروط اتفاق نفطي أعيد التفاوض عليه مع شركة النفط الوطنية الصينية (سي·ان·بي·سي) والذي وقع في الاساس عام ·1997
والاتفاق أول عقد نفطي كبير مع شركة أجنبية يبرمه العراق الذي يملك ثالث اكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم منذ سقوط نظام صدام حسين·
وأبلغ وزير النفط حسين الشهرستاني الصحفيين أنه سيدعو مسؤولين صينيين إلى زيارة بغداد هذا الشهر من أجل توقيع الاتفاق· وكان للشركة الصينية وهي المجموعة الأم لبتروتشاينا كبرى شركات النفط والغاز الآسيوية السبق في دخول قطاع النفط العراقي في وقت تصطف الشركات الأجنبية لتوقيع اتفاقات نفطية مجزية طويلة الأجل مع العراق·
ومن المؤكد أن يحظى الاتفاق الصيني باهتمام كبير من جانب الشركات التي تسعى للحصول على أكثر الشروط ربحية في أي تعاقدات تبرمها مع العراق·
وشدد العراق شروطه لدى إعادة التفاوض على اتفاق سي·ان·بي·سي، حيث غير نوع الصفقة الى اتفاق خدمة محدد القيمة بدلا من اتفاق تقاسم الإنتاج الذي وقع في عهد صدام·
وقال الشهرستاني إن وزارة النفط رفضت ابرام أي اتفاق عدا عقد خدمات، مضيفا أن العراقيين لن يقاسموا أحدا ثروتهم النفطية· وكان الوزير العراقي قال الشهر الماضي إن حقل الأحدب سينتج بموجب الاتفاق المعدل 110 آلاف برميل يوميا ارتفاعا من هدف الانتاج السابق وهو 90 ألف برميل يوميا، لكنه قال إن طاقة الإنتاج قد تصل إلى 125 ألف برميل يوميا في غضون ست سنوات·
ويقع حقل الأحدب في محافظة واسط جنوبي بغداد وعلى الحدود مع ايران ومن المنتظر بدء العمل في الحقل في غضون شهرين حسبما ذكر الشهرستاني الذي قال إن الوضع الأمني في العراق ليس مبررا لإبطاء العمل·
وأضاف أن العراق سيعقد مؤتمرا صحفيا في لندن يوم 13 أكتوبر سيقدم خلاله معلومات عن الحقول التي ستطرح لتعاقدات طويلة الأجل· وأوضح أن العراق سيعلن بعد ذلك عن جولة ثانية لتلقي العروض بنهاية العام·
وتعتزم الحكومة الاعلان عن جولة جديدة كل ستة أشهر· ويقول مسؤولون إن على الشركات التي تنافس على عقود نفطية طويلة الأجل أن تفتح مكتبا في بغداد·
عدد اليوم
