الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإسعاف والإنجاد.. حالة طوارئ مستمرة في رمضان

الإسعاف والإنجاد.. حالة طوارئ مستمرة في رمضان
4 سبتمبر 2008 00:58
تتخذ فرق الإسعاف والإنجاد ترتيبات خاصة في رمضان لتبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يعكر أجواء الشهر الفضيل· وللوقت حسابات مختلفة لدى المسعفين ورجال الإنجاد؛ فأجزاء من الثانية كفيلة بإنقاذ حياة، أو التخفيف من اختلاطات إصابات يتعرض لها أشخاص في حوادث، وفق رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الكويت في الشارقة الدكتور نعيم الرحمن خان· ويقول خان إن إدارات المستشفيات تتخذ ترتيبات مسبقة لوضع خطة عمل خلال الشهر الفضيل، ويكون لقسم الطوارئ واستقبال الحوادث جزء كبيرا منها نظرا للدور الملقى على عاتق الطبيب المسعف في علاج الحالات· ويبين أن قسم الطوارئ في المستشفى يستقبل يوميا ما بين 270 إلى 300 حالة سواء القادمة إلى المستشفى بنفسها أو عبر سيارات الإسعاف، لافتاً إلى أن حالاتهم تتفاوت بين بسيطة تتلقى العلاج بشكل سريع وتغادر القسم، وأخرى تحتاج لإجراء فحوصات قد تستمر لأيام ويتم حجزها في المستشفى وقد تتطلب إجراء عملية جراحية· ويشير خان إلى وجود حالات تقتضي تدخلاً مباشراً فيها لإنقاذها أرواح أصحابها مثل أمراض القلب، والنزيف، وحالات الزائدة الدودية، والكسور حيث ينسى الطبيب معها نفسه ولا يدور في خلده إنه صائم وعليه تناول وجبه الإفطار· ويؤكد أن ''الحوادث تزداد في شهر رمضان خصوصا في فترتي ما قبل الإفطار وبعده نظراً لاستعجال البعض في العودة إلى منازلهم ، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث سير· بالإضافة إلى ارتفاع عدد الحوادث المنزلية نتيجة حرص ربات البيوت على إعداد الطعام في وقت محدد ما يرفع من احتمالية وقوع حوادث الحروق والجروح''· ويوضح خان أن ''المسعفين لا يستطيعون أن يعيشوا حياتهم العادية كاستقبال ضيوف في منزلهم، أو قبول الدعوات على الإفطار وقتما أرادوا لعدم تحكمهم في أوقات عملهم إلا في يوم العطلة الأسبوعية فقط، وهي أمور يدركها الأهل والأقارب جيدا وباتوا يتعايشون معها''· في الإطار ذاته، تقول الممرضة المسعفة فاطمة محمد حسين إن إسعاف مريض والوصول بحالته إلى درجة الاستقرار ليست بالأمر الهين بل تحتاج إلى دراية وخبرة كبيرتين بالطرق الصحيحة لنقله، وتوظيف الأدوات الموجودة بما يتناسب وظروف الحالة الصحية، وتوجيه السائق بالسرعة والحركة المفروض اتبعها قبل وصولها إلى المستشفى، لافتة إلى أن تلك الأحداث قد تصادف وقت الإفطار في رمضان ولا يتوانى فيها المسعف في تقديم واجبه المهني والإنساني عن تناول الإفطار· من جهة ثانية، رفعت الإدارة العامة لشرطة الشارقة أعداد الدوريات حيث بلغ عددها قرابة مائة دورية من رجال ''الإنجاد''، ورقباء السير، ودراجات السير، إضافة إلى دوريات ''وحدة التنظيم'' والتي ستشارك في تنظيم الحركة المرورية في الإمارة خلال الفترة المقبلة، حسبما أكد العقيد محمد عيد المظلوم مدير إدارة العمليات بشرطة الشارقة· ووضعت الشرطة، وفقه، خطة أمنية تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية التي تنشط خلال شهر رمضان الكريم ومنها ظاهرة التسول أمام المساجد وفي المناطق السكنية والأسواق والأماكن العامة الأخرى وكذلك تجنب الاختناقات المرورية وسرقة الأشياء والمقتنيات من داخل السيارات الخاصة بالمصلين وغيرها من الظواهر السيئة الأخرى· ويؤكد نائب مدير عام شرطة الشارقة العقيد عبد الله مبارك الدخان أن الشرطة ستكثف الدوريات الأمنية في كافة أرجاء المدينة، وستركز على مواقع انتشار تلك الظواهر السيئة لتفعيل جانب التوعية لدى أفراد الجمهور بضرورة الإبلاغ عن كل سلوك سلبي خلال الشهر الفضيل· ظويشير الدخان إلى أن الشرطة ستراقب أيضاً المساجد التي تقام بها صلاة التراويح، وستقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بتوفير إضاءة في مواقف السيارات في الأماكن المحيطة بتلك المساجد، وتوعية أصحاب السيارات بعدم ترك أشياء ثمينة داخلها، ما يعني أن للشهر رمضان استعدادات أخرى وطبيعة عمل تختلف عن غيره من شهور العام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©