الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تعتقل 36 مشتبهاً في صلتهم بـ«داعش» وتطارد 243 عسكرياً

تركيا تعتقل 36 مشتبهاً في صلتهم بـ«داعش» وتطارد 243 عسكرياً
19 يناير 2017 03:01
عواصم (وكالات) أصدر المدعون الأتراك، أمس، أوامر اعتقال بحق 243 من أفراد الجيش في 54 إقليماً، ضمن التحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو، كما اعتقلت قوات الأمن التركية تسعة أشخاص مشتبه في صلتهم بتنظيم «داعش»، في ولاية قونية وسط البلاد، و27 مشتبهاً فيه وأطفالهم الـ29 في بورصة. وذكر تقرير إخباري أمس أن الهجوم الذي وقع في ملهى ليلي تركي منتصف ليل 30 ديسمبر مباشرة، كان بتوجيه من تنظيم «داعش» في الرقة بسوريا. في حين أعرب رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو عن مخاوفه من التعديلات الدستورية المقترحة التي يجري البرلمان مشاورات بشأنها حالياً. وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أمس: «إن المدعين الأتراك أصدروا أوامر اعتقال بحق 243 من أفراد الجيش، للاشتباه في استخدام هؤلاء الأفراد تطبيق (بايلوك) للتراسل عبر الهواتف الذكية الذي تقول الحكومة (إنه يستخدم من قبل شبكة فتح الله جولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب)». وذكرت وكالة أنباء (دوجان) أنه تم القبض على 33 فرداً من هؤلاء الأشخاص. من جهة أخرى، نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر أمنية القول: «إن فرقاً تابعة لمديرية أمن الولاية نفذت عمليات مداهمة على أماكن عدة بالتزامن، ونجحت في القبض على تسعة أشخاص، فضلاً عن مصادرة بعض الوثائق والمستندات». وأشارت المصادر إلى أن المقبوض عليهم «كانوا يروجون لأفكار التنظيم الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي». كما شنت الشرطة التركية حملات مداهمة في مدينة بورصة غرب البلاد، أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم أنصار لتنظيم «داعش». وشملت الحملات، تفتيش منازل مختلفة، وانتهت بالتحفظ على 27 مشتبهاً فيه مع أطفالهم، البالغ عددهم 29 طفلًا، وينحدر المشتبه فيهم من دول في منطقة وسط آسيا، بينها أوزبكستان. وكانت السلطات التركية قد ذكرت أن المنفذ المحتمل للهجوم الذي وقع في ملهى ليلي تركي منتصف ليل 30 ديسمبر، ينحدر من أوزبكستان، وأعلنت عن اعتقال هذا الشخص الاثنين، وذكرت أنه اعترف بتنفيذ الهجوم. وذكر تقرير إخباري، أمس، أن هجوم الملهى كان بتوجيه من تنظيم «داعش» في الرقة بسوريا، نقلاً عن نسخة من شهادة المعتدي للسلطات. وقالت صحيفة حريت التركية: «إن السلطات تعرفت إلى المسلح الذي قتل 39 شخصاً، وهو أوزباكستاني الجنسية، ويدعى عبد القادر مشاريبوف». وأظهرت صورة للمسلح، نشرتها الشرطة بعدما تم ضبطه الأسبوع الجاري، عقب ملاحقة استمرت أسبوعين، وجهه وبه كدمات والدماء على قميصه، بينما كان أحدهم ممسكا برقبته. وأظهرت صورة أحدث نشرتها حريت إلى جانب الشهادة، تورماً وكدمات كبيرة حول عينه اليمنى. وتقول الشهادة: «إن المهاجم دخل تركيا عبر إيران». وبحسب الصحيفة، قال المهاجم: «إنه فكر أولاً في تنفيذ الهجوم في ميدان تقسيم، بوسط اسطنبول، ولكن فيما بعد قرر إطلاق النار على ملهى «رينا» الليلي الواقع على مسافة كيلومترات عدة منه. وتجول بالمدينة مستخدماً سيارة أجرة (تاكسي)». وبعد أيام من الهجوم، ظهر مقطع فيديو ملتقط بطريقة السيلفي يظهر فيه المهاجم، وهو يسير وسط إسطنبول، وبالقرب من ميدان تقسيم. سياسياً، أعرب رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو عن مخاوفه من التعديلات الدستورية المقترحة التي يجري البرلمان مشاورات بشأنها حالياً. وفي مقابلة مع صحيفة «يني شفق» اليومية، قال داوود أوغلو: «إنه أوصل «آراءه وأفكاره ومخاوفه» للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يدفع من أجل التعديلات التي توسع بصورة كبيرة صلاحيات الرئاسة». وأوضح «عندما ننظر إلى التركيبة السياسية في تركيا، فإن البرلمان هو العمود الفقري ودرع الديمقراطية، البرلمان يتضمن المجتمع كله». وقال: «ينبغي أن تسير السلطة التشريعية والتنفيذية على أرضية صلبة حول مبدأ الفصل بين السلطات». وتولى داوود أوغلو رئاسة الوزراء في تركيا لـ18 شهراً، إلى أن تم عزله العام الماضي، وسط حديث عن خلاف بين النخبة السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©