الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارع أبوظبي العضوية تنتج 10 آلاف سمكة

مزارع أبوظبي العضوية تنتج 10 آلاف سمكة
14 ابريل 2012
نجحت مزارع أبوظبي العضوية، في إنتاج نحو 10 آلاف من الأسماك المتنوعة، المستزرعة في الأحواض والبحيرات التابعة لها، بحسب مصدر في مزرعة أبوظبي العضوية قال، إن المزارع تهدف من خلال مشروع الاستزراع السمكي الذي بدأت في تنفيذه منذ 3 أعوام تحقيق التكامل في منظومة الزراعة العضوية في مختلف الأصناف التي تنتجها. وأشار المصدر، إلى أن المزارع تضم 6 بحيرات خارجية تجمعت فيها المياه الجوفية شبه المالحة، ويصل طولها إلى نحو 100 قدم وبعمق 10 أقدام، بالإضافة إلى 12 حوضاً يتم فيها تفريخ الأصبعيات، لافتاً إلى أن عملية الاستزراع تبدأ من الأحواض الداخلية وبعدها يتم فصل الأصبعيات عن الأسماك الكبيرة للبحيرات، لتربيتها وحمايتها من الأسماك الكبيرة. وأوضح المصدر، أن هناك عدة أنواع تم إنتاجها في المزرعة ومنها البلطي بنوعيه الأفريقي والآسيوي، والهامور، والسبريم، بالإضافة إلى سمك “الكارب” الذي يعود أصله من نهر الفرات، حيث يتم أقلمة معظم الأنواع بشكل تدريجي على البيئة الملائمة لها في البحيرات. وأوضح المصدر، أنه تم فتح خط إنتاج الأسماك في المزرعة لعدة أسباب أهمها إعادة استخدام مخلفات الأسماك كأسمدة للمنتجات العضوية للتقليل من الاعتماد على الأسمدة العضوية، بالإضافة إلى الرغبة في الاستفادة من العناصر الكامنة في مخلفات الأسماك التي تساهم في رفع خصوبة التربة والمحافظة على البيئة، والاستفادة من المخلفات الزراعية كغذاء للأسماك. وأكد المصدر أن المزرعة تعمل وفقا لمنظومة التنمية المستدامة من خلال تطلعها لتوفير متطلبات السوق المحلي من الأسماك الطازجة، وللحد من الصيد الجائر للأسماك، بهدف الحفاظ على المخزون الاستراتيجي منها في مياه الخليج العربي، مشيراً إلى أن الاستزراع السمكي أحد أهم السبل الواجب الاهتمام بها نظرا لما يمثله من وسيلة لسد الاحتياجات المتزايدة من البروتين الحيواني، إضافة لدوره في دعم خطط ومشاريع استصلاح الصحراء والتقنين الأمثل لاستغلال الموارد المائية. وأكد المصدر أن استزراع الأسماك التي تعد اكثر مشاريع إنتاج البروتين الحيواني حيث بدأ اتجاه الجمهور لطلب اللحوم البيضاء بعد الوعي المتزايد بأهمية التقليل من تناول اللحوم الحمراء رغبة في الوقاية من بعض مسببات الأمراض التي تأتي نتيجة لاستهلاك اللحوم الحمراء، ولذلك السبب فقد اتجه السكان لزيادة الطلب على الأسماك مما زاد عمليات الصيد الجائر، وأدى إلى استنزاف الأسماك الموجودة في البحار، وكان الاستزراع الحل الأمثل الذي يوفر اللحوم البيضاء للسوق مع القدرة على المحافظة على المخزون السمكي في البحر. ومن مميزات استخدام المياه الجوفية في الاستزراع السمكي، خلوها من أي مسببات للأمراض، ومن أي مصادر للأنواع غير المرغوبة من الأسماك، وثبات درجة حرارتها على مدار العام. ولفت المصدر إلى أن مزارع أبوظبي العضوية تهدف من استزراع الأسماك مع الإنتاج النباتي والحيواني تعظيم الاستفادة من الماء في الحصول على أكثر من محصول من كمية المياه نفسها، منوهاً بأن أهمية الاستزراع في تربية كثافات عالية من الأسماك في مساحات محدودة وذلك باستخدام تقنيات عالية ومتطورة. وأشار المصدر إلى أن هناك عدة أنواع من الأسماك مهددة بالانقراض بسبب الإقبال الكبير عليها من الجمهور، ما جعل مزارع أبوظبي العضوية تعمل على إنتاج الأسماك التي يرتفع الطلب عليها حتى يتم الحفاظ على المخزون الاستراتيجي منها. ومن جانب آخر، تنتج المزارع نحو 70 نوعاً من المحاصيل والفاكهة المتنوعة، واستطاعت تحقيق نجاحات سابقة في مختلف الأصناف المتنوعة التي تم إنتاجها بدون إضافات، وتعد المزرعة العضوية الأولى في المنطقة وحصلت على اعتراف عالمي من منظمة “icea” وبإشراف منظمة الزراعة والأغذية والاعتماد من الاتحاد الدولي لحركة الزراعة العضوية، وتبلغ مساحتها نحو 55 هكتاراً مقسمة ما بين حقل مفتوح وبيوت محمية، كما تعد المزارع محطة تجارب ناجحة في إنتاج ومنافسة المنتجات العالمية. ومنذ تحقيق نتائج إجابية بدأت مزارع أبوظبي العضوية باستقطاب الطلاب لإطلاعهم على تجارب التنمية المستدامة التي تتم بها من خلال إيجاد بيئة ترفيهية للطلبة، تمكنهم من أهمية الحفاظ على البيئة وتساعدهم على ممارسات مستدامة في البيت والمدرسة والحديقة التي يزورنها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©