الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لجنة لوضع برنامج تنفيذ «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي»

لجنة لوضع برنامج تنفيذ «مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي»
14 ابريل 2012
كشفت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل لجنة خاصة مشتركة تضم عناصر متخصصة وكوادر مسؤولة من صندوق الاتصالات ودعم المعلومات ومن وزارة التربية، بهدف وضع خطة متكاملة تتعلق بخطوات تنفيذ مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي. وعلمت “الاتحاد” من مصدر في إدارة تقنية المعلومات أن أولى مهام اللجنة هي الاطلاع على التجارب المطبقة في مجال منصات التعلم الالكتروني الذكي للاستفادة منها وتبني ما تراه اللجنة مناسباً. ولتحقيق ذلك، ستقوم اللجنة خلال الفترة المقبلة بزيارة إلى مدينة العين للاطلاع على تجربة إحدى المدارس الحكومية فيما يتعلق بمنصة التعلم الذكي التي تمّ عرضها خلال إطلاق المبادرة الأسبوع الماضي والمطبقة في عدد من الصفوف فيها. أما الخطوة الثانية، فستقوم اللجنة فيها بالسفر إلى كوريا الجنوبية، وهي الدولة الرائدة حالياً في التعليم الالكتروني، وذلك للاطلاع على تطبيقات التجربة في عدد من مدارس العاصمة. أما بالنسبة للتكلفة، فلفت المصدر إلى أن تجهيز صف تعليمي ذكي يستوعب 25 طالباً ويتضمن لوحة الكترونية تعمل باللمس، إضافة إلى 25 جهازاً لوحياً، تبلغ 75 ألف درهم من دون احتساب تجهيزات البنية التحتية وتقنيات الشبكة العنكبوتية. سبعة ملامح للمبادرة تركّز المبادرة على 7 عناصر تربوية أساسية مستهدفة في عملية التنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة والتي تنطلق بدءاً من سبتمبر المقبل هي المدرسة، والمناهج، ووسائل التعليم، والعناصر البشرية، والطالب، وشبكات التواصل، والتقييم. وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم لـ”الاتحاد” تعليقاً على إطلاق المبادرة إنه بقدر المكانة المتقدمة التي يحتلها التعليم في أجندة الدولة، وما يحظى به من اهتمام بالغ في فكر القيادة الحكيمة، يأتي الإصرار ومعه الهمم العالية والعزيمة وروح التحدي والعمل الدؤوب، كما تأتي المسؤولية مصاحبة للواجب الوطني، الذي يقتضي منا جميعاً التضافر والتكاتف، من أجل إعداد أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة، نستشرف بها ومعها مستقبلا أفضل لبلادنا. وبالنسبة لعنصر المدرسة، تكتمل منظومة التعلم الذكي وأركان المدرسة الرقمية التي تستند في بيئتها التعليمية وبنيتها التحتية ومرافقها التربوية والعلمية والثقافية والترفيهية، إلى تجهيزات ووسائل تعليم تقنية رفيعة المستوى. ويحقق المشروع هدف الخروج بالمناهج والمواد التعليمية من الأطر التقليدية والصور النمطية المألوفة للكتب المدرسية إلى المناهج الإلكترونية، والمحتوى العلمي التقني، الذي يتيح للطلبة فرص التعلم المستمر، والتعليم الجماعي والتواصل مع المعلمين، والوصول إلى البرامج الإدارية ومعلومات الطالب وبياناته من خلال عالم الحوسبة السحابية وباقة التطبيقات الذكية المتكاملة. كما أن اعتماد وزارة التربية والتعليم على آخر ما جاد به العالم المعاصر من تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووسائل التعليم الحديثة، يعد حجر الزاوية في المشروع. فهدف تمكين الطالب والمعلم وولي الأمر والإدارة المدرسية من التواصل الفعال، وتعزيز أدوار أطراف العملية التعليمية في عمليات التحديث المستمر يمثل أولوية مطلقة لدى الوزارة، بحسب القطامي. أما العنصر البشري فيظل بالنسبة لتنفيذ المبادرة الركيزة الرئيسية في كل تطوير، وتظل عملية تأهيله وتنمية مهاراته المهنية وكفاءاته الشخصية محل اهتمام الوزارة البالغ، إذ يرتكز المشروع في أهدافه على الوصول إلى أفضل مستويات الممارسات التربوية والتعليمية، التي تحمل المعلمين والإداريين إلى العمل بروح الفريق الواحد وتحفزهم إلى المبادرة والابتكار. وتسعى الوزارة من خلال المبادرة إلى طالب متفاعل مبدع، إيجابي يبني خبراته وينظمها في مناخ تفاعلي، تدعمه آفاق متجددة وأساليب تعليم حديثة ومتطورة، وقادر على البحث عن المعلومة، ويجمع الحقائق ويجري التجارب ويحللها ويستخلص النتائج، ويمتلك في الوقت نفسه مهارات الحوار والفكر وتكوين الرأي السليم، وعينه على مجتمعه المحلي وقيمه وأصالته وتطلعات دولته. ويوفر المشروع شبكات تواصل عالية المستوى، تتسم في مضمونها بالمرونة، وفي أدواتها بالدقة والسرعة، معتمدة في ذلك على وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تتيح فرص الحوار البناء والتعاون المثمر بين جميع الأطراف الرئيسة للعملية (إداريون، معلمون، طلبة، أولياء الأمور) من جهة، وتعزز شراكة المدرسة بالمجتمع المحلي المحيط بها من مؤسسات وأفراد من جهة ثانية. وأكدت الوزارة أنه مع انطلاق تنفيذ المشروع ستكون لديها أدوات أكثر تقدماً لتقييم سير العملية التعليمية، ومراجعة الخطط والبرامج، والتحقق من مسارات التطوير، ومعدلات الإنجاز، وفق البرمجة الزمنية المحددة، واستناداً إلى أرقى المعايير الدولية. أربعة مسارات يُذكر أن المبادرة تضم أربعة مسارات رئيسية، الأول تغيير البيئة الصفية ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، إضافة إلى تطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية واستخدام برمجيات تشاركية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم. أما المسار الثاني، فيشمل تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس تضم شبكات الجيل الرابع، توزيع الأجهزة اللوحية على جميع الطلاب في المدارس، وتوفير خوادم سريعة ذات سعات تخزينية عالية. ويضم المسار الثالث للمشروع تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي لتسهيل استيعاب الطلاب للمناهج والتوسع في التطبيقات العملية. كما يشمل توزيع الحقيبة الإلكترونية لجميع الطلاب. ويشمل هذا المسار أيضاً توفير تدريب متخصص لجميع المدرسين لمساعدتهم على التأقلم السريع مع البيئة المدرسية الجديدة. ويوفر المسار الرابع خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونياً والإطلاع على مشاريعهم التعليمية وإبداء الملاحظات والاقتراحات وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية في البيئة المدرسية. ما هو صندوق الاتصالات ونظم المعلومات؟ يسعى صندوق الاتصالات ونظم المعلومات إلى توفير التمويل والخدمات الاستشارية الهادفة للشركات، والمؤسسات والأفراد بغرض تمكينهم من إثراء الرأسمال المعلوماتي والاتصالاتي الذي تتمتع به دولة الإمارات، عن طريق أبحاثهم ومعارفهم العلمية والجدوى التجارية لمشاريعهم ومبادراتهم. ويعمل الصندوق على تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية القائمة، وعلى إنشاء المعاهد الجديدة، التي تدرّس فيها مساقات ودورات رفيعة المستوى في مجال تقنيات الاتصال ونظم المعلومات، بصورة تساعد على صقل وتشجيع المواهب المحلية ذات المستقبل الواعد. وسعى الصندوق إلى الارتقاء بالمشاريع والمبادرات في قطاع تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات في دولة الإمارات وتحسين حلقة الوصل ما بين القطاع والدراسات الأكاديمية من أجل تشجيع الكوادر المواطنة من أبناء الدولة على اقتحام مجالات البحث العلمي والتطوير التقني لتعزيز الثقة بالنفس في التطوير والابتكار التقني في الدولة. كما يهدف الصندوق إلى الارتقاء بقطاع تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات في الدولة ليصبح الرائد على مستوى الشرق الأوسط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©