“الأبيض يواجه التشيك بمعنويات الفوز على «سيتي»

يفتتح المنتخب الأول لكرة القدم، في السابعة والنصف مساء اليوم، مشاركته في الدورة الدولية الودية التي تقام على ملعب القطارة بالعين، بملاقاة المنتخب التشيكي، وذلك في مواجهة قوية مع منتخب صاحب تاريخ كبير، يملك خلال السنوات الأخيرة نخبة من ألمع النجوم العالميين أمثال لاعب يوفنتوس بافل نيدفيد، والحارس بيتر تشيك، ويان كولر، وبافل سيميسر، وغيرهم من اللاعبين الكبار الذين صنعوا مجد منتخب التشيك، إلا أن مشاركته في هذه الدورة تأتى، بهدف بناء منتخب جديد بعد فشله في التأهل إلى كأس العالم 2010، وإعادة اكتشاف نجوم جدد. وتأتي هذه المواجهة بالنسبة للأبيض بعد يومين فقط من تجربة مانشستر سيتي، حيث ينتظر أن يمنح الفوز المعنوي على النادي الإنجليزي دفعة قوية للاعبينا من أجل مواصلة عروضهم الجيدة، وإقناع الجماهير بحقيقة إمكاناتهم، وقدرتهم على تصحيح وضع المنتخب الإماراتي في المرحلة المقبلة. وتجمع الأبيض أمس بمدينة العين بعد راحة 24 ساعة منحها الجهاز الفني للاعبين من أجل استعادة الأنفاس وزيارة أسرهم، قبل استئناف التدريبات والدخول في أجواء الدورة الودية. وأجرى منتخبنا حصة تدريبية واحدة قبل المباراة بسبب الفترة القصيرة بين تجربة مانشستر سيتي والدورة، حيث ركز الجهاز الفني بقيادة المدرب السلوفيني كاتانيتش على رفع درجة تركيز اللاعبين وإعادتهم إلى أجواء المباريات، بهدف تطبيق التوجيهات المطلوبة والالتزام بالجوانب الفنية التي يعتمدها الأبيض في مباراة اليوم. ولم تشهد قائمة الأبيض أي تغييرات تذكر في قائمة اللاعبين، باستثناء دعوة الحمادي للتأكد من مدى قدرته على تدعيم صفوف المنتخب في الدورة، بينما حافظ المدرب على بقية العناصر، حرصاً على منحها الفرصة لخوض المزيد من التجارب القوية، واكتساب الخبرة، والاحتكاك مع منافسين أقوياء، وبالتالي إقناع المدرب بحقيقة مستواهم وقدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب في المرحلة المقبلة. ومن المنتظر أن يستغل كاتانيتش لقاء التشيك لتأكيد الوجه الطيب الذي قدمه منتخبنا خلال التجربة الإنجليزية، وإبراز التحسن الظاهر في طريقة اللعب والتنظيم داخل الملعب، وبالتالي فإن الهدف في مباراة اليوم الارتقاء بدرجة الانسجام بين اللاعبين، ومنح الثقة للعناصر الشابة للكشف عن كامل مؤهلاتهم الفنية، والبدء في تثبيت ملامح التشكيلة التي ستكون العمود الفقري لمنتخب المستقبل والذي تنتظره استحقاقات خارجية مهمة، بداية من تصفيات أمم آسيا يناير المقبل. وأوضح كاتانيتش أن الدورة الدولية الودية تعد فرصة مواتية لمعرفة موقع كرة الإمارات بين ثلاثة منتخبات قوية هي العراق والتشيك وأذربيجان، وبالتالي تتيح الفرصة لمقارنة مستوانا بهذه المنتخبات، حتى يعرف اللاعبون والجهاز الفني المرحلة التي نقف فيها استعداداً للمرحلة المقبلة، كما أوضح أيضاً أن ضيق الوقت لم يسمح بإجراء حصص تدريبات جدية والقيام بالعمل المطلوب على المستوى الفني، إلا أن مثل هذه الظروف تتطلب الاهتمام بدرجة تركيز اللاعبين وتحفيزهم لتقديم الأدوار المرسومة بكل جدية وحماس، مثلما حصل في لقاء مانشستر سيتي، حيث أثبت لاعبو الأبيض قدرتهم على اللعب بروح انتصارية والتغلب على العديد من النقاط السلبية بفضل عزيمتهم والتزامهم بالأدوار المطلوبة منهم. وأشار أيضاً إلى أن منتخب الإمارات بحاجة إلى مثل هذه المباريات الودية القوية؛ لأنها تعود بالفائدة على اللاعبين، وتحفزهم على تقديم الأفضل والعمل على الارتقاء بمستواهم حتى يصلوا إلى مستوى المنتخبات المتطورة. كما أكد كاتانيتش أن النتائج الإيجابية توجد أجواءً مواتية للعمل، وتساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم والرغبة في مواصلة الانتصارات. وعن تقييمه لللاعبين ومدى اقتناعه بالعناصر الشابة التي انضمت إلى القائمة أوضح المدرب أن الوقت لايزال مبكراً لتقييم مستوى اللاعبين؛ لأن أجواء المنتخب الأول تختلف تماماً عن منتخب الشباب، وبالتالي فإن لاعبو الشباب يحتاجون إلى فترة كافية لتأكيد مستواهم والظهور بالأداء المنتظر، موضحاً أن العديد من الوجوه الشابة تستحق الوجود في القائمة وسيتم منحها الوقت الكافي للانسجام دون التسرع في التعويل عليها. اختبار حقيقي وأضاف كاتانيتش أيضاً أن التجارب القوية محك حقيقي للمنتخب في كيفية التعامل مع المباريات الصعبة، وطريقة تصرف اللاعبين وتطبيقهم للتعليمات. وعن المنتخب التشيكي قال مدرب الأبيض إنه ليس المنتخب العملاق الذي نعرفه في السابق؛ لأنه يمر بمرحلة تجديد الدماء، خاصة بعد خروجه من تصفيات كأس العالم، حيث يسعى إلى بناء منتخب جديد للمستقبل، وبالتالي فإن العناصر الشابة التي يعتمد عليها منتخب التشيك ستكون متحفزة لتقديم عرض قوي وإثبات حقيقة مستواها. يرفع ستار الدورة الدولية الودية في الخامسة مساء بلقاء منتخب العراق مع أذربيجان، حيث تعد مواجهة قوية بين منتخبين يملكان نخبة من اللاعبين الواعدين، خاصة أنهما في مرحلة بناء، ويسعى منتخب أذربيجان بقيادة بيرتي فوجتس إلى البحث عن توازنه بعد فشله أيضاً في التأهل للمونديال، بينما يسعى المنتخب العراقي إلى استعادة نجاحاته، واستغلال لاعبيه المحترفين في العديد من الدوريات العربية والأوروبية من أجل فائدة الكرة العراقية. و تختتم الدورة الدولية الودية الأربعاء المقبل بخوض مباراتين، الأولى ترتيبية بين الخاسرين من لقاءي اليوم والثانية على لقب البطولة بين الفائزين من الجولة الأولى، وبالتالي فإن مباريات اليوم الأول تعد الدور نصف النهائي للدورة. ويذكر أن برنامج استعدادات منتخبنا لا يتوقف فقط على الدورة الودية، وإنما يتواصل الشهر المقبل، حيث سيكون التجمع الأخير قبل خوض الجولة المقبلة من تصفيات كأس آسيا في 6 يناير أمام ماليزيا خلال ديسمبر المقبل، وذلك بالدخول في معسكر بداية من 10 المقبل تتخلله مباراة مع المنتخب الكويتي في الكويت 16 من الشهر نفسه، حيث ينتظر أن تكون "بروفة" للجهاز الفني من أجل اختيار التشكيلة التي سيعتمد عليها في اختباره الأول الرسمي مع الأبيض. من المعروف أن اتحاد الكرة أعد درعاً لتسليمه إلى الفريق الفائز باللقب، وطبقاً لنظام البطولة يتم الاحتكام إلى الوقت الاضافي أو ركلات الترجيح في حال إنتهاء أي مباراة بالتعادل. الرميثي: البطولة خير إعداد لتصفيات آسيا صلاح سليمان (العين) - أشار محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة إلى أن الترتيبات التي يقوم بها الجهاز الفني للمنتخب الأول تحت إشراف وقيادة المدرب السلوفيني كاتانيتش من شأنها أن تقود إلى الحصول على أفضل النتائج في الفترة القادمة التي يخوض فيها "الأبيض" بقية مبارياته من التصفيات الآسيوية، مؤكداً أن البطولة الدولية الودية تعد خير إعداد لمباريات التصفيات القارية المؤهلة إلى النهائيات. وقال الرميثي إن لاعبي الأبيض على قدر كبير من الثقة المأمولة لبلوغ النتائج المشرفة، وإعادة المنتخب مجدداً إلى الواجهة، لافتاً إلى مردودهم الرائع في المباراة التجريبية أمام نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، خاصة بعد أن قام الجهاز الفني بعملية تجديد لدماء المنتخب، وضم عدد من العناصر الشابة إلى قائمة المنتخب والتي أكدت جدارتها وأحقيتها بالانضمام إلى قائمته، من خلال مردودها الايجابي في المباراة الودية الماضية. ودعا رئيس الاتحاد إلى الصبر على المنتخب وعدم استعجال النتائج، ودعم جهوده من أجل بلوغ الاستقرار المنشود، لافتًا في نفس الوقت إلى أهمية الحضور الجماهيري، إلى ملعب القطارة للوقوف خلف المنتخب ومساندته في البطولة الدولية الودية، حتى يكون ذلك دافعاً معنوياً قوياً للاعبين للتألق وعكس صورة مشرفة عن مستوى الكرة الإماراتية. المنسي: فوائد كثيرة من اللعب مع مدارس مختلفة العين (الاتحاد) - أكد محمد المنسي مساعد مدرب منتخبنا الأول أن اتحاد الكرة يهدف من تنظيمه لهذه الدورة الحصول على أكبر قدر من الفوائد الفنية للاعبين، وإكسابهم الخبرة المطلوبة، من مثل هذه اللقاءات الدولية الكبيرة، قبل الدخول في أجواء مباراة ماليزيا في التصفيات الآسيوية التي من الأرجح أن تقام على ملعب الشباب بدبي في السادس من يناير المقبل. وعبر المنسي عن ثقة الجهاز الفني في اللاعبين للظهور بمستوى يشرف الكرة الإماراتية في مباراتهم الأولى التي يواجهون فيها الليلة المنتخب التشيكي، وقال إن البطولة تمثل فرصة طيبة لهم لتأكيد ارتفاع درجة جاهزيتهم، بعد تألقهم اللافت في مباراة مانشستر سيتي. وأضاف ننتظر الخروج من هذه المشاركة بفوائد فنية عديدة للاعبين من خلال الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة، مشيراً إلى أن المنتخب يمر بمرحلة غاية في الأهمية، من حيث البناء الذي يتطلب التكاتف وتوحيد الجهود، سعياً إلى الاستقرار الفني المتوقع الذي يقود إلى إعداد جيل متميز من لاعبي المنتخب الأول يتسلح بالثقة الكاملة في النفس والعزيمة والإصرار خلال مشاركته في جميع الاستحقاقات. وقال إنه يتوجب الإشارة إلى الحالة الرائعة التي كان عليها كافة اللاعبين في مباراتهم الأخيرة أمام مانشستر سيتي، وكانت مباراة مهمة لاكتساب الثقة والعزيمة في مواجهة فريق كبير وقوي في قيمة مانشستر سيتي يتسلح بالخبرة الميدانية الطويلة. وأكد مساعد مدرب منتخبنا أن مشوار الإعداد ما زال في بدايته، والفرصة متاحة أمام جميع العناصر الأخرى من اللاعبين، للانضمام إلى المنتخب، حيث إن الجهاز الفني يقوم بمتابعة مباريات دوري المحترفين، تمهيداً لضم عناصر جديدية يكون في مقدورها تقديم أفضل الجهود والعطاء لمصلحة المنتخب الأول. وقال إن مواجهة المنتخب التشيكي في المباراة الثانية اليوم تعتبر تجربة جيدة وحافزاً مهماً قبل مباراة ماليزيا وثقتنا كبيرة في جميع العناصر لتقديم أداء رائع يشرف الكرة الإماراتية، ويحقق طموحاتها في جميع المسابقات المقبلة، وعلى كافة الصعد الإقليمية والقارية والدولية، لافتاً إلى وجود جهد واهتمام رائع بأمر المنتخبات والأول على وجه الخصوص، متمنياً أن يحصد المنتخب ثمار هذا الجهد والاهتمام بالحصول على النتائج المشرفة. الإصابة تبعد الحمادي العين (الاتحاد) ــ وصل أمس إسماعيل الحمادي إلى مقر إقامة منتخبنا، حيث خضع للكشف الطبي من محمد العربي طبيب المنتخب الذي أكد أن اللاعب مازال يعاني من إصابة لا تمكنه من الانضمام والمشاركة مع المنتخب، وبعدها غادر الحمادي مباشرة عائداً إلى دبي. الزعابي:محطة مهمة للإعداد للقاء ماليزيا العين (الاتحاد) ــ قال راشد الزعابي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة إن كافة الاستعدادات قد اكتملت قبل بدء عجلة البطولة في الدوران، وقال إن اللجان العاملة انتهت تماماً من جميع المهام المسندة إليها من استقبال لبعثات المنتخبات المشاركة وتهيئة إقامتها، ودعا الجماهير إلى القيام بدورها في دعم طموحات المنتخب في البطولة الودية، حيث إنها تعتبر محطة مهمة في مشوار إعداد «الأبيض» لمباراتي التصفيات الآسيوية أمام ماليزيا وأوزبكستان . وأشار إلى أن الترتيبات لهذا الحدث تؤكد أن البطولة ستحقق أهدافها المنشودة وتقود إلى إعداد المنتخب للاستحقاقات القادمة، مشيراً إلى أنه ليس هناك ترتيبات خاصة قبل انطلاقة المباراة الأولى، متمنياً أن يكون الحضور الجماهيري على المستوى المتوقع وشهادة نجاح للبطولة لإعادة المشهد الرائع في مباراة المنتخب أمام مانشيستر سيتي، وأشاد الزعابي بجهود نادي العين وتعاونه مع اللجنة المنظمة وتوفيره ملاعب لتدريبات المنتخبات المشاركة في البطولة. بعثة التشيك 122 فرداً برئاسة هاشيك العين (الاتحاد) ــ وصلت أمس الأول عن طريق مطار العين بعثة منتخب التشيك التي تضم 122 شخصاً برئاسة إيفان هاشيك رئيس الاتحاد الذي عمل مدرباً للأهلي وقاده للفوز ببطولة الدوري في الموسم الماضي، وأجرى المنتخب أمس تدريبه الوحيد. وقال بيليك المدرب إنهم يهدفون من وراء مشاركتهم في الدورة الودية إلى أن يخضعوا عدداً من اللاعبين الشباب للتجربة وإكسابهم المزيد من الخبرة وتجهيزهم للدفع بهم في تصفيات أمم أوروبا التي تقام نهائياتها في بولندا وأوكرانيا في 2012 بعد أن فقدوا فرصتهم في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وأوضح أن قرعة أمم أوروبا تجرى في فبراير القادم وتبدأ التصفيات في سبتمبر. وأكد مدرب التشيك أنهم لم يلعبوا أي مباريات ودية قبل وصولهم إلى مدينة العين وأنهم فقط أجروا سلسلة من الحصص التدريبية الناجحة، مشيراً إلى أن منتخب بلاده قد وصل درجة عالية من الجاهزية الفنية والبدنية. فوكس: إصابة 3 مدافعين يصيبنا بالقلق العين (الاتحاد) ــ كان منتخب أذربيجان أول الواصلين أمس الأول بمطار دبي، وضمت بعثته 20 لاعباً و12 فرداً يمثلون الجهاز الفني والإداري والطبي، وبعد أن نال لاعبوه قسطاً من الراحة، أجرى المنتخب حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية على ملعب فرع نادي العين بمزيد، وخاض أمس تدريبه الثالث والأخير على نفس الملعب. وقال الألماني فوكس مدرب أذربيجان إن منتخبه يضم 3 لاعبين مدافعين يعانون من الإصابة، مما يضعه أمام مشكلة كبيرة ويصيبه بالقلق، متمنياً أن يتعافى اللاعبون الثلاثة قبل مواجهتهم منتخب العراق، كما أن هنالك ثلاثة لاعبين أساسيين آخرين لم يتمكنوا من مرافقة المنتخب لظروف متباينة. ونفى فوكس علمه بأي معلومات عن المنتخبات المشاركة في هذه الدورة، لكنه يعتبرها دورة مهمة خاصة لمنتخب الإمارات الذي يبني فريقاً جديداً للمستقبل، ويتوقعها أن تأتي قوية. حكام مباراتي اليوم العين (الاتحاد) ــ يدير مباراة العراق وأذربيجان طاقم من محمد الجنيبي، ومحمد الجلاف، ومحمد عبدالله، جاسم وعلي الملا. بينما يدير لقاء منتخبنا ونظيره التشيكي الحكم الأردني سليمان دلقم يعاونه ناصر بهروز وعمر سليمان وعمار الجنيبي.