سارق الأضواء

في بداية موسم 2009 - 2010 طالبت بعض الأصوات في قلعة الريال برحيله بعد أن تم التعاقد مع كاكا وكريستيانو رونالدو وبنزيمة وغيرهم من النجوم الذين كلفوا خزائن الملكي ربع مليار يورو، ولكنه بقي لاعباً في صفوف الريال في حضرة نجوم الملايين، وبعد أن تعثر هؤلاء النجوم كان المهاجم الأرجنتيني المتألق جونزالو هيجوين جاهزاً لخطف الأضواء من الجميع وأعاد اكتشاف نفسه من جديد، ليتوج هدافاً للريال برصيد 29 هدفاً في 39 مباراة، كما نجح في اقتناص المركز الثاني في لائحة هدافي الليجا برصيد 27 هدفاً في 32 مباراة. وحينما توجهت بوصلة عشاق الساحرة المستديرة إلى جنوب أفريقيا حيث المعارك المونديالية الطاحنة رشحه البعض لملازمة مقاعد الاحتياط لكي يفسح المجال لنجوم مثل ميسي وميليتو وتيفيز وأجويرو، ولكنه حصل على الفرصة ليخطف الأضواء مجدداً من كبار النجوم، وكأنها أصبحت لعبته التي أدمنها، فهو يعشق التحدي، ويجيد فرض نفسه في أي مكان وعلى حساب من يتمتعون ببريق النجومية، وخلال مباراة الأرجنتين وكوريا الجنوبية الأخيرة نجح في تسجيل هاتريك “تاريخي”، ليصبح أحد المرشحين للتربع على عرش هدافي المونديال في حال نجح منتخب التانجو في مواصلة المسيرة حتى النهاية . وخلال المباراة المذكورة انسابت دموع الأب “جورج هيجوين” حينما رأى الابن “جونزالو” يدافع عن ألوان الوطن في كأس العالم، فقد كان حلم الأب “لاعب الكرة السابق” أن يرى اسم هيحوين في المونديال، وبعد أن فشل هو في تحقيق هذا الحلم كان يتوجب عليه الانتظار لعقود ليرى الحلم وقد تحول إلى حقيقة على يدي الابن. بطاقة جونزالو هيجوين تشير إلى أنه من مواليد فرنسا في 10 ديسمبر 1987 (22 عاماً)، وبدأ مسيرته عام 2004 لاعباً في صفوف ريفر بلات الأرجنتيني الذي أحرز له 18 هدفاً في 38 مباراة ، وفي 2006 انتقل إلى الريال ليشارك معه في 139 مباراة أحرز خلالها 64 هدفاً.