الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الموسم الحالي أقوى وغياب الجماهير أكبر السلبيات

الموسم الحالي أقوى وغياب الجماهير أكبر السلبيات
15 نوفمبر 2009 00:06
هل بالإمكان أن نحكم من الآن على المستوى الفني لدوري المحترفين، بعد مرور ستة أسابيع فقط من انطلاقة المسابقة في عامها الثاني، وهل يكمن أن نعتمد ما تقدم من المسابقة عنوانا لرغبات الفرق ونواياها من الدوري،؟ وهل حققت الأندية المطلوب منها هذا الموسم كل حسب خططه وأهدافه ؟ ولماذا تراجعت فرق كان يتوقع لها استمرارية الأداء القوي ثم لماذا استعادت فرق أخرى ذاكرة الأداء الجميل رغم تعثرها المؤلم الموسم الماضي؟.. بالطبع نعم.. هي بالفعل ستة أسابيع فقط لكنها كانت كافية لتحديد التوجهات والطموحات، أو على أقل تقدير قدمت عناوين عريضة لما يمكن أن يكون عليه الموسم، وتركت التفاصيل لقادم الأسابيع، وكشفت عن معظم الوجوه الحقيقية لفرسان التحدي .. تحدي المحترفين. أسئلة كثيرة كانت أمامنا ونحن نحاول البحث عن ردود فنية تفسر المستوى الحقيقي للدوري بعد مرور وقت كاف قدمت فيه جميع الفرق الـ12 ما لديها من حلول وإمكانات، واتفقت آراء قطاع عريض من المدربين الأجانب العاملين بدورينا على أن الموسم الحالي هو الأقوى والأكثر إثارة مقارنة بمواسم سابقة، خاصة الموسم الماضي الذي كان الأول في عصر الاحتراف، حيث شهدت هذه المواسم اهتزاز المستوى الفني للدوري كما لم يكن مردود معظم الفرق هو المتوقع منها، وغالبا ما كانت الترشيحات تنصب في واد أول الموسم، وفي النهاية يذهب معظمها سدى، وتظهر حقائق أخرى ربما لم تكن في حسابات البداية. كما اتفق المدربون على أن تقارب معظم المستويات في الموسم الحالي دليل قوة البطولة، ما سبب اشتعال الصراع بين الفرق المتصدرة مثل العين والجزيرة والوحدة بخلاف ظهور بني ياس في الصورة كمنافس قوي، كما استعاد الشارقة عافيته بعد موسم مضن شهد خلاله مصارعة شبح الهبوط، وفي المقابل غاب الأهلي حامل اللقب ودخل في دوامة الهزائم ولا يزال يحاول العودة لزمن الأداء الجميل، غير أن ما أثار الدهشة بالفعل هو أن جميع الآراء اتفقت تقريبا على ما وصفوه بلغز الغياب الجماهيري عن المدرجات، وشدد المدربون على أن هذا الأمر أصبح ظاهرة تستحق الدراسة وتتطلب تحركا سريعا من الجميع لاسيما أن الحضور الجماهير يؤثر سلبا أو إيجابا على المستوى الفني، وبشكل عام، حضر في الجولات الست التي أقيمت حتى الآن ما يقرب من 115 ألف مشجع في 36 مباراة بمتوسط حضور جماهيري وصل إلى ما يقرب من 3 آلاف و100 متفرج تقريبا في كل مباراة. ويرى المدربون أن هناك مباريات أقيمت بالدوري كانت مرتفعة المستوى بصورة كبيرة ومع ذلك لم يحضرها إلا عدد قليل لم يتجاوز الألف متفرج، فيما زادت أعداد الحضور الجماهيري في الديربيات ولقاءات القمة فقط. في البداية، أكد الألماني وينفرد شايفر المدير الفني للعين أنه كان من أول من توقعوا ارتفاع المستوى الفني للموسم الحالي بسبب قوة الصفقات التي أبرمتها الأندية مع اللاعبين الأجانب بخلاف وجود صراع شرس بين أكثر من 4 فرق رغبة في المنافسة على لقب الدوري والتأهل لمونديال الأندية في السنة الثانية بالعاصمة أبو ظبي. وفيما يتعلق بمقارنة بسيطة عن دوري الإمارات خلال السنوات الأربع الأخيرة والتي كان شاهدا عليها عندما تولى تدريب الأهلي قبل الانتقال للعين، قال شايفر: الدوري الإماراتي دائما ما تكون له خصوصية يتفرد بها بحيث يصعب التنبؤ بنتيجة مبارياته كما أنه من الصعب أن تضمن ثبات فرق على مستوى واحد بمعنى وجود فرق تلعب بشراسة في بعض المباريات وتغييب في معظمها. ولفت شايفر إلى أن المستوى ارتقى تماما عما كان عليه عندما كان يقود الأهلي موسم 2005 حيث استفاد اللاعب الاماراتي من تطبيق الاحتراف بقوة، وقال: في السابق كانت معظم الأندية لا تزال تفكر في تفريغ لاعبيها وتطبيق الاحتراف الجزئي في التعامل معهم ولكن حاليا تجد تقريبا أن معظم الأندية تطبق الاحتراف وأصبح اللاعبون محترفين بالفعل وأتوقع أن يرتفع المستوى مع الوقت بصورة أكبر. وأشار شايفر إلى أن أبرز سلبيات الموسم الحالي تتمثل في الغياب الجماهيري عن المدرجات، مؤكدا أن الدوري الإماراتي لن يحقق ما يصبو إليه من تقدم إلا عبر حضور جماهيري مكثف يدفع اللاعبين لإخراج كل طاقاتهم من أجل تقديم أفضل إبداع فني داخل الملعب. وأكد أن اهتمام مجالس إدارات الأندية بتدعيم الصفوف بصفقات من العيار الثقيل كان له بالغ الأثر في الارتقاء بالمستوى الفني بصورة أو بأخرى
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©