إيمان العلي: صوري نافذة يطل منها الناس على العالم

مصورة هاوية، انفجرت هوايتها متأثرة بنظرتها الخاصة للأشياء، تتابع بعدستها كل ما تقع عيناها عليه، ترى فن التصوير الفوتوغرافي سلاحاً يُعبر بها صاحب الصورة عن المشاعر التي يريد أن يراها من خلال اللقطات التي يلتقطها بضغطه زر على كاميرته. إيمان العلي مصورة إماراتية ما زالت في بداية طريقها إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، تؤمن أن الكاميرا لا تصنع الصورة بل المصور هو من يسعى إلى صنع لقطة جمالية مبدعة من خلال الكاميرا التي يمتلكها. عن رحلتها وبدايتها تقول في هذه الأسطر. نسخة مطابقة “يؤمن معظم الناس أن الكلمات هي الطريقة الوحيدة لعرض ما يعتمر في قلوبنا، لكني أرى أن الصورة الفوتوغرافية أكثر دقة وقدرة لفعل ذلك” تقول المصورة إيمان العلي:” الصورة هي التي تنقل الواقع مثلما هو وبدون تغير، كما تقدم لنا رؤية مختارة وليس نسخة مطابقة، بمعنى آخر الصورة خلقت لغة غير لفظية. تواصل إيمان:” بدأت أمارس هواية التصوير منذ كان عمري 17عاما وكانت لدي حينها كاميرا فيلمية. وفي عام 2002 دخلت عالم الديجيتال لأطور من لقطاتي فاشتريت كاميرا رقمية سوني ثم نيكون”. تضيف العلي:” دخولي مجال التصوير الفوتوغرافي كان من باب الهواية لكن تشجيع أخي المصور محمد العلي واقتنائي لكاميرا رقمية دفعني للتعمق أكثر في عالم التصوير الضوئي لمعرفة أسراره وفنونه”. عمل إيمان في القسم الاعلامي فرض نفسه على تطوير موهبتها، تقول : بعد أن التحقت بالعمل في نادي تراث الإمارات تم تعيني بقسم الإعلام وكان دوري يتضمن توثيق برامج النادي وفعالياته وأنشطته، وهو الأمر الذي دفعني لتطوير قدراتي التصويرية فالتحقت في عام 2008 بدورة التصوير للمبتدئين، ثم دورة متقدمة للتصوير على يد الأستاذ ناصر حاجي الذي لم يبخل عليّ في دعم قدراتي وتعزيز هوايتي من خلال كيف يمكن اصطياد صورة ضوئية فيها روح الجمال والإبداع “. مناظر طبيعية الطبيعة الخلابة والزهور والأطفال والصور التراثية هي أكثر اللقطات التي تشد انتباه العلي عن ذلك تقول :” كل هذا الجمال الكوني يجعلني أقف مليا أمام الطبيعة لالتقط صورة جمالية واستخرج من أعماقها الكثير. تضيف العلي” أفضل التقاط الصور في لحظات تغير الضوء النهاري باعتباره منظراً طبيعيا يكشف مواطن وجمال الكون، الأمر الذي يبرز خبرة المصور. تواصل العلي” لكل مصور وقت معين للتصوير لكن عن نفسى أجد هدوء الطبيعة والإضاءة المشعة تدفعني إلى التقاط عبر الكاميرا التي ترافقني في رحلاتي وتجولاتي، فكل لقطة أصورها تنفذ رغباتي وخيالي وحتى أفكاري وهذا الأمر يخدمني ويأخذني إلى عالم مختلف”. التصوير النهاري تصمت العلى لبرهة وتؤكد إن التصوير النهاري له تقنية خاصة أثناء التصوير عن ذلك تقول :” التعرف على سرعات التصوير و فتحات العدسة بالإضافة الى أبعاد التصوير فمثلا الكثير من المصورين في وضح النهار غالبا ما يستعملون سرعة التصوير 125مع عدسة 11و يمكن الحصول على نفس النتيجة إذا كانت السرعة 250مع فتحة عدسة 8 إن كان المشهد متحركاً. بينما في السباقات الرياضية فيفضل أن تكون السرعة 506وسرعة 500حيث تكون الصور هنا أكثر نقاء ووضوحاً” مرحلة الاحتراف لكن رغم كل ما تلتقطه من صور تجد العلي إنها لم تصل إلى الاحتراف عن ذلك توضح بابتسامة :” رغم إشادة الكثير من أفراد الأسرة بجمال لقطاتي الفوتوغرافية إلا إنني أجد نفسي لم أصل إلى مرحلة الاحتراف بعد، وذلك لأن هذا المجال يحتاج إلى وقت وتركيز ودراسة متأنية للوصول إلى التميز الحقيقي، ولكني رغم ذلك أطمح إلى أن أصل يوما ما إلى الاحتراف العالمي، وأن يكون لي بصمة في عالم التصوير الفوتوغرافي، فكل من تقع عيناه على صوري يدرك إنها بعدستي”. مسابقات ومعارض شاركت إيمان العلي في مسابقة هيئة أبوظبي للثقافة والإعلام سنة 2008، وشاركت أيضا في مسابقة نادي تراث الإمارات للموظفين عام 2009. وتقول :” أسعى للاشتراك في مسابقات خارجية وداخلية حتى أزيد صفحات ألبوم الصور الذي يضم الكثير والكثير من الصور الجمالية ذات أبعاد مختلفة ومواضيع منوعة، وأحاول أن أوجه رسالة عبر صوري بأن تكون صور المصورين نافذة العالم وأود أن يطل منها الناس ليتعرفوا على الجمال الحقيقي للطبيعة “.