الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات القرغيزية تزيل حواجز «أوش» وتمدد الطوارئ

القوات القرغيزية تزيل حواجز «أوش» وتمدد الطوارئ
21 يونيو 2010 00:29
بدأت القوات القرغيزية في إزالة الحواجز التي تقسم مدينة أوش المحترقة أمس فيما مددت الحكومة حالة الطوارئ في بعض الأقاليم حيث قتل ما يصل إلى ألفي شخص في اشتباكات عرقية. وأزالت القوات الحواجز المؤقتة في وسط المدينة لكن السيارات والإطارات وأكوام الركام المعدني لا تزال موجودة في الطرقات المؤدية إلى المناطق التي يسكنها الأوزبك الذين لايزالون خائفين من وقوع مزيد من العنف. وقال عامل إنشاء أوزبكي يدعى صابر ميرزاشاريبوف (42 عاما) “ انظروا إلى الوضع الذي أصبحت عليه هذه البلدة.. لم العجلة في إزالة هذه الحواجز”. وأوقعت الاشتباكات العرقية في جنوب قرغيزستان ألفى قتيل وشردت 400 ألف شخص احتشدوا في مخيمات رثة على الحدود القرغيزية الأوزبكية التي تلفحها الشمس دون وصول يذكر للمياه النظيفة او الطعام. وقال شهود عيان أن العنف اندلع في العاشر من يونيو بهجمات منسقة لأفراد مجهولين ملثمين وسرعان ما ادت الى قتال ضار بين الأوزبك والقرغيز. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن اول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل خيما ومساعدات غير غذائية وصلت صباحاً إلى أوش ويتوقع أن تصل طائرة ثانية لنقل 80 طناً من المعدات اليوم. وهذه المساعدات ستوزع على حوالي 15 ألف شخص. وهما أول طائرتين لمفوضية اللاجئين تحطان في مدينة أوش. وأوضح بيان أن المفوضية العليا ستقوم بعملياتها في منطقة أوش وجلال آباد “فور الحصول على الأذونات اللازمة”. وهوجمت الأسر التي يغلب عليها الاوزبك خلال ثلاثة أيام من الاضطرابات فيما سوت الحرائق مناطق بأكملها بالأرض. وتقول الأمم المتحدة ان ما يقدر بمليون شخص تضرروا. ولاقت الزعيم الانتقالية روزا اوتونباييفا التي تولت حكومتها السلطة عقب الإطاحة بالرئيس كرمان بك باقييف في انتفاضة السابع من أبريل صعوبة في بسط السيطرة على الجنوب المدمر. ومددت الحكومة المؤقتة أمس حالة الطوارئ في اوش وثلاث مناطق محيطة حتى 25 من يونيو وذلك قبل يومين من عزمها إجراء استفتاء على تعديل دستوري يؤول بموجبه مزيد من الصلاحيات لرئيس الوزراء. كما تفرض حظرا للتجول أثناء الليل في أوش. وتقول السلطات القرغيزية في المدينة ان الحواجز يجب أن تزال للمساعدة في استعادة الحياة الطبيعية. وقال مسؤول أمن قرغيزي عند نقطة تفتيش للشرطة رفض ذكر اسمه “هم أوزبك لكنهم مواطنون قرغيز. لا قيود على تنقلاتهم”. وكان يرتدي قميصا ونظارة داكنة ومسلحا ببندقية كلاشنيكوف. لكن المواطنين الأوزبك خائفون من وقوع المزيد من العنف. وقال ميرزاشاريبوف أن كثيرا من الأوزبك لن يبرحوا منازلهم مطلقا. وسئل ماذا سيفعل إذا استؤنفت الاشتباكات فقال “سنموت فحسب.. لا مفر”. وواجه الجيش القرغيزي الصغير الحجم والذي يفتقر إلى العتاد المناسب صعوبة في فرض النظام في الجنوب ولم تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا لأسباب أمنية. والى جانب المخيمات على جاني الحدود القرغيزية الأوزبكية يعيش بعض اللاجئين في أوضاع بائسة على مشارف اوش. وقرغيزستان مزيج من القبائل والعشائر وأطلق رحيل باقييف قتالا ضاريا للسيطرة على الأموال في بلد يقع على طريق تهريب المخدرات من أفغانستان. وهناك تنافس دائم بين القرغيز والأوزبك الأغنى تقليديا. ويقول مراقبون إن أنصار باقييف يلعبون على الانقسامات العرقية لمحاولة استعادة السلطة. واتهمتهم الحكومة المؤقتة بتأجيج العنف. ووجه البابا بنديكتوس السادس عشر أمس “نداء ملحا من أجل إحلال السلام والأمن سريعا” في قرغيزستان . وقال البابا بعد صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس “لاولياء الضحايا والذين يعانون من هذه المأساة ، أعرب عن تعاطفي معهم بتأثر واؤكد لهم صلواتي من أجلهم”. وحث البابا “كافة المجموعات الاتنية في البلاد على الامتناع عن اي استفزاز او عنف” .ودعا “المجتمع الدولي الى العمل على وصول المساعدات الإنسانية سريعا الى السكان المتضررين”. وأشار الحبر الأعظم الى ان الأمم المتحدة تحيي الأحد اليوم العالمي للاجئين “للفت الانتباه الى مشاكل الذين اضطروا الى مغادرة أراضيهم وعائلاتهم وغالبا ما يجدون انفسهم في أماكن غريبة عليهم تماما”.
المصدر: أوش، قرغيزستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©