إعدام زعيم «جند الله» شنقاً

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن إيران أعدمت شنقاً عبدالملك ريجي زعيم جماعة “جند الله” المتمردة أمس، بعد إدانته بالضلوع في هجمات “إرهابية” في البلاد. وألقت إيران القبض على عبد الملك ريجي في فبراير المنصرم بعد 4 أشهر من إعلان جماعته مسؤوليتها عن تفجير أسفر عن مقتل العشرات بينهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني. وقال التلفزيون “أعدم عبد الملك ريجي فجر اليوم..أدين في عدد من الجرائم مثل تورطه في عدد كبير من الهجمات القاتلة...وقتل عشرات من الأبرياء”. وأفادت وكالة “فارس” شبه الرسمية للأنباء أن محكمة ثورية في طهران أصدرت حكماً على ريجي بالإعدام وأيدت المحكمة العليا الحكم مضيفة أنه أعدم داخل سجن ايفين بطهران في وجود “أسر بعض الضحايا”. وذكر تقرير الوكالة أن “من الاتهامات أيضاً الموجهة لريجي، السطو المسلح والخطف وتهريب المخدرات وتشكيل جماعة جند الله الإرهابية وقيادتها”. وقالت وكالة أنباء الرسمية في تقريرها “حكم على ريجي بالإعدام شنقاً بتهم الحرابة والإفساد في الأرض”. وقالت النيابة العامة الثورية في طهران في بيان نقلته الوكالة إن ريجي “زعيم مجموعة إرهابية معادية للثورة في شرق البلاد”. وتابعت إنه “مسؤول عن عمليات قطع طرق وسرقات مسلحة وزرع قنابل وعبوات في آماكن عامة وهجمات مسلحة على القوات العسكرية والأمنية وأبرياء وعمليات قتل وجرح وإثارة الرعب والخوف وخطف رهائن”. ونسبت الوكالة إلى بشير أحمد ريجي شيخ قبيلة ريجي قوله “أظهر الإعدام أن إيران لن تسمح للمجرمين باستغلال أراضيها...بإعدام عبد الملك تم محو الوصمة المشينة عن قبيلتنا”. وقال نذير أحمد سلامي وهو رجل دين سني يمثل سيستان بلوشستان في “مجلس الخبراء إن أهل المحافظة “سعداء جداً” بإعدام ريجي، مضيفاً “يجب أن يدرك المجرمون الآخرون أنهم إذا واصلوا أعمالهم الشنيعة فسيلقون المصير نفسه”. وذكر برويز سروري العضو البارز في البرلمان أن إيران تعتزم إقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية المعنية ضد بريطانيا والولايات المتحدة لدعم ريجي. ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله “استناداً إلى اعترافات ريجي كان الأميركيون والبريطانيون يدعمون الممارسات الإرهابية التي ارتكبها في إيران”. وكانت الجماعة المسلحة أعلنت بعيد اعتقال ريجي تعيين محمد ظاهر قائداً جديداً لها حسبما ذكرت الوكالة الأميركية المتخصصة بمراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت.