الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون: المبادرة تسهم في خلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور

14 ابريل 2012
آمنة النعيمي، سعيد هلال، لمياء الهرمودي (الشارقة، أم القيوين، عجمان)- أشاد تربويون وإداريون في منطقة الشارقة التعليمية بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للتعلم الذكي، والتي تشمل جميع مدارس الدولة بكلفة مليار درهم، قائلين إن هذه الخطوة ليست بغريبة على سموه حيث تتصدر العملية التعليمية وتطوير التعليم وتوفير أفضل الممارسات العالمية لأبنائنا الطلبة اهتمامات سموه بشكل واضح. وقال سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية إن هذه المبادرة تعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على تعليم الطلبة عن طريق استخدام أفضل الطرق وأحدثها في مجال تقديم المعلومات بالوسائل المطورة والذكية. وأشار إلى أن التطور التكنولوجي الذي نعاصره حالياً يفرض علينا أن ندفع بعجلة التعليم إلى الأمام والتحديث في وسائل إعطاء المعلومات ونقلها إلى الطلبة وبالأسلوب الذي يتوافق مع ميولهم وجيلهم الذي يعشق التكنولوجيا. كما أن التعليم الذكي سيعزز مفهوم التعليم عند الأطفال وسيطور أساليبه سواء على مستوى المتلقي أو الذي يقدم المعلومة. وأكدت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي مبادرة فريدة من نوعها وتعنى بشكل جذري في عملية تطوير المسيرة التعليمية وخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس تحفز طلبتنا على طلب العلم والبحث والمطالعة والسير على نهج التعليم الحديث الذي يستخدم التقنيات الحديثة في مجال نقل وإيصال المعلومة إلى الطالب. وأضافت أن حرص سموه واضح وجلي حيث إنه تناول في قراره تدريب المعلمين والمعلمات من خلال دورات تدريبية متخصصة في هذا الجانب لتطويل مهارات وقدرات المعلم لاستيعاب الوسائل المتطورة في مجال التعليم الصفي واستخدامها بسلاسة ويسر. وأكد عدد من مديري ومديرات ومعلمي تعليمية الشارقة أهمية المبادرة التي كشف عنها سموه ودورها في تجسيد النقلة النوعية في مجال تطور التعليم على مستوى الدولة حيث أعرب خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي الثانوية على امتنانه الشديد لهذه المبادرة التي أثبتت حرص الحكومة على مواكبة العصر. كما أن تطبيق التعليم الذكي خاصة على المراحل التأسيسية سيشكل فارقاً كبيراً في عملية التعليم فنحن نلاحظ مدى ارتباط الجيل الحالي بالتكنولوجيا، وتطورات العالم من حولنا تدفعنا إلى أن نسلك هذا الطريق في جانب التعليم. كما وجه وافر الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تبني مثل هذه المبادرة راجياً أن يتم تطبيقها في القريب العاجل وبصورة تدريجية حتى يتسنى لكل الهيئات والأعضاء العاملين في مجال التربية والتعليم التدرب عليها واستخدامها بالشكل الصحيح والسليم، مناشداً الجميع بضرورة العمل يداً بيد لإنجاح هذه المبادرة والتجربة الجديدة من نوعها. وبدورها، لفتت آمال العلي مديرة مدرسة الشارقة النموذجية إلى أن المبادرة أسعدت قلوب الكثيرين بالرغم من أنها قد تحتاج إلى جهد وعمل كبير لإنشاء وبناء الفصول الجديدة وإعداد المعلمات على استخدام الأساليب الذكية في عملة التعليم داخل الفصل، إضافة إلى تطوير نظام تعليمي متكامل قائم على آخر ما جاد به العالم من تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقنيات التعليم. وأكد المعلم رامي العبد مساندته للمبادرة التي رأى أنها تصب بشكل مباشر في تطوير العملية التعليمية، خصوصاً أن المبادرة ستشتمل في مساراتها وخطط تطبيقها كل الجهات وتتضمن مختلف المجالات التي ستسهم إلى حد كبير في تطبيق المبادرة من ناحية تهيئة الفصول والمباني المدرسية وتوفير تدريب متخصص لجميع المدرسين في مدارس الدولة، ما يدل على أن الاهتمام كبير بالمشروع وعلى الجميع بذل الجهد من أجل إنجاحه. كما أشاد عدد من مديري مدارس عجمان بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للتعلم الذكي ووصفوها بالمدروسة حيث شملت مساراتها جميع الأبعاد التي قد تضمن نجاحها، وأكدوا أنها ستعمل على تغيير البيئة المدرسية وتجعلها أكثر جاذبية وموافقة لميول الطلاب. وأثنت شيخة حميد ناصر مديرة مدرسة أسماء بنت عميس على المبادرة، وأكدت جاهزية الطلاب للتحول الإلكتروني. وقالت إن التحول الإلكتروني يوافق ميول الطلاب الذين درجوا على استعمال الأجهزة الإلكترونية وأبدعوا فيها ويعتبر التعليم عن طريقها أكثر جاذبية ومتعة للطلاب. وأشارت إلى أن طلاب مدرستها قد مثلوا وزارة التربية والتعليم في معرض جايتكس حيث عرضوا نموذجاً للآي باد يضم المناهج الدراسية وقد لاقت استحسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال تجواله بالمعرض. وقالت شيخة ناصر إن هذه المبادرة ليست غريبة على دولة الإمارات التي تسابق العالم في الاستفادة من كل جديد لخدمة أبنائها. وأشارت إلى نجاح تجربة عمان الشقيقة في هذا المجال التي بدأت بتطبيق التعليم الإلكتروني على الصف العاشر. فترة واقعية وأوضحت أن الميدان التربوي قادر على التطور ومواكبة التحولات المنهجية، حيث إن مدة خمس سنوات تعتبر فترة زمنية واقعية خاصة أن المشروع سيشمل جميع مدارس الدولة، مشيرة إلى أن تهيئة المباني المدرسية وخلق شبكة إلكترونية تتحمل ضغط استخدامها لجميع الطلاب في الدولة يحتاج منا وقتاً، في حين أن مساري إعداد الطلاب هو أسرعها تهيئة يليه إعداد المعلمين لهذا التحول الذي يحتاج لفترة بسيطة من التدريب والممارسة باعتبار أن معظم المعلمين قادرون على استخدام الأجهزة الإلكترونية. وأبدت فاطمة صالح الفلاسي مديرة مدرسة عفراء بنت عبيد للتعليم الأساسي سعادتها بالمبادرة التي وصفتها بالمدروسة. وقالت إن المبادرة التي ستجعلنا في مصاف الدول المتقدمة التي اتجهت منذ فترة للتعليم الإلكتروني ونجحت فيه. فالطالب لم يعد كما في السابق من حيث اهتمامه بالكتاب وتعلقه به، فطالب اليوم شغوف بكل ما هو جديد في التقنيات الحديثة، ما سيجعل تعلمه من خلالها أيسر كما أن هذه المبادرة ستحل معضلة الحقيبة المدرسية التي أثقلت كاهل الطالب وسببت له مشاكل صحية. وشكر محمد الشمري مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي القيادة الرشيدة على هذه المبادرة، وقال إننا في الميدان التربوي ننتظر هذه المبادرة بيقين أنها ستطلق لا محالة وأنها ستحقق نجاحاً كبيراً، لأن داعمها الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حيث إنها فضلاً عن مواكبتها لمستجدات العصر فإنها ستغير نظرة الطالب نحو التعليم. وقال إن جميع المسارات التي طرحت غطت كل الجوانب التي تحتاج لإنجاح هذه المبادرة مما ينم عن دراسة عميقة للمشروع بكل أبعاده حيث طرحت تهيئة الفصول الدراسية التي تعاني من الكثافة الطلابية كما تعاني الشبكات الإلكترونية في المدارس من النقص والضعف مما يستدعي تحديثها وبناء فصول دراسية وفصول للأنشطة لكي تستوعب متطلبات المرحلة المقبلة. نقطة تحول وأكد عدد من التربويين في مدارس أم القيوين إن مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي ستكون نقطة تحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني واستخدام وسائل التقنية الحديثة في الدراسة بدلاً من الكتب والحقيبة المدرسية، مؤكدين أن المبادرة ستحقق تفوقاً علمياً في مدارس الدولة. وقال حسن بله مدير مدرسة الراعفة للتعليم الأساسي والثانوي للبنين بأم القيوين إن إدارات المدارس تعاني كثيراً من عدم تواصل أولياء الأمور معها، لافتاً إلى أن تطبيق مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي، ستجعلهم يتواصلون مع المدارس ومتابعة أبنائهم يومياً من خلال استخدامهم الأجهزة الحديثة. وأشار إلى أن العالم يشهد تطوراً علمياً مستمراً في كل المجالات، ويجب علينا الاستفادة من هذا التطور في خدمة التعليم، مشيراً إلى أن المبادرة سيكون لها نقلة نوعية في مجال التعليم بمدارس الدولة، وستحظى باهتمام من الهيئات التدريسية والإدارية. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تسهيل استيعاب الطلاب للمناهج الأصلية والتوسع في التطبيقات العملية لما يتم تدريسه، إضافة إلى استخدام مجموعة من البرمجيات الحديثة التي ستساعد الطلاب في فهم المناهج واستيعاب تطبيقاتها. وقال جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين بأم القيوين إن مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي سيكون لها الأثر الإيجابي في تعليم الطلاب من خلال استخدام وسائل التقنية الحديثة، لافتاً إلى أن الأفكار التي تتضمنها المبادرة جميعها تصب في مصلحة الطالب وتكسبه مهارات وإبداعات ذهنية. وأوضح إن تركيب السبورات الذكية، واستخدام برمجيات تشاركية ذكية في الصفوف الدراسية، ستمكن الطالب من تنفيذ مشروعه وبحوثه ومناقشة الدروس مع معلميه بشكل إلكتروني، وسيتمكن أيضاً ولي الأمر الاطلاع على هذه المشاركات من خلال تواصله مع إدارة المدرسة بواسطة دخوله على النظام الإلكتروني. وأشاد جاسم بالجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، في تطوير القطاع التعليم، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه هذا القطاع الحيوي والمهم. أولياء أمور: التعليم الذكي ينهي معاناة الطلبة مع الحقيبة المدرسية أم القيوين (الاتحاد)- أكد أولياء أمور في أم القيوين أن الجيل الحالي لديه قابلية للتعلم بواسطة التقنية الحديثة، نظراً للإقبال المتزايد من فئة الشباب والفتيات المواطنين على اقتناء الأجهزة الإلكترونية والهواتف الحديثة المتطورة، التي استطاعوا من خلالها إظهار إبداعاتهم ومهاراتهم الذهنية. وقالوا إن فكرة توزيع أجهزة لوحية على الطلاب، سينهي معاناتهم مع الحقيبة المدرسية والكتب الدراسية التي يحملونها يومياً إلى المدرسة، كما أنها ستساعدهم على سرعة تعلمهم وفهمه المواد التعليمية بطريقة متطورة. وثمن أولياء الأمور في أم القيوين “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي”، التي تهدف إلى خلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، تضم صفوفاً ذكية، وتوزيع أجهزة لوحية على جميع الطلاب، وتزويد مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، إضافة إلى برامج تدريبية متخصصة للمعلمين، ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي. وقال المواطن عبدالله سيف ولي أمر في أم القيوين إن المبادرة ستشجع الطلاب على الإقبال على التعليم والتواصل مع المعلم داخل وخارج المدرسة، لافتاً إلى أن الدولة تشهد تطوراً عمرانياً في جميع المجالات، ولابد من هذا التطور أن يشمل التعليم في المدارس. وأضاف: إننا نلحظ إقبالاً شديداً من الشباب على اقتناء أحدث أجهزة الحاسوب والاتصال، ما يؤكد بأن الجيل الحالي لديه قابلية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويمكن أن يستطيع تطويع هذه التكنولوجيا في خدمة الوطن. واعتبر أن التعليم في مدارس الدولة لم يشهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، نظراً لاستمرار وزارة التربية والتعليم في اتباع نفس أسلوبها في العملية التعليمية، دون السعي إلى إيجاد وسائل حديثة تساعد على تطوير أداء ومهارات الطالب. وقال محمد علي ولي أمر من أم القيوين إن تطبيق “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” تحتاج إلى جهود مشتركة من المناطق التعليمية وإدارات المدارس وأولياء الأمور، من أجل تحقيق الهدف من هذه المبادرة، وهو بناء بيئة تعليمية جديدة تشجع الطلاب على الإقبال عليها. وأضاف أنه لابد من توعية الطلاب بأهداف المبادرة وأهمية استخدام الأجهزة اللوحية بدلاً من الكتب في المدارس، مع مراقبتهم والتأكد من عدم الإساءة في استخدامها، والتركيز على التواصل مع أولياء الأمور بصورة يومية من خلال هذه الأجهزة، لإطلاعهم على نتائج أبنائهم الطلبة وتحصيلهم الدراسي. وأكد أن الدولة تشهد نقلة نوعية في كل المجالات، وسيكون للتعليم نصيب من هذه النقلة التي ستسهم في تطوير إبداعات ومهارات المواطنين خلال مسيرتهم الحياتية، مؤكداً أن المبادرة ستحظى باهتمام من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية. وثمن المواطن أحمد عبيد من أم القيوين مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي، التي ستمكن أولياء الأمور الإطلاع على نتائج أبنائهم الطلبة إلكترونياً، وإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم مباشرة مع إدارات المدارس، لافتاً إلى أن المبادرة ستوفر عليهم الكثير من الالتزامات مثل القرطاسية وغيرها من الواجبات المنزلية. وقال: إننا أصبحنا في عصر التطور التكنولوجي، الذي يحتم علينا مواكبته لكي نستطيع تطوير مهاراتنا وقدراتنا الذهنية التي تساعدنا في مجال عملنا، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة سخرت كل الإمكانات والطاقات للارتقاء بالمواطن والوطن. وأضاف أن المبادرة جاءت في وقتها، بعد أن عجز التعليم التقليدي عن تطوير مهارات الطلاب، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى جهود مشتركة من أجل إنجاحها وتعميمها على مستوى مدارس الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©