الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الونسو يثير الصراع في حظيرة «الحصان الجامح»

الونسو يثير الصراع في حظيرة «الحصان الجامح»
15 نوفمبر 2009 00:13
صحيح أن البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري خضع مطلع سبتمبر الماضي لجراحة تجميل ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة تعرض له خلال التجارب التأهيلية لسباق جائزة المجر الكبرى، الجولة العاشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 لعام 2009 عندما انفصل جسم معدني من سيارة مواطنه روبنز باريكيللو، سائق براون جي بي المنتقل حديثاً إلى وليامس، غير أن أية جراحة من أي نوع آخر، لن تكون كفيلة باستئصال بذور الصراع التي بدأت تنبت في حظيرة "الحصان الجامح" منذ إعلان انتقال الاسباني فرناندو الونسو، بطل العالم 2005 و2006 من رينو إلى فيراري ابتداءً من عام 2010. ماسا أعلن الحرب المفتوحة على الونسو الذي حل مكان الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007 عندما أعرب لعدد من الصحفيين البرازيليين عن اقتناعه بعلم السائق الاسباني بـ"المهزلة" التي فبركها رينو كي يفوز (الونسو) بسباق جائزة سنغافورة الكبرى 2008، وكان ماسا يتصدر السباق فعلاً عندما افتعل مواطنه نيلسون بيكيت جونيور، سائق رينو الآخر، حادثاً أدى بالنتيجة إلى تتويج الونسو في سنغافورة، وإلى الحد من حظوظ فيليبي في انتزاع لقب بطل العالم. واعترف "نيلسينيو" بافتعال الحادث وطرد على اثر ذلك من الفريق الفرنسي، فيما علق ماسا على الفضيحة الشهيرة قائلاً: "دون شك هو (الونسو) كان على علم بذلك، لا سبيل أمام عدم معرفته"، معتبرا أن السائق الاسباني كان "المشكلة الأصغر" في الحادثة، وأن المسؤولين الرئيسيين هما "رينو وبيكيت"، وأشار إلى أن "الونسو جزء من المشكلة، فالمنطقي أنه كان يعرف، لدي يقين مطلق بذلك". وشدد على انه كان المتضرر الأكبر مما حدث في سنغافورة حيث يرى أنه كان يتوجب على الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الغاء نتيجة الونسو، وهو ما كان سيمنح له بإحراز لقب بطل العالم للسائقين العام الماضي والذي ذهب في نهاية المطاف إلى البريطاني لويس هاميلتون، سائق ماكلارين مرسيدس، وقال: "في رياضات أخرى، مثل كرة القدم، تلغى المباريات (في حال وقوع مخالفات)، في ايطاليا، هبط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية (نتيجة تورطه بفضيحة تلاعب بنتائج مباريات)، في الألعاب الاولمبية، اذا ثبت أن فوزا رياضيا ما حصل من خلال تعاطي المنشطات، فإن انتصاره يلغى، هنا نحن نتحدث عن سباق من 20 سيارة، عن دخول سيارة الأمان الذي قد يغير نتيجة السباق بالنسبة إلى عشر سيارات على الأقل". ورغم ذلك، أكد ماسا أنه غير نادم على فوز حرم منه بسبب ما فعله الفريق الفرنسي: "إن هذا لا يهمني في هذه اللحظة لدرجة أنه لو جرى إعلاني بطلاً للعالم بعد كل ما حدث، فإني لن أضع ذلك اللقب في سيرتي الذاتية". وفي لقاء صحفي سابق، رأى ماسا أن "ما جرى في سنغافورة يعتبر عملية سرقة كبرى، لقد تغير مصير البطولة، حسم اللقب بفارق نقطة واحدة" (بينه وبين هاميلتون)، وأضاف: "لقد جرى طرد (الايطالي فلافيو) برياتوري (مدير رينو السابق) من عالم الفئة الأولى نتيجة تورطه بالفضيحة، لا يمكن ان اتفهم العقوبة ولا اعتقد أنها كافية لإنصافي"، وختم: "فريق رينو حرمني من اللقب". ويبدو أن ماسا امتعض من تصريحات أدلى بها الونسو الذي وضع لنفسه هدفا لتحقيق الانجازات التي سطرها الاسطورة الألماني ميكايل شوماخر مع فيراري بعدما قرر الانتقال من رينو إلى صفوف "الحصان الجامح". ويمكن القول إن السائق الاسباني سار إلى حد ما على مسار شوماخر الذي توج بلقبين مع فريق بينيتون الذي اصبح لاحقا رينو، قبل أن يقرر الانضمام إلى فيراري حيث أضاف إلى رصيده خمسة ألقاب أخرى ما جعله أفضل سائق في رياضة الفئة الأولى على مر التاريخ. وما أن أعلن عن صفقة انتقال ابن مدينة اوفييدو إلى فيراري حتى أعلن الونسو أنه يأمل أن ينهي مسيرته مع "سكوديريا"، رغم أن العقد الذي يربطه بالفريق الايطالي يمتد ثلاث سنوات فقط: "آمل أن أتمكن من الاستمرار (مع فيراري) بقدر ما أريد وأن أنهي مسيرتي هنا مع الكثير من الانتصارات"، هذا ما قاله الونسو بعد الاعلان رسمياً عن صفقة الانتقال، مضيفا: "أعتقد فعلاً أن فيراري سيكون فريقي الأخير، كما أرى الأمور، فإن ترك فيراري للانتقال إلى فريق آخر يعتبر خطوة إلى الوراء". وكشف أنه يأمل أن يتمكن من تحقيق إنجازات مماثلة لتلك التي حققها شوماخر مع فيراري، مضيفاً: "من الواضح ان الأمر لن يكون سهلاً، لكني آمل في أن أسير على خطى ميكايل والفوز بالعديد من البطولات، لكني اعتقد أن هذا الأمر سيكون صعبا للغاية". وأعرب السائق الاسباني عن حماسه ليقود إلى جانب ماسا وقال في هذا الصدد: "تربطنا علاقة جيدة جداً، فيليبي سائق سريع جداً ويملك شخصية رائعة، أنه في الفريق منذ أعوام، وبالتالي بإمكانه أن يساعدني على التأقلم بأسرع وقت ممكن"
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©