قتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وأربعة جنود أفغان أمس في ثلاث هجمات جنوب أفغانستان وشرقها، حسبما ذكرت السلطات الأفغانية. فيما قال الأطلسي إنه حدث انخفاض نسبي في عدد الضحايا بين المدنيين الأفغان في عمليات القوات الدولية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن صاروخا سقط على منزل في ولاية ننجرهار (شرق)، مما أدى إلى مقتل طفلين وجرح أربعة بالغين بينهم ثلاث نساء. وفي الوقت نفسه ، انفجرت قنبلتان في لشكركاه كبرى مدن ولاية هلمند. وقد وضعت الأولى في مصرف وتم تفجيرها عن بعد، على حد قول داود احمدي الناطق باسم الحكومة المحلية. وقتل ثلاثة مدنيين بينهم فتى في الثانية عشرة من عمره وجرح 15 آخرون. وبعد دقائق انفجرت قنبلة ثانية قرب مدرسة، مما أدى إلى جرح خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، حسبما ذكر احمدي.
من جهة اخرى، قتل أربعة جنود بانفجار عبوة منزلية الصنع، وهو السلاح المفضل لدى حركة طالبان، في ولاية كونار في شرق البلاد. وصرح حاكم الولاية فضيل الله واحدي “كان جنودنا الأفغان وعسكريون من الحلف الأطلسي يقومون بدورية. ثم انفجرت عبوة بآلية للجيش الأفغاني وقتل أربعة من جنودنا”.
وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم في اتصال مع وكالة فرانس برس. وتمددت رقعة التمرد الذي تقوده حركة طالبان منذ ثلاث سنوات على الرغم من الزيادة المنتظمة لعدد الجنود الأجانب في البلاد الذين يبلغ عددهم حاليا 142 ألفا. ويشكل المدنيون اول ضحايا النزاع. فالمتمردون يقتلون منهم اكثر مما يفعلون بالقوات الدولية والافغانية بثلاثة أضعاف, بحسب تقرير للأمم المتحدة. من جهة اخرى, قتل ثلاثة مدنيين السبت في مواجهات بين المتمردين وقوات الأمن في ولاية بغديس. وصرح المتحدث باسم الحكومة المحلية شرف الدين مجيدي “قتل ثلاثة أشخاص نعتقد أنهم مدنيون، وأصيب 20 آخرون نجهل هويتهم”.
وأكدت الشرطة أن المعارك وقعت وأعلنت فتح تحقيق. واكد مرضى في المستشفى لوكالة فرانس برس أن الشرطة استهدفت منازلهم بالقنابل والأسلحة الخفيفة بعد تراجع طالبان. وردا على سؤال بهذا الخصوص، قال المتحدث باسم شرطة الولاية ان السلطات تنتظر تحقيق الشرطيين المنتشرين على الأرض.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي أمس الأول إنه حدث انخفاض نسبي في عدد الضحايا بين المدنيين الأفغان في عمليات القوات الدولية في أفغانستان بفضل تطبيق قواعد اشتباك أشد صرامة وذلك بالرغم من زيادة عدد تلك القوات وارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوفها. وتتمحور الاستراتيجية التي وضعها في العام الماضي الجنرال ستانلي مكريستال القائد العام للقوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان حول كسب تأييد المدنيين وفي الوقت نفسه تعزيز وتكثيف السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ حركة طالبان.
وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية أثناء عرضه بيانات عن الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من 2009 إن هناك تراجعا بنسبة 7.8 بالمئة في الاشتباكات التي تطول المدنيين وهبوطا قدره 44.4 بالمئة في عدد المدنيين القتلى والجرحى على يد قوات التحالف. وتابع قائلا “هناك إشراف أكبر. وهناك تدريب وتوجيه بشكل أفضل”.
عدد اليوم
