الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يؤكد التزام أميركا بأمن آسيا

أوباما يؤكد التزام أميركا بأمن آسيا
15 نوفمبر 2009 00:29
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في طوكيو بعودة الولايات المتحدة للعب دور نشط في منطقة آسيا-المحيط الهادئ مؤكدا في الوقت نفسه أنها لا تسعى إلى “احتواء” الصين التي هي في أوج ازدهارها. وفي اليوم الثاني لجولته الآسيوية التي تقوده إلى سنغافورة والصين وكوريا الجنوبية، ألقى أوباما أمس في طوكيو خطاباً مهماً حول السياسة الخارجية أمام 1500 مدعو. فذكر بأن اهتمامه بآسيا-المحيط الهادئ يعود إلى طفولته في هاواي وأندونيسيا قبل أن يتحدث عن الصين القوة العظمى الأخرى في المنطقة التي سعى لطمأنتها بشأن النوايا الأميركية. وقال “إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى احتواء الصين، وان علاقة عميقة مع الصين لا تعني إضعافاً لتحالفاتنا الثنائية”، مضيفاً “على العكس فإن بروز صين قوية ومزدهرة يمكن أن يكون قوة لمجموعة الدول”. وعشية وصوله إلى الصين في زيارة لثلاثة أيام، قال أوباما إنه لن يتجنب مسألة حقوق الإنسان، على الرغم من أنه لم يتطرق مباشرة إلى التيبت وهي مسألة حساسة جداً بالنسبة لبكين. وأكد أوباما “أن الولايات المتحدة لن تتردد أبداً في الدفاع عن القيم الأساسية التي نتمسك بها، وذلك يتضمن احترام ديانة وثقافة كل الشعوب” واعداً في الوقت نفسه العمل في صدد ذلك “ضمن روح الشراكة بدلاً من الضغينة”. وعلى الصعيد الاقتصادي تمنى الرئيس الأميركي العمل في إطار “الشراكة” مع الدول الآسيوية ، “فبذلك نستطيع أن نضمن الانتعاش وتحقيق التقدم لازدهارنا المشترك”. وقال “لا نستطيع فقط العودة إلى دورات النمو والأزمة نفسها التي قادتنا إلى الانكماش العالمي. لا نستطيع أن ننتهج السياسات نفسها التي حملت إلينا نمواً غير متوازن”. وحذر “لكننا بحاجة أيضاً لنمو دائم لكوكبنا والأجيال المقبلة”، معرباً عن أمله في تحقيق “النجاح” في قمة كوبنهاجن المقبلة حول الاحتباس الحراري. وخلال ولايتي الرئيس السابق جورج بوش دخلت الولايات المتحدة في نزاعين في أفغانستان والعراق، مما أفسح المجال أمام الصين لتعزيز دورها كقوة إقليمية في آسيا. وأكد أوباما أن “هذه الحقبة قد ولت”. وقال “حتى وإن شاركت القوات الأميركية في حربين في العالم فإن التزامنا لأمن اليابان وأمن آسيا لا يتزعزع”. وفي خصوص الملف النووي الكوري الشمالي أكد أوباما أن الولايات لن “تخيفها” تهديدات كوريا الشمالية لكنه اقترح في الوقت نفسه على النظام الكوري الشمالي سلوك “طريق أخرى”. وقال إن “كوريا الشمالية اختارت طوال عقود طريق المواجهة والتحريض من خلال الاستمرار في تطوير الأسلحة النووية”. وأضاف “لكن ثمة طريقاً أخرى يمكن سلوكها. فالولايات المتحدة على استعداد لأن تقدم إلى كوريا الشمالية مستقبلا مختلفاً.. مستقبلاً في الاندماج الدولي والفرص الاقتصادية ومزيداً من الأمن والاحترام”. واستطرد أن “الطريق لبلوغ ذلك واضح: استئناف المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة، الكوريتان، الصين ، روسيا واليابان) واحترام الالتزامات السابقة بما فيها العودة إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي والنزع الكامل للسلاح النووي الذي يمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية”. لكن بيونج يانج ترغب أولاً في بدء حوار ثنائي مع الولايات المتحدة، والمبعوث الخاص المكلف الملف الكوري الشمالي في واشنطن ستيفن بوسوورث سيتوجه إلى كوريا الشمالية مطلع ديسمبر. إلى ذلك مد أوباما يده أيضاً إلى بورما من خلال اعتماد “سياسة جديدة” خصوصاً وأن العقوبات المفروضة على النظام العسكري “لم تسمح بتحسين حياة البورميين”. لكنه حذر من أن “العقوبات الحالية ستبقى طالما لم يتحقق تقدم ملموس نحو إصلاح ديمقراطي” مطالباً في الوقت نفسه بـ”الإفراج من دون شروط عن جميع المعتقلين السياسيين ، بمن فيهم (زعيمة المعارضة) أونغ سان سو تشي”. أوباما: سنحاسب أي مقصر في مجزرة فورت هود واشنطن (ا ف ب) - طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بمحاسبة المسؤولين إن تبين أن حادث اطلاق النار في قاعدة عسكرية في تكساس كان يمكن تفاديه لكنه حذر من تسييس القضية بانتظار نتائج التحقيق. وفي خطابه الأسبوعي أكد أوباما انه يريد إلقاء الضوء على هذه القضية وكشف انه كانت هناك مؤشرات قبل وقوع الحادث في الخامس من نوفمبر في قاعدة فورت هود. وأضاف ان التدقيق التام في تسلسل الأحداث الذي طالب به “سيجمع كافة المعلومات المتعلقة بمطلق النار وعلينا معرفة أين خزنت هذه المعلومات”. وأضاف بعد أربعة أيام على مشاركته في فورت هود في حفل تكريم الضحايا الـ13 لحادث إطلاق النار على يد الطبيب النفسي العسكري الفلسطيني الاصل نضال حسن “اذا لم يقم شخص بما كان ينبغي قبل وقوع حادث إطلاق النار فيجب ان يحاسب. علينا ان نكشف سريعا وبشكل تام الثغرات في النظام لتجنب تكرار مثل هذا الحادث”. وتطرح تساؤلات حول ما إذا كان تم تجاهل مؤشرات حول احتمال وقوع هذا الحادث. والمعلومات التي نشرت عن نضال حسن تفيد بأنه كان مسلماً متديناً صدرت أوامر بإرساله قريبا الى افغانستان، وتثبت في نهاية 2008 بانه كان على اتصال بشخص هو موضع تحقيق في قضية إرهاب.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©