السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يتحدثون عن حلم ليلة سبت

يتحدثون عن حلم ليلة سبت
4 سبتمبر 2008 01:25
عندما تتحدث مع أي شخص عن المنتخب الوطني ومهمته المنتظرة التي ستبدأ بعد ساعات قليلة في التصفيات النهائية والحاسمة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 تجده غاضبا ولا يشعر بتفاؤل كاف ·· فقد أدت العروض المهزوزة الأخيرة للمنتخب باهتزاز الثقة ما بين المنتخب وبين جماهيره· الناس لاتشعر بالخوف من الفريق المنافس وهو المنتخب الكوري الشمالي·· بقدر ما تشعر بالخوف من المنتخب الوطني الإماراتي في المقام الأول· والناس تتساءل ماذا حدث·· ولماذا تدهور مستوى المنتخب هكذا فجأة بعد أن كان يسير بصورة مرضية للغاية بخاصة في النصف الأول من التصفيات السابقة··فمنذ مباراة سوريا التي انهزمنا فيها بالثلاثة والمؤشر في هبوط رغم تأهلنا للدور النهائي الذي سنبدأ مشواره ليلة بعد غد السبت بستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، وعلى الرغم من هذه النظرة التشاؤمية التي تسيطر على الناس والتي أصبحوا يجاهرون بها بعد أن تغير الزمن وتغيرت بالتالي الأفكار والمواقف··إلا هناك من يحدوه الأمل في أن يتغير الموقف كليا·· بل هناك من يراهن على أن ذلك سوف يحدث·· من منطلق أن هذه هي دائما عادة المنتخب ومنذ سنوات طويلة·· فاللاعبون لا يكترثون كثيرا بالمباريات الودية رغم الأحاديث المتكررة من المسؤولين عنهم، ومن وسائل الإعلام التي لا تتوقف عن التحذير من الاستهانة بالتجارب واعتبار النتائج مهمة في كل الأحوال· هؤلاء يراهنون إذن على أن المنتخب سيظهر بصورة مختلفة تماما عما ظهر عليه خاصة في المباراة الاخيرة أمام البحرين والتي انتهت بهزيمة ثلاثية، ليس ذلك فحسب بل بعرض سيئ بكل المقاييس! وأصحاب النظرة المتفائلة ورغم قلتهم يذكروننا بنهائيات كأس العالم 90 بإيطاليا التي تأهلنا إليها من ثقب إبرة·· حيث تجاوزنا التصفيات النهائية بسنغافورة رغم تلال المشاكل التي كانت تحاصر المنتخب الوطني، بل كرة الإمارات على وجه العموم· ورغم ذلك، ذهب المنتخب إلى سنغافورة وتحلى اللاعبون بروح عالية وصلت إلى الرغبة الجامحة في التحدي وكان الانتصار الكبير الذي لازال طعمه الحلو في الحلوق حتى الآن· وهناك من يتذكر مثالا آخر تألقنا فيه في المباريات الودية ودفعنا بناء على ذلك فاتورة غالية في المسابقة الرسمية، وكان ذلك قبل عدة سنوات فقد حقق المنتخب فوزا مدويا على المنتخب الروماني في المعسكر الخارجي استعدادا لدورة الخليج، وبعد هذا الفوز كان منتخبنا هو المرشح الأول للفوز بالبطولة، لكن ما حدث في البطولة كان مفاجأة بكل المقاييس لأن منتخبنا باختصار لم ينافس وخرج في نهاية المطاف بالمركز قبل الأخير··وربما في المركز الأخير إن لم تخني الذاكرة· عموما، أرجو أن تنحاز ليلة السبت للمتفائلين··إذ ربما يتحول الكابوس إلى حلم جميل· محمود الربيعي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©