15 نوفمبر 2009 00:30
زعمت مصادر إسرائيلية أمس، أن حركة “حماس” قامت يوم أمس الأول الجمعة، بإجراء تجربة ناجحة أخرى لإطلاق قذيفة صاروخية بعيدة المدى. وقالت صحيفة “معاريف” إن مصادر إسرائيلية رسمية أكدت لها هذه المعلومة التي استقتها من “مصادر أمنية فلسطينية” قالت إنه تم إطلاق القذيفة من شمال قطاع غزة باتجاه البحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن صافرات الإنذار انطلقت الساعة الثالثة من ظهر الجمعة في تجمعات جنوب إسرائيل السكانية، وبعدها تبين أن صاروخاً أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه البحر في تجربة صاروخية لـ “حماس”.
وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر الأمنية الفلسطينية ذاتها، إن حركة “حماس” تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية، من تهريب كمية كبيرة جداً من الوسائل القتالية المتطورة إلى قطاع غزة، منها صواريخ مضادة للطائرات من إنتاج الصين، وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ “فجر” الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن التجربة الصاروخية الجديدة، تتيح الوصول إلى مدى 75 كيلومتراً، ما يعني وجود أكثر من 3 ملايين إسرائيلي تحت تهديد الصواريخ.
وكان الجنرال عاموس يادلين رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، قد ادعى قبل عشرة أيام، أن “حماس” أجرت بنجاح تجربة على إطلاق قذيفة صاروخية يصل مداها إلى 60 كيلو متراً، ما يعني أنها تطال منطقة “تل أبيب الكبرى”.
وقد اتهمت حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة أمس، إسرائيل باختلاق حجج لتمهيد الطريق أمام هجوم عسكري جديد على القطاع.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان مكتوب، إن ما تقوله إسرائيل إن الحركة أجرت تجربة إطلاق صاروخ ثانٍ “تظهر نوايا إسرائيل لتصعيد الأعمال العدوانية ضد قطاع غزة”.
وأضاف “مثل هذه التهديدات تأتي تحت عنوان التحريض وخلق حجج بهدف ارتكاب مزيد من الجرائم ضد غزة والتغطية على الجرائم السابقة التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة”.
ودعا برهوم الدول العربية والإسلامية لقطع العلاقات مع إسرائيل، رداً على التهديدات ضد قطاع غزة، مضيفاً أن “هذه المزاعم هي جزء من الأكاذيب الإسرائيلية لتبرير عدوان جديد على قطاع غزة”.
وأوضح “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في بيان، إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي إجراء اختبار لصاروخ.
وأكدت “كتائب المقاومة الوطنية” الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن التهديدات الإسرائيلية بحرب جديدة على قطاع غزة لوقف الصواريخ، تعبر عن الفشل الذريع الذي توصلت إليه إسرائيل لوقف صواريخ المقاومة.
وأكد “أبو سليم” الناطق الرسمي باسم الكتائب أن “الأهداف الإسرائيلية ستبقي تحت مرمى صواريخ المقاومة، ما دام العدوان الإسرائيلي على شعبنا متواصلاً”.
وقال إن “أي حرب قد يشهدها قطاع غزة لن تحقق أي أهداف وستبوء بالفشل كسابقتها” مؤكدا أن “توهم إسرائيل بتحقيق أهدافها من الحرب السابقة على غزة، هو عبارة عن وهم تتغنى به إسرائيل للتغطية على خيبة أملها من تحقيق أهدافها”.
وأوضح “أبو سليم” أن “قوى المقاومة وفي مقدمتها كتائب المقاومة الوطنية على جهوزية كاملة للدفاع عن النفس، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديداتها” مطالباً قوى المقاومة “بأخذ تهديدات العدو الإسرائيلي على محمل الجد من خلال الإسراع بتشكيل جبهة مقاومة موحدة تكون قادة على حماية شعبنا من ويلات العدوان وتجنيبه أقل الخسائر الممكنة” .
ومن جهة أخرى، أنذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسع عائلات من سكان بلدة روجيب جنوب شرق نابلس، بالضفة الغربية، بإخلاء منازلهم بهدف هدمها حال إخلائها دون تحديد فترة زمنية للإخلاء
المصدر: غزة
عدد اليوم
