«أبوظبي للتخطيط العمراني» يستعرض أحدث مشاريع رؤية أبوظبي 2030 في «سيتي سكيب»

يشارك مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في معرض ومؤتمر سيتي سكيب أبوظبي 2013 والذي يبدأ غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر ثلاثة أيام، لعرض أحدث المشاريع والمبادرات العمرانية ضمن خطة أبوظبي 2030. وسيحتضن جناح المجلس المشارك في المعرض للسنة الرابعة على التوالي مجسم العاصمة 2030، والذي تم الكشف عنه للمرة الأولى عام 2010، حيث يتميز مجسم هذا العام بإبراز أحدث المعلومات والتطورات التي يقوم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بتنفيذها، وذلك بشكل تفاعلي، من خلال وجود العديد من المنصات التي تعرض مختلف المشاريع والمبادرات التي يقوم بها. ويضم جناح المجلس هذا العام “مركز تجربة رؤية أبوظبي 2030”، والذي يسلط الضوء على الدور الذي يقوم به مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بصفته الهيئة الاستراتيجية التخطيطية في عملية التطوير الحضري، إلى جانب أحدث المستجدات عن المشاريع التي يجري تنفيذها في إمارة أبوظبي، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق عملية التنمية بعيدة الأمد. ويصور مجسم العاصمة الذي تبلغ أبعاده 23 في 17 متراً المكونات المختلفة لخطة إطار العمل الهيكلي العمراني “خطة العاصمة 2030”، والتي تعد واحدة من أبرز المشاريع العمرانية العالمية المتكاملة، وذلك من خلال نموذج واحد متكامل. تطور المشاريع وأكد فلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن جناح المجلس يهدف إلى تجسيد الرؤية الحكيمة لقيادة أبوظبي الرشيدة، وعرضها أمام الجمهور وزوار المعرض من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، فضلاً عن أنها تلقي الضوء على أحدث مستجدات خطة العاصمة 2030 التي أزيح الستار عنها عام 2007. وأضاف أن مجسم العاصمة 2030، يجري تحديثه بشكل مستمر، ليعكس التطور الذي يطرأ على المشاريع التي يجري تنفيذها، وليكون في الوقت ذاته أداة تواصل وترويج للدور الذي يضطلع به مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والشركاء في صياغة وتنفيذ الخطط الحضرية والعمرانية. ولفت إلى أن هذا المجسم يمنح الجمهور الفرصة للتعرف على الكيفية التي تعمل بها مختلف شرائح رؤية العاصمة 2030، وتتفاعل مع بعضها البعض بشكل انسيابي، لتقديم صورة عن مستقبل العاصمة، والمشاريع التي يجري تطويرها. ويتميز مجسم خطة العاصمة 2030 المشارك في سيتي سكيب أبوظبي هذا العام، بوجود مجموعة من الأدوات التفاعلية الرقمية التي تتيح للزوار التعرف عن كثب على خطط إطار العمل الهيكلي العمراني، والآلية التي يعمل بها المجلس من خلالها لتحقيق مفهوم “المجتمعات المستدامة المتكاملة”، والتخطيط لها، فضلاً عن أحدث مبادرات المجلس، فيما يتعلق بتخطيط المجتمعات الجديدة وإعادة إحياء المجتمعات القائمة بهدف تلبية احتياجات الأجيال حاضراً ومستقبلًا. ويحرص مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على إطلاع زوار جناحه المشارك في المعرض على الصورة التي ستبدو بها هذه المجتمعات في إمارة أبوظبي وقد تم تصميم سبع منصات متخصصة تحيط بمجسم العاصمة 2030، وتقوم بتعريف الزوار بشكل تفاعلي وممتع على المبادئ الثمانية لـ”المجتمعات المستدامة المتكاملة”، وكذلك إطلاعهم على اللوائح التنظيمية والإرشادات والتوجيهات التي أطلقها المجلس بهدف تخطيط هذه المجتمعات. وتلقي هذه المنصات التفاعلية الضوء على المرتكزات الأساسية لأفضل الممارسات في تخطيط المجتمعات، وتعمل على الترويج لاستراتيجية مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بعيدة الأمد في تلبية احتياجات المجتمع المختلفة والمتنوعة. كما يهدف المجلس إلى تعريف الجمهور بشكل تفصيلي عن مفهوم المجتمعات المستدامة المتكاملة، وقام بتطوير شاشة خاصة في جناحه بالمعرض لهذا الغرض، تجمع بين أحدث البرامج التقنية وأفضل ممارسات عملية التخطيط المستدام، لتتيح لزوار الجناح الذهاب في رحلة افتراضية وعبر استخدام أداة تحكم خاصة في مكونات المجتمعات المستدامة المتكاملة، وليتعرفوا بشكل دقيق على الكيفية التي تتكامل بها هذه الأجزاء مع بعضها البعض. ويمثل برنامج استدامة الذي أطلقه ويديره المجلس محور مبادرة “المجتمعات المستدامة المتكاملة”، ويقوم هذا البرنامج على المحاور البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بما يحقق عملية تخطيط مستدام متوازن فضلاً عن الحصول على منافع بعيدة الأمد مع الحفاظ في الوقت ذاته على المقدرات البيئية الطبيعية والتراثية الفريدة التي تميز إمارة أبوظبي والعمل على صونها. مبادرات المجلس وسيتم تخصيص منصتين تفاعليتين لبرنامج استدامة في جناح المجلس، لتعريف الزوار بالمبادرات التي أطلقها المجلس في مجال الاستدامة، بهدف الارتقاء بإمارة أبوظبي، لتكون مثالاً يحتذى به كعاصمة عربية مستدامة وبمعايير عالمية. وبوسع الزوار أيضا الاطلاع على نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من استدامة خاصة نظام التقييم الخاص بالفلل والمشاريع، إضافة إلى مشاهدة عدة مشاريع بارزة نالت تقييم درجات اللؤلؤ، بما يتيح لهم التعرف عن كثب على المنافع التي يمكن الحصول عليها عند بناء فلل مستدامة والمعايير المعتمدة لتحقيق ذلك وكذلك دورهم في تعزيز مفهوم الاستدامة. وستكشف “استدامة” في اليوم الثاني من المعرض عن “نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ” الجديد الخاص ببرنامج استدامة، والذي يعد أداة توجيهية للتكفل بمراقبة وصيانة والتحكم بالمباني والأنظمة الخاصة بها، وكذلك الطاقة التشغيلية والأداء والكفاءة وفقاً لمتطلبات برنامج استدامة، حيث أن الهدف النهائي هو تحسين دورة حياة المباني بدءاً من التصميم والبناء، وصولاً إلى التشغيل. وسيقوم فريق برنامج استدامة بإطلاق “مركز إحصاءات استدامة” الجديد، لجمع البيانات والإحصائيات المختلفة بدءاً من عدد التصنيفات إلى حجم المساحات الأرضية الإجمالية التي تم تقييمها بنظام درجات اللؤلؤ، للوقوف على المنافع الإيجابية، ومعدل عائد الاستثمار، ومتوسط الأمد لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ على هذه المشاريع. وتتيح المنصات التفاعلية الموجودة في الطابق الأرضي والتي تحيط بكل زوايا مجسم العاصمة 2030 للزوار التعرف عن كثب على خطط إطار العمل الهيكلي لخطة أبوظبي 2030- العاصمة 2030 والعين 2030 والغربية 2030 ولأول مرة خطة أبوظبي البحرية 2030- من خلال أحدث المعلومات والصور الفيديوية. وتهدف خطة أبوظبي البحرية 2030، والتي تعد رابع وآخر الخطط الإطارية الهادفة إلى تحقيق رؤية أبوظبي 2030، إلى إرشاد التطوير المستدام للاستثمارات والمبادرات الحكومية والخاصة في مناطق أبوظبي البحرية والساحلية، وفي الوقت ذاته تسخير كل الفرص التي توفرها المحميات المائية للنشاطات الترفيهية والسياحية. وتعطي هذه الخطط انطباعاً شاملاً عن مبادرات التطوير العمراني في رؤية أبوظبي 2030. وتقدم المنصة المتواجدة في طابق الميزانين أحدث المعلومات عن مشاريع الخدمات الحضرية لمنطقة العين العمرانية، وإطار عمل البنية التحتية فضلاً عن المعلومات الخاصة باستراتيجية مساكن ذوي الدخل المتوسط والإرشادات الخاصة بالعلامات التجارية، وهما من سياسات التخطيط الأساسية لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. نظام جديد لإدارة استخدام الأراضي ? يستطيع زوار جناح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني المشارك في سيتي سكيب أبوظبي 2013 التعرف بشكل مختصر على المكونات الرئيسية لنظام التطوير الخاص بالعاصمة أبوظبي، والذي يعد إطار العمل التشريعي لإدارة استخدام الأراضي والتطوير وفقاً لتوجيهات خطة العاصمة 2030. ويعتزم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إزاحة الستار عن نظام التطوير خلال الأشهر المقبلة. ويقدم هذا النظام، الذي يعمل على تنظيم جميع أنواع وارتفاعات المشاريع التطويرية في أبوظبي، بما فيها القائمة والمقترحة، الدعم لمبادرات أبوظبي المختلفة في مجال التخطيط والارتقاء بنمط الحياة، وكذلك برنامج استدامة من خلال إقامة مشاريع تطويرية مترابطة بشكل وثيق مع بعضها البعض، لتسهم في إرساء مجتمعات مستدامة متكاملة. وفي ظل الدور الحيوي الذي تقوم به أنظمة المعلومات الجغرافية بالنسبة لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في تمكين المخططين من مشاهدة مدى ملاءمة المخططات الرئيسية وخطط البنية التحتية والمشاريع التطويرية ضمن نسيج المدينة القائم، تعرض إحدى المنصات الموجودة في طابق الميزانين دور أنظمة المعلومات الجغرافية. وأكد الأحبابي أن المشاركة في معرض سيتي سكيب أبوظبي تتيح للجمهور التعرف بشكل موسع على مبادرات ومشاريع المجلس من خلال أدوات التواصل المختلفة التي تم تصميها لهذا العرض، بدءاً من الرؤية المستقبلية لإمارة أبوظبي، وصولاً إلى المبادرات العمرانية والمشاريع التطويرية التي يقوم بها المجلس، وإبراز أحدث المستجدات المتعلقة بها.