الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورش عمل استعداداً لتطبيق النموذج المدرسي الجديد

ورش عمل استعداداً لتطبيق النموذج المدرسي الجديد
21 يونيو 2010 00:45
انطلقت أمس فعاليات ورش عمل أكاديمية لتدريب القيادات المدرسية التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم في فندق قصر الإمارات من الفترة 20 إلى 24 يونيو الجاري. وتهدف ورش العمل إلى تأهيل القيادات المدرسية المتمثلة في مديري المدارس ومساعديهم بمتطلبات المرحلة القادمة استعداداً لتطبيق المرحلة الأولى من النموذج المدرسي الجديد في سبتمبر المقبل. حضر الافتتاح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم و محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية. وتستهدف ورش العمل المنظمة على مدار خمسة أيام متواصلة 352 متدربا موزعين ما بين مديري مدارس ومساعدي المديرين، حيث يقوم خبراء دوليون من شركة ليدز العاليمة بالإشراف على تدريبهم بالتركيز على 9 وحدات تدريبية متنوعة بإجمالي 20 ساعة تدريبية لكل متدرب، وتحتوي الوحدات التدريبية التسعة على مفاهيم القيادة الاستراتيجية وقيادة الأفراد وقيادة التعليم والتعلم وقيادة المنظمات والمجتمعات. وتركز القيادة الاستراتيجية على خلق رؤية ثاقبة للنموذج المدرسي الجديد ومدى مساهمتها في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي كذلك القيادة من خلال التكنولوجيا ودورها في تمكين القادة من التحكم في الموارد بما يسهل عملية إنجاز العمل. كما تركز ورش العمل على الارتقاء بمفهوم قيادة الأفراد لدى مديري المدارس ومساعدي المديرين واكتشاف نمط القيادة الشخصية الخاص بهم وتشجيع العمل الجماعي في المجتمع المدرسي. وستتناول الوحدات التدريبية أيضا مسألة قيادة التعليم والتعلم بهدف المساهمة في تطبيق مفهوم “الطالب محور العملية التعليمية”، فضلا عن تطبيق المنهج الخاص بالنموذج المدرسي الجديد وإيجاد كوادر تدريسية ذات كفاءة عالية، كذلك فإن مفهوم قيادة المنظمات يركز على خلق بيئة تعليمية يكون الطالب محورها الأساسي، بالإضافة إلى الوحدة التدريبية الخاصة بمفهوم قيادة المجتمعات وأهمية توطيد علاقة المدرسة بالمجتمع. وشهد حفل الافتتاح عرضاً حول الخطة الاستراتيجية العشرية للقطاع المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم قدمه الدكتور رفيق مكي المدير التنفيذي لمكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالمجلس. كما قدمت الدكتورة لين بيرسون المدير التنفيذي لإدارة التعليم المدرسي بالمجلس عرضا حول النموذج المدرسي الجديد، كما قدم السيد جوناثن شوب الرئيس التنفيذي لشركة ليدز العالمية عرضا حول التطوير الوظيفي. ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم إلى إطلاق المرحلة الأولى من النموذج المدرسي الجديد الذي يهدف من خلال إطلاقه إلى استحداث نهجٍ جديدٍ للعملية التعليمية في إطار خطته الإستراتيجية لتطوير التعليم في جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي. وستشمل المرحلة الأولى التي سيتم تطبيقها مع بداية العام الدراسي المقبل 2010/2011 مراحل رياض الأطفال وطلبة الصفوف من الأول حتى الثالث. ويتم تطبيق النظام على المراحل الأخرى خلال السنوات المقبلة وصولا إلى اكتمال تطبيقه على جميع الحلقات الدراسية مع حلول عام 2016، وسيتم تطبيق المرحلة الأولى على 171 روضة ومدرسة بحيث يستفيد منها 38 ألف طالب وطالبة من خلال 3000 مدرس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن جهود التطوير والتحسين مستمرة بفضل الدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم إيمانا من سموهما بأهمية الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي إلى أرقى المستويات العالمية. وتحدث معاليه خلال اللقاء حول الخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم مؤكدا على أن هذه المبادرة تأتي ضمن أولويات المجلس وأن الهدف من إطلاق النموذج الجديد هو زيادة الخبرات التعليمية للطلبة في مدارس إمارة أبوظبي والارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية بما يواكب المعايير العالمية بهدف المساهمة في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. كما يهدف النموذج الجديد إلى التركيز على الطالب كمحورٍ للعملية التعليمية التي تتعاون المدارس مع أولياء الأمور والمجتمع في دعمها وتطويرها، وتعد مسألة صحة الطلبة وسلامتهم ورعايتهم بالإضافة إلى تحقيق الرفاهية والتعليم المتميز لهم من بين الأولويات الأساسية التي سيتم التركيز عليها. وقال إن التحسينات التي يسعى النظام الجديد في إضافتها من شأنها أن تسهم في تطوير مهارات القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية لدى الطلبة وكذلك تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع مع الاستمرار في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية لدى طلاب إمارة أبوظبي. وأضاف معاليه أن هذا النظام الجديد في التعليم سيركز على تنمية المهارات ثنائية اللغة لدى الطلبة مما يعني تطوير قدراتهم على الفهم والتحدث والقراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، في حين سيتم تدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية إلا أنه سيتم التركيز أيضاً على اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية وسيتم تدريسهم بواسطة معلمين ناطقين باللغة العربية، وسوف تبقى اللغة العربية والتراث المحلي جزءاً لا يتجزأ من نظام التعليم العام في أبوظبي. وسيتضمن النموذج المدرسي الجديد مجموعة من الاختلافات الرئيسية بالنسبة لرياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الثالث يأتي في مطلعها الهيكل المدرسي الفعال والمبادئ التوجيهية. وسيتم وضع هيكل تنظيمي وإداري مدرسي فعال يتضمن مهام ومسئوليات وظيفية واضحة مع تطبيق إجراءات تعيين محددة في جميع المدارس الحكومية التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم. كما سيتم تطبيق سياسات فعالة في جميع المدارس الحكومية والخاصة يتم على أساسها وضع وتنفيذ البرامج والمبادرات كذلك توزيع ساعات اليوم الدراسي لتشمل أنشطة تعليمية مختلفة ومتنوعة. وسيتم تدعيم الهيكل الوظيفي للعاملين بالمدرسة باستقدام معلمين مؤهلين تأهيلاً مميزاً يساعدهم في استيفاء المعايير الموضوعة بالإضافة إلى تأهيل مديري المدارس ومساعديهم لقيادة العملية التعليمية باقتدار، بالإضافة إلى التميز في تقديم برامج فعالة للتطوير المهني المستمر والتركيز على نموذج “معلم الصف”. وسيعمل النظام المدرسي الجديد على تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة بكل طالب من خلال استخدام الأساليب والوسائل التعليمية المتنوعة والعمل على الاكتشاف المبكر للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وتطبيق سياسات وإجراءات فعالة لضمان الالتزام بالسلوكيات القويمة وتحقيق الانضباط في جميع المدارس وتطبيق سياسات وإجراءات عملية فعالة وقائمة على الدراسات والأبحاث فيما يتعلق بترقية العاملين وضمان استمراريتهم في العمل فضلا عن الحفاظ على المعدلات المطلوبة لحضور الطلبة باستمرار. وتحظى المناهج وأساليب التقويم بأهمية كبيرة في أجندة النموذج المدرسي الجديد حيث سيتم تقديم الدروس باللغة العربية والإنجليزية بصورة مستمرة مع التركيز على تحقيق المخرجات التعليمية الخاصة بتعليم الطلبة مهارات القراءة والكتابة والحساب والدمج بين المناهج الدراسية واستخدام أفضل أساليب التدريس والتقييم المستمر للطلبة واستخدام نتائج الامتحانات في تطوير طرق التدريس.كما سيشتمل النموذج الجديد على تغييرات مهمة تتعلق بالبيئة التعليمية والمصادر التي تركز على الطالب كمحور للعملية التعليمية من خلال توفير مرافق ومنشآت مدرسية متميزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية بحيث تتسم بالكفاءة التعليمية والاستدامة وترتبط بعلاقة وثيقة مع المجتمع المحلي. وتهدف التغييرات التي ستطال البيئة التعليمية على تحويل القاعات الدراسية إلى مراكز تعليمية متميزة بغرض تشجيع الطلبة على الاستكشاف والتعلم بالإضافة إلى توفير البيئة التعليمية المزودة بأحدث وسائل وأساليب التكنولوجيا الحديثة واستحداث المصادر التعليمية المتعددة والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية صحة وسلامة الطلبة وتقديم أفضل أنواع الرعاية لهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©