السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أروى بنت عبد المطلب.. رثت النبي بشِعرها

19 يونيو 2017 20:05
سلوى محمد (القاهرة) أروى بنت عبد المطلب بن هاشم، شاعرة مقلة بالشعر، عمّة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجت عمير بن وهب، أسلمت بمكة في أوائل البعثة النبوية، اسلم ابنها قبلها، فلما علمت قالت له إنَّ أحق مَنْ وَزَرْتَ وعضدت ابن خالك، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذبَبْنا عنه، فدعاها إلى الإسلام، وقال لها ما يمنعك، فقالت، أنظر ما يصنع إخواتي، ثم أكون إحداهن، فتميزت بحبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي، فأخبرها أن أخاها حمزة أسلم، فأسلمت هي وأختها صفية وهاجرتا معا، فكانت تحض ابنها على نصرة النبي، ودعت أخاها أبالهب إلى الإسلام، فقالت له قم دون ابن أخيك فأعضده وامنعه، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك، فأبى أن يسلم. دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته بلسانها، تذكر صدقه وأمانته وتدعو النساء إلى الإسلام، وتميزت برجاحة العقل، فحينما ضرب ابنها طليب أبو جهل بعد أن تعرض للنبي وآذاه فأخذ بعض الكفار طليب وأوثقوه فخلاه عنهم أبو لهب فقيل لأروى ألا ترين ابنك قد صيّر نفسه غرضا دون محمد قالت: خير أيامه يوم يذُب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله. وقالت عندما سب عوف بن صبرة السهمي النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه طليب فأخذ لحى جمل وضرب عوفا فشجه، فأتاها الناس يشكون ابنها وما فعله فقالت: إن طليبا نصر ابن خاله واساه في ذي دمه وماله حين انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى رثته قائلة: ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافياً وكنت بنا رءُوفا رحيما نبيناً ليبك عليك اليوم من كان باكيا لعمرك ما أبكي النبي لموته ولكن لهرج كان بعدك آتا كأن على قلبي لذكر محمد وما خفت من بعد النبي المكاويا أبا حسن فارقته وتركته فبك بحزن آخر الدهر شاجا ورثت أباها عبدالمطلب فقالت: بَكت عيني وحق لها البكاءُ على سمع سَجِيَّته الحَياءُ على سهل الخليفة أَبطَحِي كريمُ الخيم نِيَّتُه العلاءُ على الفياض شيبة ذِي المَعَالِي أبوه الخَير ليس له كفاءُ وقد توفيت سنة 15 هجرية في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©