الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة حاشدة في «التحرير» ضد ترشيح أركان نظام مبارك

تظاهرة حاشدة في «التحرير» ضد ترشيح أركان نظام مبارك
14 ابريل 2012
احتشد عشرات الألوف من المصريين، غالبيتهم من الإسلاميين، أمس في ميدان التحرير بالقاهرة، في تظاهرة حاشدة مطالبين بعدم السماح لأركان نظام الرئيس السابق حسني مبارك بالترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 و24 مايو في اختبار جديد للقوة مع المجلس العسكري الحاكم. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان التحرير، رمز “الثورة” المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير 2011، “لا للفلول!” و”لا نريد شفيق ولا سليمان!” في إشارة الى اللواء عمر سليمان المدير العام السابق للمخابرات العامة المصرية والفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. وهتف المتظاهرون “يا سليمان يا سليمان انت فاكرها زي زمان؟” ولوح المتظاهرون بعلم مصر وعلم جماعة الإخوان ورددوا هتاف الانتفاضة القديم”الشعب يريد إسقاط النظام”. كما أنشدوا النشيد الوطني. وإلى جوار منصة جماعة الإخوان في الميدان وضعت لافتة كبيرة عليها صور لمبارك وسليمان وشفيق وقد كتبت علامة خطأ باللون الأسود على كل صورة ووضعت نجمة داود متقاطعة مع الصور. وإلى جوار منصة أقامها حزب العمل الجديد وهو حزب إسلامي رفعت لافتة كبيرة عليها صورة لسليمان كتبت تحتها العبارة “لا لمرشح الصهاينة” في إشارة إلى ولاية سليمان على ملف العلاقات مع إسرائيل في عهد مبارك ومزاعم تأييده للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وردد المتظاهرون في التحرير هتافات من التي رددها نشطاء على مدار عام وتقول “يسقط يسقط حكم العسكر” و”قول متخافشي العسكر لازم يمشي”. ورفع المتظاهرون لافتات في ميدان التحرير تقول “لا لعودة النظام البائد.. لا للالتفاف على الثورة” و”وفاء للشهداء كلنا ضد الفلول” في إشارة للباقين من نظام مبارك و”لا لترشح الفلول”. وشكل إسلاميون لجان تأمين لميدان التحرير باشرت نشاطها عند مداخله العديدة. ولم يكن هناك رجال شرطة أو جيش في الميدان أو بالقرب منه.. كذلك ردد المتظاهرون “الشعب يريد إسقاط العسكر”. وقال خطيب الجمعة في الميدان صفوت حجازي الذي يعبر عن الإسلاميين “نحن جئنا ونقول للجميع إننا يد واحدة وسنعود الجمعة القادمة مع من رفض هذه الجمعة ونسامحه ونقول له أنت معنا بقلبك وإن كنت لم تكن معنا بجسدك ونحن سنكون معك الجمعة القادمة بقلوبنا وأجسادنا”. وقال “جئنا لنقول لنائب مبارك ورئيس وزراء مبارك ووزير خارجية مبارك (السابق عمرو موسى) وكل من ينتمي لمبارك ذهب مبارك وستذهبون معه”. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك أكثر من ألف إسلامي في مظاهرة أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالمدينة بينما توجه بضعة ألوف إليها في مسيرة من مسجد القائد إبراهيم الذي كان أبرز أماكن تجمع المحتجين في المدينة خلال الانتفاضة. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لسليمان وشفيق والمجلس العسكري. وسادت التجمع أجواء احتفالية مع وجود العديد من الأطفال والنساء في الميدان الذي توافد عليه المتظاهرون من مختلف أحياء العاصمة ومحافظات البلاد. وحمل المتظاهرون الذين قدموا في حافلات تم استئجارها لهذه المناسبة من عدة محافظات صور المرشحين الإسلاميين ورموز التيار الإسلامي. وكان مرشح الإخوان المسلمين خيرت الشاطر قد ندد بترشح عمر سليمان للرئاسة واعتبره محاولة ل”سرقة الثورة” وهدد بالخروج الى الشارع مع أنصاره. ونظمت تظاهرة الجمعة تلبية لدعوة جماعة الإخوان المسلمين, اكبر قوة سياسية في البلاد, والأحزاب السلفية. ورغم معارضتها عودة تلك الشخصيات البارزة في عهد مبارك الى الساحة السياسية، رفضت معظم الأحزاب الليبرالية والمدنية وائتلافات الثورة المشاركة في تظاهرة الجمعة هذه ودعت الى تجمع في العشرين من أبريل تنديدا بما سموه احتكار الإسلاميين للساحة السياسية منذ الثورة.. وتأتي التظاهرة غداة إقرار البرلمان، الذي يهيمن عليه التيار الإسلامي، لمشروع قانون لتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية يحرم خصوصا الرئيس السابق حسني مبارك وكل من تولى، خلال السنوات العشر السابقة على تنحيته منصب نائب الرئيس أو رئيس الوزراء من مباشرة حقوقه السياسية لمدة عشر سنوات. ومن شأن هذا التعديل، الذي يتعين أن يقره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، استبعاد عدد كبير من أركان النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو المقبل. من جانبه أكد اللواء عمر سليمان المرشح الرئاسي أن قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق الذي اقره مجلس الشعب، تم تجهيزه على “مقاس” عمر سليمان فقط، “بعد أن صدم المعارضين لترشحي إجماع طوائف الشعب المصري على شخصي”، جاء ذلك في تصريحات له لصحيفة الأهرام المصرية. ونقل موقع قناة “العربية” الإخبارية عن مصادر مقربة من عمر سليمان قولها “إنه دخل في مفاوضات مع شخصيات مصرية لاختيار ثلاثة نواب له إسلامي وامرأة وقبطي، وقالت المصادر إن واحدا منهم سيكون من ثوار ميدان التحرير الذين ساهموا في ثورة 25 يناير المجيدة. وكان سليمان أوضح في تصريحات سابقة له أنه انتظر وقال لنفسه لن يستطيعوا جمع التوكيلات اللازمة، وإنه لن يترشح، ولكن الشباب الذين يؤيدونه فعلوها ووقع في الحفرة وفقاً لما قاله. وأضاف أنه فوجئ بشعب مصر يقدم له أكثر من 60 ألف توكيل في ساعات وهنا كان قراره بالترشح نهائياً وحاسماً، بعدما “شعر أن هناك قوة إلهية وإرادة ربانية تدفعه إلى مواجهة هذه الموجة الجبارة من الاعتراض والمقاومة التي ليس لها أي أساس من الصحة”. كما وعد بكشف العديد من الحقائق والأسرار قريباً للشعب المصري، وتساءل “هل بعد هذا العمر الطويل من العمل في خدمة مصر أتخلى عنها. إلى ذلك أكد أن الإخوان خطفوا الثورة من الشباب وكان لديهم “حقد شديد وأرادوا الانتقام فقط وحرق البلد”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©