الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

37 قتيلاً في معارك أبين ضد «القاعدة»

37 قتيلاً في معارك أبين ضد «القاعدة»
14 ابريل 2012
قتل 28 مسلحا متشددا في هجوم شنه الجيش اليمني، المدعوم بمليشيات قبلية موالية للحكومة، على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، على مشارف بلدة “لودر” الجنوبية، التي تدور فيها، منذ خمسة أيام، معارك عنيفة بين الجانبين، خلفت نحو 200 قتيل، حسب أحدث إحصائيات مجمعة. وقتل تسعة مسلحين قبليين، أمس الجمعة، برصاص مسلحي “القاعدة”، في هجومين منفصلين، غربي بلدة “لودر” شمال محافظة أبين، التي تعهد محافظها الجديد، جمال العاقل، بـ”إحلال الأمن والاستقرار في” هذه المحافظة الخاضعة أغلب مناطقها لسيطرة المتطرفين منذ أواخر مايو الماضي، فيما تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، أمس، فيما سُمي بـ”جمعة الوفاء لأبين”، للتنديد بـ”جرائم” تنظيم القاعدة جنوب البلاد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الالكتروني، مساء أمس الجمعة، إن قوات الجيش المرابطة في لودر، والمدعومة برجال المقاومة الشعبية، قتلت 28 إرهابيا في هجوم استهدفت تجمعات لـ”القاعدة” في منطقة “زارة” الجبلية” غرب بلدة “لودر”. وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من رجال المقاومة الشعبية، التي تعرف باسم “اللجان الشعبية”، والتي تناهض وجود تنظيم القاعدة في محافظة أبين. بدوره، أعلن تنظيم القاعدة، في بيان حمل اسم “أنصار الشريعة”، مقتل سبعة من رجال المقاومة الشعبية، أمس الجمعة، برصاص مقاتليه، في منطقة أخرى غرب بلدة “لودر”، التي تعد نقطة اتصال بين محافظات أبين، شبوة، والبيضاء، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا آمنا للمسلحين المتشددين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الشريعة”. وأشار البيان إلى أن “المجاهدين” تمكنوا من قتل سبعة من رجال المقاومة الشعبية، كانوا يرابطون في موقع بمنطقة “الحضن” خلف جبل “شروان”، غربي بلدة “لودر”، لافتا إلى مقتل 30 وجرح العشرات من “اللجان الشعبية” باشتباكات، أمس الأول، بالقرب محطة لتوليد الكهرباء، جنوبي البلدة. وقال مدير عام مديرية لودر، أحمد العفيشي، لـ(الاتحاد)، إن اشتباكات متقطعة اندلعت بين قوات من الجيش المدعومة بمليشيات قبلية ومقاتلي تنظيم القاعدة، في جنوب وغرب بلدة “لودر”، مؤكدا مقتل عدد من المسلحين القبليين، أمس الجمعة، برصاص مسلحي تنظيم القاعدة، هاجموا نقطة تفتيش قبيلة في منطقة “الحضن” أسفل جبل “شروان”. وأشار المسؤول المحلي إلى أن هذه الاشتباكات تزامنت مع وصول محافظ محافظة أبين، جمال العاقل، المعين حديثا، إلى بلدة “لودر”، للاطلاع على وضع المعارك التي يخوضها الجيش ورجال القبائل ضد مقاتلي تنظيم القاعدة. وقال: “هناك تلاحم كبير بين الجيش والقبائل لمحاربة القاعدة”، مؤكدا أن هذا التنظيم “مُني بخسائر بشرية ومادية كبيرة مقاربة بالخسائر” التي لحقت بالجيش والمقاومة الشعبية. وأفادت مصادر محلية لـ(الاتحاد) بأن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية مواقع لمسلحي “القاعدة”، في قرية “السلامة”، على مشارف “لودر”، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين جراء هذا القصف. وقالت وزارة الدفاع في بيان، ليل الخميس الجمعة، إن قوات اللواء 111 مشاة، المرابط على مشارف بلدة “لودر”، مدعومة برجال المقاومة الشعبية، استعادت السيطرة على منطقة “المثلث”، جنوب البلدة، بعد أن “تم توجيه ضربات موجعة للعناصر الإرهابية وتكبيدهم خسائر فادحة”. ووصلت وحدة عسكرية من قوات “مكافحة الإرهاب”، في وقت متأخر من ليل الخميس، إلى بلدة “لودر”، قادمة من بلدة “مكيراس” جنوب محافظة البيضاء، لدعم القوات الحكومية والمسلحين القبليين ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، حسبما أفادت مصادر صحفية يمنية أمس الجمعة. وزار محافظ أبين الجديد، صباح الجمعة، “الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة” على مشارف بلدة “لودر”، وذلك في أول مهمة يقوم بها منذ تعيينه في هذا المنصب يوم 6 أبريل الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن المحافظ العاقل اطلع خلال زيارته على “مستوى الجاهزية” لوحدات اللواء 111 مشاة، ورجال المقاومة الشعبية في “مواجهة عناصر تنظيم القاعدة”. وأشاد العاقل بـ”تلاحم” الأهالي ورجال القبائل مع قوات الجيش في قتال تنظيم القاعدة، مؤكدا أن قيادة المحافظة “ستولي كل الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى لأنهم وهبوا أنفسهم فداء للوطن”. ووجه بـ”اتخاذ إجراءات هادفة لتثبيت الأمن والاستقرار في أرجاء” بلدة “لودر”، مشيرا إلى أن الحكومة المركزية في صنعاء “ستواصل تصديها لعصابات القاعدة الإرهابية في كل مكان تنفيذا لتوجيهات الرئيس (الانتقالي) عبدربه منصور هادي”، الذي خلف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لولاية انتقالية مدتها عامان، بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من 14 شهرا، على وقع مطالب شعبية شبابية بإسقاط النظام الحاكم. وتعهد محافظ أبين بـ”إحلال الأمن والاستقرار” في مختلف بلدات المحافظة المضطربة منذ أكثر من تسعة شهور. وشنت مقاتلة حربية يمنية، أمس الجمعة، غارة جوية، على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، شرقي بلدة “مودية”، شمال أبين، التي تعد طريقا لإمدادات تنظيم القاعدة إلى بلدة “لودر”، والآتية من بلدة “عزان”، جنوب محافظة شبوة. وقال سكان محليون لـ(الاتحاد) إن مقاتلة أطلقت صواريخ على تجمعات للمسلحين في منطقة “العريف” شرق بلدة “مودية”، مشيرين إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي “القاعدة”. في هذه الأثناء، احتشد عشرات الآلاف من المحتجين اليمنيين، المعارضين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، للتنديد بـ”جرائم” تنظيم القاعدة، الذي استغل موجة الاضطرابات في اليمن، في بسط نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في جنوب ووسط البلاد. وردد المحتجون، الذين تجمعوا للأسبوع الستين على التوالي، شعارات مناهضة لتنظيم القاعدة، مطالبين الرئيس هادي بإقالة أقارب صالح من مناصبهم العسكرية والأمنية، التي يمسكون بها منذ عشر سنوات، خصوصا أولئك الذين يتولون مناصب في الأجهزة الأمنية المرتبطة بـ”مكافحة الإرهاب”. وكان هادي أقال، مطلع الشهر الجاري، قادة عسكريين بارزين، مواليين ومناهضين لصالح، بينهم اثنان من أقارب الرئيس السابق، هما أخاه غير الشقيق، اللواء محمد صالح الأحمر، الذي كان يتولى قيادة القوات الجوية، ونجل شقيقه، العميد طارق محمد صالح، إلا أن الأول لا يزال يرفض تسليم منصبه مشترطا إقالة القائد العسكري الأبرز في البلاد، اللواء علي محسن الأحمر، من منصبه في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع. وانتقد خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين الشمالي، شمال غرب صنعاء، الداعية الإسلامي، عبدالله صعتر، إقالة هادي قادة مواليين لـ”الثورة” الشبابية، قائلا إن “مساواة أعداء الثورة بأنصارها ظلم، والله لا يرضى بالظلم”، لكنه أكد تأييده لكافة قرارات الرئيس الانتقالي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©