الكريستال يمنح بريقه لتصاميم عالمية وخليجية

في قلب الجزيرة العربية وتحت سماء العاصمة السعودية الرياض، اجتمعت مؤخراً أرقى مفردات السحر والفخامة في ليلة مشعة بألق النجوم وضياء القمر، لتحتفل محلات “ساكس فيفث أفينيو” مع مجموعة “عناصر شواروفسكي” بأعمال نخبة من المصممين المتميزين على المستويين العالمي والإقليمي، الذين صمموا قطعا منتقاة تشكل أيقونات نموذجية للأناقة والرقيّ ستبقى خالدة في ذاكرة اتجاهات الموضة لسنوات. برعاية وحضور الأميرة ريما بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود، جاءت احتفالية “عناصر شوارفسكي” كحدث رفيع المستوى، قدم خصيصاً لعشاق الموضة والأزياء، ولتظهر أحدث ابتكارات المصممين العالميين، الذين جاؤوا في مركز الصدارة في معظم أسابيع الموضة حول العالم، إلى جانب تصميمات أخرى قدمها مبدعون عرب وخليجيون، شكلت علامات فارقة وطفرة نوعية في الطراز الشرقي والعباءة التقليدية. مصممون عالميون افتتح العرض على صدى أنغام معبرة صدحت في أجواء المكان، وسط حضور جماهيري وإعلامي لافت، فبدأ خروج العارضات وهن يرفلن بموديلات منتقاة من فساتين “الهوت كوتور” القصيرة والطويلة، وفساتين الزفاف، والعباءات الخليجية السوداء، والجلابيا الشرقية والكثير من موديلات السهرة التي أبدعتها أنامل أشهر المصممين العالميين، أمثال كريستيان ديور، وأوسكار دو لارنتا، وبرادا، وروبرتو كافالي، وفندي، وجان بول جولتيير، ألكسندار دو باري، وألبرتا فيريتي، وفالنتينو، مع نخبة من المصممين الإقليميين كزهير مراد، وزياد أنطوان، وأريستو، ومايكل سينكو، وإيزرا، فظهرت القطع بأسلوب مبتكر وغامض، ومثير في ذات الوقت، وكأنها تجسد نماذج عصرية تحتوي طاقة كامنة من الأفكار الخلاقة التي تحمل نفحات من روح الأناقة الكلاسيكية. ونفذت بأقمشة وخامات وثيرة وراقية، من الحرير، والتفتا، والدانتيل، والشيفون، والتوّل جمعت بين حناياها تفاصيل جذابة، لناحية اللّون، الملمس، وطبيعة القماش، مع اهتمام كبير بالشغل اليدوي المتقن والمرصع بأطياف براقة وساحرة من كريستالات شواروفسكي المتألقة، والتي أضفت على كل قطعة مزيداً من الفخامة واللمعان. أسماء خليجية لأن الموضة لا تتعارض مع الحشمة والوقار، فقد كان هنالك أيضا حضور بارز وقوي لأسماء خليجية أثبتت جدارتها في المواسم السابقة، خاصة في مجال تصميم العباءة والجلابية الشرقية، فساهمت في تطوير هذه الأزياء التقليدية، ولتقلب في الآونة الأخيرة كل الموازين، حيث بدأت ملامح هذه الأزياء التراثية التي تعد شديدة المحلية والخصوصية بالنسبة للمرأة العربية بشكل عام، تتضح وتنفتح شيئاً فشيئاً على فضاءات عالمية أوسع وأرحب في حقل صناعة الموضة، ومنها أسماء معروفة من الإمارات مثل كنزي وفريست ليدي، إلى جانب أخرى سعودية تألقت مؤخراً بشكل لافت من خلال عرض أعمالها بين ممرات بوتيك “ساكس فيفث أفينيو” الرياض فضمت أسماء عديدة مثل جبرة العطيشان، مثيرة الثويب، نورة الشيخ، نهى العثمان، ريم المؤمن، نهاد بكريباه، ومي الجيد. كما شكلت احتفالية “عناصر شوارفسكي” السعودية تحدياً مثيراً ومحفزاً للعديد من المصممين الواعدين وبيوت الأزياء الشهيرة، فقد كانت مؤثرة وخلاقة أيضاً في عالم تصميم الهندسة الداخلية، وفنون الإكسسوارات المنزلية، فقد ظهرت خلال العرض أشكال مبهرة ومبتكرة من الستائر الملكية التي طعمت بالكريستالات، مع ثريات فخمة وراقية، والعديد من الوسائد الجميلة المرصعة بالأحجار الملونة، مع مختلف أطقم السفرة والشراشف وغيرها من المستلزمات المنزلية التي لفتت أنظار الجميع وسحرتهم ببرق خاطف من أطياف الكريستال.