عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
أحرزت قوات الشرعية اليمنية بدعم من المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، المزيد من الانتصارات على مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في نهم القريبة من صنعاء، حيث أكد متحدث باسم فصائل المقاومة لـ «الاتحاد»، تحرير جبل الجبير ومواقع أخرى في منطقة المدفون وسط البلدة بعد مواجهات عنيفة مع الأسلحة الثقيلة والمتوسط، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كما أكد تحرير جبل الجبيل الموازي لجبل المنارة وقرية بيت السيد، وصولاً إلى منطقة القبة. في وقت قصف طيران التحالف مواقع متفرقة للمليشيات، حيث استهدفت ثلاث ضربات منطقة المدفون، وأصابت ضربة رابعة جيباً في منطقة ملح المجاورة.
وحررت قوات الشرعية بدعم جوي من التحالف، جبل «صلافيح الفقيه» المطل على قرية بني فرج وسط نهم، وذلك وفق بيان صادر عن قيادة الجيش تحدث أيضاً عن تحرير جبلي القرابيع والركب، وتقدم قوات الشرعية باتجاه الطريق العام في نهم. كما أكد إفشال هجوم للمليشيات لاستعادة جبل المنارة الاستراتيجي، المحرر السبت الماضي، وقال إن قواته والمقاومة الشعبية تقوم حالياً بتأمين وتمشيط المواقع التي تم تحريرها، ومطاردة بقايا المليشيات، والتعامل مع بقايا القناصة والألغام، وذلك وفق الخطط المرسومة.
وقدرت مصادر ميدانية مقتل 35 متمرداً في معارك نهم منذ إطلاق قوات الشرعية العملية العسكرية «التحرير موعدنا». وأشارت إلى تنفيذ طيران «التحالف» 25 غارة على الأقل على معسكرين لقوات المخلوع في نهم وأرحب المتجاورتين في تكتيك عسكري يسمح بالاقتراب من العاصمة. وقالت مصادر عسكرية إن 10 ضربات جوية للتحالف استهدفت معسكر اللواء 63 حرس جمهوري في منطقة بيت دهرة على أطراف نهم بالقرب من المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة، بينما استهدفت 15 غارة معسكر اللواء 62 حرس جمهوري المرابط في منطقة فريجة جنوب أرحب، شمال العاصمة. كما أصابت ضربة جوية معسكر القوات الخاصة الموالي لصالح في منطقة الصباحة غرب العاصمة.
وشنت مقاتلات «التحالف» 5 غارات على مواقع للمليشيات ببلدة الصفراء في صعدة. ونفذت غارة على منطقة الخراشب ببلدة كتاف شمال شرق المحافظة. وكثف «التحالف» أيضاً غاراته على مواقع وتجمعات المليشيات في تعز، حيث اشتدت المعارك بين قوات الشرعية والانقلابيين في بلدة الصلو جنوب المحافظة. ونفذت المقاتلات 12 غارة على معسكر خالد ومواقع للانقلابيين في مدينة المخاء غرب تعز. ودمرت غارتان موقعين للمليشيات بجبل الهتاري في بلدة حيفان جنوب المحافظة، بينما استهدفت خمس ضربات على الأقل مواقع في بلدة الصلو المجاورة، حيث أفادت مصادر إعلامية عن مقتل وجرح عشرات المتمردين.
وقال الناطق باسم الجيش العميد الركن سمير الحاج إن 16 متمرداً قتلوا وأصيب عشرات آخرون في الاشتباكات العنيفة التي دارت في منطقة الرصة الجبلية في بلدة الصلو، وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة أفشلت هجمات للمليشيات على مواقعها في حيي بازرعة والكمب، شرق تعز، وفي منطقة حمير ببلدة مقنبة (غرب)، ولفت إلى أن المليشيات مستمرة في إرسال التعزيزات العسكرية لقواتها المرابطة في محيط تعز، وفي بلدات مقبنة والوازعية وحيفان وصبر.
وواصلت المليشيات الانقلابية قصف مواقع الجيش والمقاومة وقرى سكنية في عسيلان شمال غرب شبوة. وقالت مصادر محلية إن المليشيات قصفت بقذائف هاون معسكر اللواء 19 مشاة ومواقع أخرى للجيش والمقاومة في جبل حيد بن عقيل، بالإضافة إلى منازل مواطنين في البلدة التي تخضع بعض أجزائها وبلدة بيحان المجاورة للحصار من قبل الانقلابيين منذ 90 يوماً. وتصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم غادر شنته المليشيات الانقلابية في منطقة المتون في الجوف، ونتج عنه، استشهاد شخصين وجرح 20 آخرين. فيما رصد مراقبون 58 خرقاً للمليشيات في مأرب، وإعاقة حركة تنقل المسافرين على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب الذي يمر عبر ذمار والبيضاء.
من جهة ثانية، تمكنت قوات الجيش والأمن بدعم مقاتلات «التحالف»، من استعادة جبل العر الاستراتيجي في مدينة يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن، عقب مواجهات عنيفة مع عناصر «القاعدة». ونفذ طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع التنظيم الإرهابي قبل أن تتمكن قوات الأمن والجيش من استعادة المواقع والسيطرة على معسكر العر. وأكد العميد منير اليافعي أحد القيادات الأمنية في يافع، أن القوات تمكنت من التقدم، وتقوم حالياً بعملية تأمين الجبل والتمركز في عدد من المواقع، في حين تقوم وحدات أخرى بعملية تمشيط واسعة لتعقب العناصر الإرهابية التي فرت. مؤكداً أن الحملة متواصلة حتى تطهير يافع بالكامل من «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية.
وأكد القيادي في المقاومة العميد محمد صالح طماح، أن تطهير يافع من المتطرفين ضرورة لا بد منها من أجل تأمين المناطق المحررة، مضيفاً «إن المقاومة الشعبية تدعم تحركات القوات الأمنية والعسكرية في يافع ومواجهات القاعدة». وقال «إن التنظيم وبعد تضييق الخناق عليه في مدن الجنوب، سعى للانتشار في يافع وإنشاء معسكرات تدريبية، ونحن مستعدون لمواجهة هذا الخطر، وتأمين المدينة ومحاربة الإرهاب».
وجرح 3 مدنيين في هجوم استهدف دورية أمنية في مديرية خورمكسر شرق عدن. وأفاد شهود عيان «الاتحاد»، بأن أحد الأشخاص حاول تنفيذ هجوم بقنبلة على طاقم أمني لحظة مروره بالقرب من سوق شعبي، إلا إن القنبلة انفجرت فيه وأصابته بجروح بالغة مع اثنين من المواطنين كانوا على مقربة منه. فيما أكد مدير شرطة مديرية خورمكسر العقيد ناصر عباد، تمكن أجهزة الأمن من ضبط شخص أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في طاقم أمني تابع لشرطة العريش بالمديرية. كما تمكنت وحدة خاصة من مكافحة الإرهاب من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين زُرعت إحداها في طريق رئيسة مؤدية إلى ساحل جولدمور في مديرية التواهي، وأخرى في سيارة قائد شرطة منطقة القلوعة العقيد عبدالخالق الزامكي.
وضبطت أجهزة الأمن والمقاومة في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، قاطرتين تحملان أسلحة وآليات عسكرية ثقيلة تابعة لتنظيم «القاعدة» قادمة من أبين. وأشار مصدر في المقاومة لـ «الاتحاد» إلى أن القاطرتين كانتا تحملان مدافع وأسلحة متوسطة تم ضبطهما في منطقة العرم أثناء محاولة «القاعدة» تهريبهما من أبين إلى شبوة، مضيفاً أن القاطرتين تم التحفظ عليهما، ونقلهما إلى أحد معسكرات الجيش.
هادي: بشائر النصر قادمة لا محالة
الرياض (الاتحاد، وكالات)
أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بالمواقف البطولية الشجاعة التي يجترحها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، والتقدم الملحوظ والانتصارات المحققة في مختلف ميادين الشرف والبطولة الرامية لاستعادة الدولة والوصول إلى صنعاء. وقال في اتصال هاتفي مع رئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن محمد علي المقدشي اطلع خلاله على الموقف العام بجميع الجبهات: «إن بسالة وصمود حماة الوطن وانتصاراتهم المتوالية تعزز في النفوس قضية الوطن وعدالتها التي من أجلها تقدم كوكبة من الشهداء للدفاع عن الأرض والعرض ودحر قوى البغي والتمرد والانقلاب وإفشال مخططاتها وأجندتها الدخيلة على وطننا ومجتمعنا وشعبنا واستعداء محيطنا».
وأضاف هادي: «إن بشائر النصر قادمة لا محالة وستهزم وتندحر إلى الأبد المشاريع الضيقة الفئوية والمناطقية ومن يقف خلفها». مثمناً الدور الملحوظ الذي يقوم به رئيس هيئة الأركان ومختلف القيادات الميدانية والعسكرية والجنود المجهولون المرابطون في الصحاري والجبال.
عدد اليوم
