الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: معرض دبي للطيران يؤكد رسوخ ثقة العالم في قدرة وكفاءة أبناء الإمارات

محمد بن زايد: معرض دبي للطيران يؤكد رسوخ ثقة العالم في قدرة وكفاءة أبناء الإمارات
15 نوفمبر 2009 01:38
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن النجاحات التي يحققها معرض دبي الدولي للطيران عاما بعد عــام تثبت رسوخ ثقة العالم في قدرة وكفاءة أبناء الإمـارات في مجال تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية الفريدة. وقال سموه في كلمة لمجلة " درع الوطن" التي تصدر عن القوات المسلحة بمناسبة معرض دبي الدولي للطيران 2009 " إذا كانت كوادرنا الوطنية قد اكتسبت خلال السنوات الماضية خبرة كبيرة في مجال تنظيم المعارض المتخصصة وتوفرت لدينا كفاءات القيادة الفنية والإدارية والعلمية والتقنية والطاقات البشرية التي تمتلك مهارات وقدرات إبداعية فإن قناعتنا مازالت راسخة بقدرة شباب الإمارات على تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات في هذا المجال وفي كافة المجالات الأخرى خدمة لأهداف الوطن وتقدمه ورقيه وازدهاره ومستقبل أجياله، وفيما يلي نص الكلمة: يسرني أن أعرب عن سعادتي بانعقاد معرض الطيران الدولي "دبي 2009" وعن فخرنا واعتزازنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن أصبح هذا المعرض بحق واحدا من أهم وأرقى المعارض الدولية المتخصصة في مجال صناعة الطيران ويحقق عاما بعد عام نجاحا وتميزا يؤكد رسوخ ثقة العالم في قدرة وكفاءة أبناء الإمارات على تنظيم مثل هــذه الأحــداث العالمية الفـريدة. لقد جاءت المشاركة الواسعة في هذا المعرض من مختلف دول العالم ومن كبريات الشركات العالمية المرموقة في صناعة الطيران لتؤكد الرؤية الثاقبة وصحة النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومؤازرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والتي تتبنى توجها استراتيجيا يحرص على الاستفادة من هذا الحشد الكبير لكبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال ويولي أهمية قصوى لمد جسور التعاون والصداقة مع مختلف شعوب ودول العالم ولا يستهدف تحويل الإمارات إلى مركز إقليمي للمعارض والمؤتمرات الدولية المتميزة فحسب بل وإلى مركز إقليمي للاقتصاد العالمي بكافة مجالاته التجارية والاستثمارية والصناعية والتكنولوجية والعلمية وإعادة التصدير. متانة الاقتصاد الإماراتي وعلى الرغم من تأثر صناعة الطيران في العالم نتيجة الوضع الاقتصادي العالمي الراهن فإن متانة اقتصادنا الوطني والأسس القوية التي أسس عليها قد أسهما في محدودية تأثره بتلك التقلبات ولا شك أن ما حققه معرض الطيران الدولي في دورته الحالية من نقلة نوعية ونجاح لافت في استقطاب أكبر وأعرق شركات الطيران العالمية وأكبر الدول الفاعلة في قطاع الطيران في ظل الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على أغلب المجالات الاقتصادية في العالم ومن ضمنها قطاعا المعارض والطيران إنما يدل على مدى تطور تلك الصناعة لدينا وعلى الثقة الكبيرة والمكانة العالية التي تحظى بها دولة الإمارات على خارطة المعارض العالمية الكبرى ولدى كبريات شركات ومنتجي صناعة الطيران في العالم. لقد اتخذت صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور السنوات خطوات مهمة وثابتة أدت إلى تطورها بشكل كبير مما عزز مكانة الدولة كبوابة رئيسية عالمية في هذا المجال وقد ساعد على ذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي بين الشرق والغرب مما يجعلها فعالة وحلقة وصل لنقل آخر التطورات العالمية في هذه الصناعة وتبادل الخبرات بين الدول مما جعل الإمارات مركز جذب للعديد من الاستثمارات في هذا القطاع كما أن مثل هذه المعارض تساعد في التعريف بإمكانيات شركاتنا الوطنية وفتح المجال أمامها لتأسيس شراكات كبرى وفي مختلف المجالات مع كبريات الشركات العاملة بالقطاع. وإن ما يبعث على الارتياح والثقة بالمستقبل هو أن هذا المعرض المتخصص قد أصبح بالفعل مناسبة عالمية ينشدها العارضون لعرض كل ما هو جديد في عالم الطيران وملتقى لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات بين المهتمين بصناعة القرار وحدثا عالميا يرسم بفعالياته منحى إيجابيا لحركة تطور مجتمع الإمارات ونهضته الشاملة. كما أن ازدياد نسب النمو في مجال صناعة الطيران بدولة الإمارات وحجم وكم الشهادات والجوائز والتصنيفات العالمية التي تنالها كافة قطاعات الطيران في الدولة تعزز ثقتنا الكاملة بمستقبل هذه الصناعة في بلادنا وتعزيزا لهذا المستقبل، وتأكيدا لريادتنا فإننا نسعى لخلق البيئة المشجعة والمحفزة لصناعة الطيران عبر اتباع آليات وطنية للتدريب والتطوير ورفد هذا القطاع بالموارد البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية النمو المتسارع من خلال إنشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة في علوم صناعة الطيران والتكنولوجيا المتقدمة وذلك لما لهذه الكوادر مستقبلا من دور متميز في تطور تلك الصناعة. التشريعات والاتفاقيات وفي هذا الإطار فقد قمنا أيضا بسن التشريعات وعقد الاتفاقيات ووضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي من شأنها تطوير هذه الصناعة وتمكينها من الصمود والتفوق في ظل منافسة عالمية كبيرة. إننا وبهذه المناسبة نجدد التأكيد على أن دولة الإمارات سوف تمضي قدما في استراتيجيتها الهادفة لتعزيز بناها التحتية في مجال النقل الجوي والطيران بما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أفضل مراكز صناعة الطيران في العالم خلال الأعوام القليلة المقبلة وبحيث يصبح قطاع الطيران بحق أحد أهم روافد اقتصادنا الوطني وأحد مصادر تنويع الدخل. وإذا كانت كوادرنا الوطنية قد اكتسبت خلال السنوات الماضية خبرة كبيرة في مجال تنظيم المعارض المتخصصة وتوفرت لدينا كفاءات القيادة الفنية والإدارية والعلمية والتقنية والطاقات البشرية التي تمتلك مهارات وقدرات إبداعية فإن قناعتنا مازالت راسخة بقدرة شباب الإمارات على تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات في هذا المجال وفي كافة المجــالات الأخــرى خدمة لأهداف الوطن وتقدمه ورقيه وازدهاره ومستقبــل أجياله. ولا شك أن العروض الحديثة التي يتضمنها معرض الطيران في دبي تمثل بالنسبة لنا في دولة الإمارات ولصناع القرار والمؤسسات المدنية والعسكرية في الدول الشقيقة والصديقة فرصة مثالية للاطلاع على مدى التطور الذي طرأ على صناعة الطيران بجناحيه المدني والعسكري واقتناء ما يلبي احتياجاتها الدفاعية ويعزز أمنها الوطني. إننا إذ نثمن ونقدر كافة الجهود التي قامت بها اللجنة المنظمة والجهات المشاركة القائمة على هذا المعرض لعلى يقين من أن تناغم الأداء وتنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية سوف يكون لها أكبر الأثر في تحقيق معرض الطيران الدولي دبي 2009 لإنجازات ونجاحات عالمية غير مسبوقة تليق بمكانة دولة الإمارات وتعزز دورها المتميز في المنطقة والعالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©