هزاع بن زايد: النهوض بقطاع الطيران يعزز مكانة الإمارات عالمياً

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبحضور سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني مساء أمس مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني في أبوظبي .وعبر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عن سعادته بما رآه ولمسه خلال تفقده لهذا المركز الذي يعتبر من أهم المشروعات الإنشائية في الدولة مؤكداً سموه أن افتتاح هذا المركز الذي يضم أعلى مستويات الكفاءة والأمان في إدارة الحركة الجوية يجسد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية ترسيخ وتعزيز الدور الهام للبلاد كنقطة عبور رئيسية للرحلات الجوية بين الشرق والغرب وكوجهة استراتيجية لدعم النشاط الاقتصادي والسياحي والثقافي إقليمياً ودولياً. ولفت سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إلى أن هذا المركز يضيف لبنة جديدة إلى صرحنا الحضاري الشامخ ويقدم نموذجاً يحتذى به في قطاع الطيران الدولي حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات المتطورة والمرافق التشغيلية التي تحتاجها الدولة للارتقاء إلى مستوى حجم ونوعية الحركة الجوية المتوقعة خلال السنوات العشرين المقبلة. وثمن سموه جهود الهيئة العامة للطيران المدني والإدارة التشغيلية والفنية والإدارية للمركز . وقال إن الاستمرار في تنسيق جهودهم وترسيخ التعاون البناء فيما بينهم سوف يكون له أكبر الأثر في النهوض بقطاع الطيران المدني والوصول به إلى مراكز متقدمة على صعيد العالم. ويعتبر هذا الصرح الحديث الذي بلغت تكلفته 300 مليون درهم من أكبر المنشآت التي تدير الحركـة الجـوية وأكثرهـا نشاطاً في الشرق الأوسط . كما يعتبر أحد أكثر المراكز المتقدمة فنياً والذي يضمن أعلى مستويات الكفاءة والأمان في إدارة الحركة الجوية للرحلات القادمة والمغادرة والعابرة والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً على مدار السنوات الخمس الماضية نظراً لتزايد أهمية دولة الإمارات كوجهة استراتيجية للأعمال والترفيه على الصعيدين الإقليمي والدولي وكذلك لموقعها الجغرافي المتميز والذي يجعل منها نقطة عبور ضرورية للرحلات الجوية بين الشرق والغرب. وتعتبر الهيئة العامة للطيران المدني السلطة الوحيدة المسؤولة عن تنظيم قطاع الطيران المدني في الدولة حيث تشمل مسؤولياتها توفير خدمات الملاحة الجوية للطائرات المحلقة فوق إقليم الدولة. وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني « أتقدم بجزيل الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشريفنا بافتتاح أكبر مركز للملاحة الجوية في منطقة الشرق الأوسط، مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، أحدث مراكز المراقبة الجوية وأكثرها تقدماً في العالم». وأضاف : «سيساهم هذا المركز الاستراتيجي بنقل دولة الإمارات بجدارة إلى المراتب الأولى عالمياً في قطاع الطيران المدني ويعزز من الثقة الدولية بإمكانات الدولة في هذا القطاع الحيوي. لنؤكد على متانة اقتصادنا الوطني وقدرته على تحقيق الإنجازات النوعية التي من شأنها تعزيز مكانة الدولة على خارطة الدول المتقدمة». وأضاف: «إن تشييد مركز الشيخ زايد يمثل إنجازاً كبيراً للدولة وهو خير دليل على مدى تطور البنية التحتية لقطاع الطيران وتقدمها على المستويين المحلي والعالمي. وتخطت حركة النقل الجوي في مطارات الدولة معظم المطارات في دول الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، من حيث النمو الشهري، بينما جاء المتوسط اليومي للرحلات خلال أكتوبر الأعلى أيضاً في تاريخ حركة الطيران مسجلاً 1652 رحلة بنمو 13,4% عن الشهر ذاته العام الماضي. وسجلت مطارات الدولة الستة سجلت 346,5 ألف رحلة خارجية، بنسبة 72,7% من إجمالي الحركة في الأشهر العشرة الماضية من 2009، فيما سجلت الرحلات العابرة للأجواء 99,97 ألف رحلة بنسبة 21%، واستحوذت الرحلات الداخلية على ما نسبته 6,3% بإجمالي 30 ألف رحلة. وشدد المنصوري على أن هذا المركز الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو أحد ثمار عطاءاته وإنجازاته العظيمة التي قدمها بسخاء لدولتنا الحبيبة، واستكملها برؤيته والتزامه وتفانيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الوصول بالدولة وبروزها كلاعب رئيسي على الساحة الدولية. وقال «سيساهم هذا المركز الاستراتيجي بنقل دولة الإمارات بجدارة إلى المراتب الأولى عالمياً في قطاع الطيران المدني ويعزز من الثقة الدولية بإمكانات الدولة في هذا القطاع الحيوي. من جهته، قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني «إن مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية ، تم تصميمه وتشييده وفق أرقى المعايير العالمية. وتم تجهيزه بأحدث التقنيات المتطورة والمرافق التشغيلية التي نحتاجها للارتقاء إلى مستوى حجم ونوعية الحركة الجوية المتوقعة خلال السنوات العشرين المقبلة، متوقعاً حينها التعامل بصورة أكثر أماناً مع أكثر من مليوني حركة سنوياً». ويضم المركز مبنيين أحدهما هو مركز المراقبة الرئيسية والآخر هو مركز الطوارئ للمركز الرئيسي ، وتم تصميمهما ليراعيا المتطلبات التشغيلية لقطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث يحتوي مبنى مركز المراقبة الرئيسي على غرفة مراقبة الحركة الجوية بمساحة 600 متر مربع مجهزة بأحدث التقنيات في عالم معدات المراقبة الجوية، وتضم وحدات كافية لاستيعاب الزيادة المستطردة للحركة الجوية على مدى العشرين عاماً المقبلة أي باستيعاب حجم حركة يتجاوز مليوني حركة جوية سنوياً أي ما يقارب أربعة أضعاف الحركة الجوية الحالية. كما يحتوي الموقع على 4 هوائيات تتميز بتصميمها الفريد بارتفاع 60 متراً لتركب عليها أجهزة الاتصالات وتوفر مزيجاً من العناصر الجمالية والتطبيقات العملية. الحضور حضر الافتتاح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي و سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ومعالي العميد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية والشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس دائرة الأراضي والأملاك بأم القيوين والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة