الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة تأثير الرذاذ على انتقال العدوى الفيروسية

10 يناير 2011 23:44
سنغافورة (رويترز) - هل تنتقل فيروسات “الانفلونزا” من المصابين بها جواً؟ أيها أخطر السعال أم العطس أو حتى الضحك؟ وإلى أي مدى يذهب الرذاذ حين تعطس، وهل يمكن منع الجراثيم من الانتشار بتغطية فمك حين تسعل؟ باستخدام مرآة عملاقة وكاميرا فائقة السرعة يحاول علماء في سنغافورة اكتشاف كيف تنتقل فيروسات “الانفلونزا” عن طريق الهواء أو إذا كان ذلك يحدث في الأساس. وتتيح الأداتان للعلماء متابعة الرذاذ الدقيق الذي ينتشر في الهواء حين يسعل الشخص أو يعطس أو يضحك أو يتكلم. ويأملون في أن تستغل نتائج الدراسة لتحسين إرشادات للسيطرة على العدوى. وقال رئيس الفريق جوليان تانج خبير الفيروسات والمستشار بمستشفى جامعة سنغافورة الوطنية إن “الهدف هو تقديم معلومات لفريق السيطرة على العدوى؛ لأن ثمة جدلاً الآن بشأن أي فيروسات، (الانفلونزا) على سبيل المثال، ينقلها الهواء”. ويرجح بعض العلماء أن ينقل الشخص المصاب بـ”الانفلونزا” العدوى لآخرين عن طريق السعال أو العطس، إلا أن المعلومات ضعيفة عن المسافة التي يقطعها الرذاذ وحجم الهواء وكمية الفيروسات التي يحملها. وتعتمد إرشادات السيطرة على العدوى بشكلٍ كبيرٍ على دراسات لنماذج وتقديرات خبراء وليس بيانات علمية مؤكدة. وفي دراستهم التي تتكلف 1. 8 مليون دولار سنغافوري (833 ألف دولار أميركي)، صمم تانج وزملاؤه مرآة مقعرة مثل التي تستخدم في التلسكوب الفلكي. وباستخدام كاميرا يمكنها التقاط 250 ألف صورة في الثانية يمكن للعلماء مراقبة الرذاذ الذي ينتشر عقب السعال أو العطس على المرآة. ويمول الدراسة مجلس الأبحاث الطبية الوطني في سنغافورة. وبالاستعانة بمتطوعين يدرس تانج وزملاؤه سرعة الرذاذ والمسافة التي يقطعها في حالة السعال أو العطس أو حتى الضحك أو الصراخ أو الصفير أو الغناء أو الكلام أو التنفس أو الشخير. وقال تانج: “سندرس الأشكال الأخرى من الرذاذ قدر الإمكان؛ لأن كل أشكال الزفير يمكن أن تحمل عوامل عدوى لمسافات أطول”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©