طالبات تقنية دبي يشكون وقف مواصلات الإمارات حافلات نقلهن إلى الكلية

اشتكت طالبات كليات التقنية في دبي من امتناع مؤسسة مواصلات الإمارات ''فرع الشارقة'' عن توفير الحافلات المخصصة البالغ عددها 18 لنقلهن من مساكنهن في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين الى مقر الكلية في دبي· وربطن إعادة الخدمة ''بقبولهن'' لقرار لرفع الرسوم الذي اتخذته المؤسسة بنسبة 300%''· وقالت الطالبات ''توقفت مؤسسة المواصلات عن توفير الخدمة منذ يوم الأحد الماضي مع بداية العام الدراسي''· معتبرات أن التوقف عن توصيلهن ''سيؤثر سلبا'' على تحصيلهن العلمي من خلال ارتفاع نسب غيابهن· وأكد مدير فرع مواصلات الإمارات بالشارقة عبدالله الكندي أن وقف الخدمة سببه '' عدم وجود سائقين للقيام بنقل الطالبات بعد استقالة 46 سائقا من المؤسسة خلال الفترة القليلة الماضية''· وقال '' لم نوقف الخدمة بل توقفت إجباريا لعدم توفر السائقين، كما أن المؤسسة حاولت توظيف العديد من السائقين الجدد وأعلنت عن ذلك إلا أنه لم يتقدم إليها احد''· وتضم كلية التقنية للطالبات في دبي 2200 طالبة في 9 تخصصات علمية، تستخدم 540 طالبة منهن يتوزعن على إمارة دبي والإمارات الشمالية، حافلات ''مواصلات الإمارات''· ووفقا لكشف أرسلته ''مواصلات الإمارات'' الى كليات التقنية للطالبات، طلبت رفع الاجرة الشهرية لتوصيل كل طالبة من 270 درهما العام الماضي الى 920 درهما للطالبات في منطقة ديرة في دبي، اما منطقة بر دبي فوصلت الى 960 درهما بعد أن كانت العام الماضي 290 درهم· أما الشارقة فأصبح سعرها الجديد 1000 درهم مقابل 300 درهم العام الماضي، وبلغت التسعيرة الجديدة لعجمان 1040 درهما وفي السابق كانت 320 درهما، وفي أم القيوين ومنطقة الحرية بالشارقة وصلت الى 1400 درهم مقابل 400 درهم سابقا· وبلغت الزيادات اقصى مستوى لها في منطقتي اللسيلي ومرغم لتكونا 1400 درهم بدلا من 500 درهم العام الماضي· وعبرت إدارة الكلية في خطاب الى مؤسسة مواصلات الإمارات عن قلقها وأولياء الأمور لـ'' الزيادة المفاجئة لأسعار الحافلات الشهرية''، وطلبت من المؤسسة النظر في الأسعار المقدمة للعام الدراسي الحالي ومعالجة هذه المشكلة حتى يتسنى للطالبات الالتزام بالحضور للمحاضرات· كما طالبت الكلية من المؤسسة '' الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقا بتزويد الكلية بنحو 18 حافلة لنقل الطالبات الى جميع مناطق الإمارات بما في ذلك أم القيوين''· في المقابل قال الكندي، ''لا يوجد بيننا وبين الكلية عقد مبرم وليس هناك اتفاق مع الادارة، وما تقدمه المؤسسة لا يحكمه إطار قانوني ولا عقد، فالاتفاق الحاصل بيننا وبين الطالبات''· وتقدم مؤسسة الإمارات للمواصلات خدمة توصيل طالبات التقنية في دبي منذ 10 سنوات· واشار الى أنه '' تم رفع الرسوم من الادارة العامة لمؤسسة الإمارات للمواصلات الكائن بدبي، بناء على متطلبات الخدمة''، إلا أنه أقرّ بأن نسبة الرسوم المطلوبة ''كبيرة وأن هناك معاناة يتحملها أولياء الأمور والطالبات أنفسهن''· وقال الكندي '' أنا لا أدافع عن الرسوم، ولكني أتكلم عن الأسباب التي دعتنا الى ذلك ابتداء من تعديل ورفع رواتب السائقين وارتفاع أسعار الديزل وغيرها من الأمور التي تقف خلف الزيادة المطلوبة والتي تعتبرا أمرا واقعا''· واعتبر الكندي أن توفير الخدمة أصبح صعبا وهو ما يستلزم زيادة الرسوم· وطالب مدير كلية التقنية للطالبات في دبي الدكتور هوارد أي ريد، اعتبار الكلية مؤسسة حكومية وهو ما يعني تخفيض الرسوم التي تفرضها '' مواصلات الإمارات على الطالبات''· وقال ريد إنه '' تم مخاطبة إحدى الجهات الاتحادية لمساعدة الكلية على أن يتم معاملتها كجهة حكومية، وقد تم الاتفاق على مناقشة الموضوع لبحث مدى إمكانية ذلك''· وقالت الطالبة في السنة الثانية بالكلية، خلود حسن التي تسكن في إمارة أم القيوين، '' ما فعلته مؤسسة المواصلات كان مفاجأة بالنسبة لنا وأيضا مثل صدمة حقيقة يتعذر القبول بها''· وأشارت الطالبة مهرة إسماعيل التي تدرس العلوم الصحية بالكلية، الى أنه مع انطلاق العام الدراسي بداية الأسبوع الجاري وأنا في '' دوامة'' بسبب البحث يوميا على من يوصلني الى الكلية''· وذكرت أنها تنتظر أحيانا بعد نهاية اليوم حتى يأتي أحد من أهلها ليصطحبها إلى البيت، مؤكدة أن ما فعلته مؤسسة المواصلات سيؤثر على نسبة حضورهن وبالتالي تحصيلهن العلمي·