الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد الانقلاب.. أردوغان في روسيا لفتح صفحة جديدة

بعد الانقلاب.. أردوغان في روسيا لفتح صفحة جديدة
9 أغسطس 2016 15:32
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فتح «صفحة جديدة» في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في سان بطرسبورغ بعد أشهر من الفتور الدبلوماسي بين البلدين، في وقت يواجه خلافًا مع الغرب. وهي الزيارة الأولى يقوم بها اردوغان الى الخارج منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو وما تلاها من حملة تطهير غير مسبوقة أثارت انتقادات شديدة من الغربيين. كما تأتي الزيارة تتويجًا للمصالحة التي تحققت قبل شهر بين البلدين بعد أن اعرب الرئيس التركي عن «أسفه»لإسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في نوفمبر. وقال اردوغان في مقابلة اجرتها معه وسائل إعلام عامة روسية «تبدو لي هذه الزيارة مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، انطلاقة من الصفر»، وفق الترجمة الروسية لما قاله. وتابع «أن بلدينا طرفان أساسيان في المنطقة لديهما أمور كثيرة يمكنهما القيام بها معاً». وصدرت تصريحات مماثلة من الجانب الروسي اذ توقع المستشار في الكرملين يوري اوشاكوف «لقاء غاية في الاهمية» يجري خلاله بحث اعادة «العلاقات الروسية التركية في مختلف المجالات مرحلة بعد مرحلة» ومناقشة الوضع في سوريا. وقال اوشاكوف للصحافيين إن توجه اردوغان إلى سان بطرسبورغ في شمال غرب روسيا بعد محاولة الانقلاب «انما هو دليل على ان الاتراك مهتمون فعلًا باعادة العلاقات مع روسيا». وكان بوتين من القادة الاجانب الاوائل الذين اتصلوا باردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب، ولم يبد التحفظات ذاتها التي اعرب عنها القادة الأوروبيون حيال حملة القمع التي تلتها. واورد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تحليل انه حتى لو كانت العلاقات بين موسكو وانقرة «لديها هي ايضا ما يؤثر على ثباتها، الا أن تدهور العلاقات مع القوى الغربية من شأنه تسريع التقارب» بين البلدين. واثار اسقاط الطائرة الحربية الروسية عند الحدود السورية أزمة خطيرة في العلاقات بين موسكو وانقرة وحمل روسيا على اتخاذ تدابير اقتصادية ضد تركيا. وتفيد ارقام اعلنها الكرملين بأن المبادلات التجارية بين البلدين تراجعت بنسبة 43% إلى 6,1 مليارات دولار بين يناير ومايو الماضيين. لكن بعد اشهر من الخصومة وتبادل الهجمات الكلامية بين الرئيسين، تجاوبت موسكو بسرعة لم تكن متوقعة مع بادرة انقرة وأمرت برفع العقوبات المفروضة على القطاع السياحي التركي الذي يعتبر اساسيًا في اقتصاد هذا البلد وقد تضرر كثيرا جراء مقاطعة السياح الروس الذين تراجعت أعدادهم بنسبة 93% في يونيو بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام 2015.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©