الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات بالأردن تطالب بالإصلاح وإطلاق المعتقلين

تظاهرات بالأردن تطالب بالإصلاح وإطلاق المعتقلين
14 ابريل 2012
جمال إبراهيم (عمان) - خرجت في الأردن أمس، تظاهرات في العاصمة وعدة مدن، احتجاجا على قانون الانتخاب الذي أحالته الحكومة مؤخرا إلى مجلس النواب لإقراره، وللمطالبة بالإصلاح وبالافراج “الفوري” عن المعتقلين السياسيين وكف يد الأجهزة الأمنية عن الحياة العامة في البلاد، وعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. ففي عمان، شيّع مئات المتظاهرين بعد صلاة ظهر الجمعة، في جنازة رمزية، عملية الإصلاح وقانون الانتخاب المعروض حاليا أمام مجلس النواب لإقراره لعدم اعتماده مبدأ العدالة والمساواة في تمثيله للأردنيين في البرلمان، وفقا للمتظاهرين. وخرجت مسيرة شارك فيها ما لا يقل عن 1500 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب المعارضة المختلفة من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان، وأعلنوا رفضهم لقانون الانتخاب الذي أرسلته الحكومة مؤخراً إلى مجلس النواب. وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن معتقلين سياسيين منذ أسابيع بقرار من محكمة أمن الدولة الاستثنائية. ويقارب عددهم 20 شخصا اعتقلوا على خلفية المطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي مؤخرا. وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في كلمة له “إن قانون الانتخاب مشوه ومرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يختلف عن قانون الصوت الواحد”. وتطالب أحزاب المعارضة بأن يستند القانون إلى قائمة نسبية مغلقة تنمي الحياة السياسية في البلاد. وفي محافظة معان “جنوب البلاد”، نظم ائتلاف الاصلاح والتغيير واحزاب ونقابات وممثلي الحراك الشعبي في المحافظة وقفة احتجاجية ومهرجان خطابي حمل شعار “رفض مشروع قانون الانتخابات” وكف يد الاجهزة الامنية عن الحياة المدنية. وانتقد المشاركون مشروع قانون الانتخابات واصفين اياه بالمخيب للآمال، على اعتبار انه يعبر عدم امتلاك الحكومة للإرادة الحقيقة للإصلاح الحقيقي المنشود، وعدم جديتها السير بعملية الإصلاح ويلقي بظلال الشك على نزاهة العملية الانتخابية القادمة ، واصفين اياه بــ “تمخض الجمل فولد فأرا”. وأشاروا الى ان محاولات تحسين هذا المشروع المشوه سـتبوء بالفشـل مهما حاولت الحكومة واذرعها الامنـية استخدام ادواتها في محاولة اقـناع الشارع لتمرير مشروع القانون، ولن تدفع القوى السياسية الى المشاركة في انتخابات شكلية لا تعبر عن ارادة الأردنيين وما جرى على القانون من تحسين فهو رديء. ووصف المشاركون عمل حكومة الخصاونة بـ”مدعاة للسخرية والضحك”، على اعتبار ان الحكومة لم تعد صاحبة الولاية بعدما ثبت تدخل العقلية الامنية واجهزتها بالحياة المدنية على حد وصف المشاركون. وشدد المشاركون على” كف يد الاجهزة الامنية وجهاز المخابرات عن الحياة المدنية، خصيصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يعيشها الوطن، وحالة الاحتقان السائدة في الشارع الاردني..”. وفي مدينة الشوبك (جنوب البلاد) طالب متظاهرون فيما أسموه بجمعة “الأحرار في السجون” بالافراج عن المعتقلين، ونددوا بالعقلية الأمنية المسيطرة على مفاصل الحياة المدنية والسياسية. وطالبوا الحكومة بالمسارعة بسحب القانون كمخرج لحالة الازمة السائدة في الشارع الاردني، مشيرين الى ان “محاولات تحسين هذا المشروع المشوه ستبوء بالفشل مهما حاولت الحكومة واذرعها الامنية اقناع الشارع لتمريره”، مؤكدين “أن القوى السياسية لن تشارك في انتخابات شكلية “. وفي محافطة الكرك “جنوب البلاد”، نظم الحراك الشبابي والشعبي اعتصاما جماهيريا حاشدا شارك فيه المئات من ابناء المحافظة والفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية، عقب مسيرة شعبية حاشدة وسط هتافات تندد باستباحة المقدرات الوطنية بحجة الاستثمار والخصخصة وحالة المماطلة واتباع سياسة ادارة الظهر للمطالب الشعبية لمكافحة الفساد. ورفع المشاركون اليافطات والشعارات التي تطالب باعادة الشركات والثروات الوطنية التي تم خصخصتها وطالب المشاركون باجراء انتخابات نيابية جديدة وفقا لقانون انتخابات يلبي مصالح الشعب الاردني وعدم اعطاء أي امتياز لاية جهة سياسية في القانون الجديد. وعلى صعيد متصل، اعتصم أهالي المعتقلين السياسيين بمشاركة قوى سياسية أمام سجن الموقر “جنوب شرق عمان”، مطالبين بالافراج عنهم وبمحاكمة الموقوفين بالمحاكم المدنية. ورفع المشاركون يافطات تحاكي وضع المعتقلين بشكل ساخر، وهتفوا بضرورة محاسبة رموز الفساد والافراج عن الاحرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©