الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تدعو إيران إلى الجدية في مفاوضات اسطنبول

أميركا تدعو إيران إلى الجدية في مفاوضات اسطنبول
14 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- دعت الولايات المتحدة أمس إيران إلى التزام الجدية خلال جولة المفاوضات الجديدة مع الدول الخمس الكبري دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا “مجموعة 5+1” في اسطنبول اليوم السبت وتقديم جواب “ذي صدقية” لتبديد القلق الغربي من برنامجها النووي الذي طالبت روسيا بإثبات أنه سلمي وسط تقييمات إيرانية متضاربة لتصريحات مسؤولين غربيين بهذا الشأن. وقال نائب مستشار الأمن القومي الاميركي بن رودس لصحفيين مرافقين للرئيس الأميركي باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة الأميركية “لا أعتقد أن أحداً يتوقع حل جميع الخلافات في اجتماع واحد، ولكن نريد أجواء ايجابية تظهر فيها الحكومة الإيرانية جديتها والتزامها في بإجراء مفاوضات جدية”. وأضاف “على الإيرانيين أن يظهروا أن بإمكانهم بناء الثقة مع المجتمع الدولي من خلال الوفاء بالتزاماتهم للكشف عن تفاصيل عن البرنامج النووية. إذا فعلوا ذلك، فسنبحث بكل تأكيد اتخاذ خطوات مقابل أي خطوات ملموسة يتخذونها”. وهو يشير بذلك إلى تخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الكبري الثماني في واشنطن مساء أمس الأول “إن المحادثات ستكون فرصة لإيران لتقديم جواب ذي صدقية يرد على قلق المجتمع الدولي”. وأضافت “على الإيرانيين أن يثبتوا جديتهم عندما يأتون الى طاولة المفاوضات”. وتابعت “نتلقى إشارات على أنهم سيطرحون أفكارا خلال المحادثات، ونريد منهم أن يظهروا بشكل جلي، في الترتيبات التي سيقترحونها، أنهم تخلوا حقا عن أي طموح للحصول على أسلحة نووية”. وقالت كلينتون “نتطلع لنتائج ملموسة ونفهم، بالطبع، أن الإيرانيين سيطلبون ضمانات أو إجراءات منا وسوف نضعها بالتأكيد قيد البحث، لكنني أعتقد أن من الواضح للجميع داخل مجموعة خمسة زائد واحد وخارجها أن النافذة الدبلوماسية للمفاوضات لن تظل مفتوحة للأبد وعليه، فالوقت أمر يتعين وضعه في الاعتبار”. وأوضحت “نريد أن نبدأ في مطلع الأسبوع وسنواصل بالتأكيد بسرعة وجهد لتحديد ما إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق”. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين على متن طائرة أقلته من واشنطن إلى موسكو، أن هناك هدفا مشتركا لبلاده والولايات المتحدة يتمثل في التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ليس له بعد عسكري. وأوضح أن حل مسألة ذلك البرنامج ينبغي أن يكون على مراحل، لم يحددها، على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعامل مع هذا الأمر. وأضاف أنه تحدث مع هيلاري كلينتون بشأن ذلك، متابعاً “نعلق أمالا معينة على اجتماع الاطراف السداسية في سطنبول، فقد قال المفاوضون الإيرانيون قبيل اجتماع سطنبول إنهم سيتجاوبون مع مبادرات جديدة لتسوية الموقف. أعتقد أنه مسار جيد”. واستطرد “إنها مبادرة لا بأس بها، فنحن وكذلك الأميركيون سنطرح مقترحات حول طريقة التقدم المرحلي وفي إطار شروط متبادلة، أي أن إيران تقوم بخطوة ونحن نقوم بخطوة لتبديد الهواجس الإيرانية”. ودعا نائبه سيرجي ريابكوف، وهو رئيس الوفد الروسي في اسطنبول إلى عدم “تضخيم” الخلافات بين إيران والدول الكبرى. وقال للصحفيين بعدما أجرى محادثات منفصلة مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ورئيس الوفد الصيني “نريد أن نكون بنائين، ولا نريد تضخيم الخلافات”. وأضاف “الهدف النهائي للمفاوضات في المستقبل القريب هو رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران. نحتاج حقيقة إلى ايجاد حل وسط والمفاوضات تهدف إلى تجديد الثقة”. إلى ذلك، صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر لصحفيين في برلين بأن اجتماع اسطنبول يمثل استئنافا للمحادثات من أجل تحديد الموضوعات والاتفاق على موعد جديد لمواصلة المفاوضات، ليس متوقعاً أن يسفر عن نتائج ملموسة بشأن حل المسألة. وقال”نأمل بشدة في بدء عملية حوار تجعل من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه القضية الخطيرة”. ولتوضيح المواقف عشية الاجتماع التقي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وسيطة مجموعة الدول الكبرى المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وجليلي ومساعده للشؤون الدولية علي باقري ومساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا عباس عراقجي. كما التقى الوفد الإيراني آشتون والوفد الصيني، وقال مايكل مان، المتحدث باسم آشتون في رسالة بالبريد الالكتروني “نتمنى أن تتمخض هذه الجولة الاولى عن مناخ يفضي إلى نتائج ملموسة من خلال عملية مستمرة”. وقال سعيد جليلي للتلفزيون الإيراني “لدينا مبادرات جديدة (لم يكشف تفاصيلها) ونأمل في أن يكون لدى الجانب الآخر أسلوب بناء”. وأبلغت مصادر إيرانية “الاتحاد” في طهران بأن ايران حصلت علي “ضمانات إيجابية من “مجموعة 5+1” عبر وفدي روسيا والصين تشجعها علي استئناف المباحثات، تشمل عن بعض مطالب الدول الغربية من إيران تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مقابل السماح للمفتشين بزيارات مفاجئة إلى المواقع النووية الإيرانية. كما نقلت قناة “برس تي. في” التلفزيونية الإخبارية الإيرانية الرسمية عن مصادر قريبة من الوفد الايراني قولها إن ايران ترى “عدة نقاط مشجعة” في تصريحات مسؤولين أميركيين وأوروبيين، دون ذكر تفاصيل. لكن مصدراً مقرباً من الوفد الإيراني صرح لوكالة “فرانس برس” بأن بلاده مستاءة من التصريحات الغربية قبل الاجتماع. وقال “حتى الآن، يجد الوفد الإيراني أن موقف الغرب كما تم الإعراب عنه في لقاء مجموعة الدول الثماني مخيب للآمال ومحبط”. وأضاف “نأمل في ن يكون موقف مجموعة خمسة زائد واحد مختلفاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©