700 مليار دولار تجارة المنتجات «الحلال» عالمياً خلال 2010

بلغ حجم تجارة المنتجات الحلال في الأسواق العالمية خلال العام الماضي 2010 نحو 700 مليار دولار، بحسب تقرير اقتصادي نشرته غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس. وبحسب التقرير، فقد سجلت تجارة المنتجات الحلال نمواً متفاوتاً في الأسواق المختلفة، تراوح بين 15% و50% في بعض الأسواق الإسلامية. وأوضح التقرير الذي أصدرته غرفة تجارة الشارقة بمناسبة استضافة الدولة لفعاليات المعرض التجاري الإسلامي الـ 13 بالتزامن مع فعاليات ملتقى القطاع الخاص في الدول الإسلامية خلال الفترة من 24 وحتى 29 أبريل الجاري، أن الأغذية تشكل نحو 90% من إجمالي تجارة المنتجات الحلال في حين تتوزع النسبة المتبقية على مواد التجميل والأزياء والمواد الطبية والمنتجات الأخرى. ووفقاً للتقرير تستورد دولة الإمارات سنوياً منتجات غذائية حلال تقدر بحوالي 150 مليون دولار “نحو 552 مليون درهم”، بينما تقدر قيمة تجارة إعادة التصدير من الإمارات إلى أسواق المنطقة من هذه المنتجات بحوالي 50,3 مليون دولار “نحو 184 مليون درهم”، فيما تمثل نسبة المواد الخاصة بغير المسلمين حوالي 5%. كما أوضح التقرير أن حجم سوق تمويل هذه التجارة عالميا يبلغ حوالي تريليون دولار، مشيراً إلى أن هذه التجارة لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، وأن البنوك الإسلامية تستفيد من هذه الأزمة؛ لأنها تعتمد على أصول حقيقية، إضافة إلى أن سوق المنتجات الحلال تعتبر ركيزة مهمة من ركائز هذه التجارة التي يتراوح تمويلها إسلاميا بمرونة ما بين 200 إلى 500 مليار دولار سنويا ويشتريها حوالي 1,8 مليار مستهلك في جميع أنحاء العالم في ضوء توقعات بنمو سوق الأغذية الحلال بنسبة تفوق 20% خلال العقد المقبل. وأضاف التقرير أن الوكالة الأوروبية للمأكولات الحلال ستمنح هذه المنتجات شهادة موحدة يراعى فيها المستهلك في المقام الأول لكي يكون واثقاً من أن ما يتناوله يطابق بالفعل المعايير الإسلامية، مشيراً إلى أنه في ضوء تزايد أعداد المسلمين إلى نحو 1,6 مليار نسمة يتوزعون في 112 دولة تزايدت الحاجة إلى منتجات الحلال التي يتم تصنيعها أو إنتاجها أو تسويقها بشكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. كما أشار إلى أن المنتجات الحلال لم تعد تقتصر على دول العالم العربي والإسلامي، بل توسعت في مختلف أنحاء العالم، حيث افتتحت شركات عالمية تعمل في مجال الأطعمة أفرعا تختص بالمنتجات الحلال ولاقت إقبالاً كبيراً من المسلمين وغير المسلمين وعقدت لها معارض متخصصة وسعت كبرى الشركات المحلية والعالمية للاشتراك في فعالياتها لعرض منتجاتها وتعريف المستهلكين بها خاصة لما لمسته هذه الشركات من الإقبال الكبير من غير المسلمين على هذه المنتجات. وأوضح التقرير أن مفهوم منتجات الحلال لم يعد يتوقف على عبارة “ذبح على الطريقة الإسلامية”؛ لأن القطاع ينمو باطراد سواء من ناحية التقنيات أو الحجم أو النطاق الجغرافي أو التخصص .. إضافة إلى أن الأمر لم يقتصر على اللحم الحلال بل امتد حالياً ليشمل مستحضرات التجميل مرورا بالأمصال والجلود والحلوى، وصولاً إلى حسابات التوفير في البنوك وخدمات قطاع الفنادق. وأضاف التقرير أن انتشار تجارة المواد الغذائية المصنعة في أوروبا وفقا للمعايير الإسلامية تأتي تلبية لاحتياجات الجاليات المسلمة المقيمة فيها حتى أصبحت سوق المأكولات “حلال” مجالاً لتحقيق أرباح تقدر بالمليارات.