مشكلة توفير المياه بدول مجلس التعاون تحتاج تغييرات اجتماعية واقتصادية

قال مشاركون في مؤتمر دبي العالمي للطاقة، إن “مشكلة توفير الماء في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، متعددة الأبعاد وبحاجة الى تغييرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية، حيث إن نسبة زيادة عدد سكان العالم 5% مع تجدد 1% فقط من المياه العذبة سنويا”. وأشاروا إلى أن الوقود الأحفوري سيشكل 75% من إمدادات الطاقة في عام 2030، مطالبين بتنويع مصادر الطاقة والنهج الطوعي لإدارة الطاقة عبر سلسلة كاملة لتلبية الطلب على الطاقة بطريقة مستدامة. وأكدوا أن عملية السلامة هي إطار منضبط لإدارة سلامة أنظمة التشغيل والعمليات الخطرة، من خلال تطبيق مبادئ التصميم الجيد والممارسات التشغيلية الهندسية. وتناول جان لوك جويزيو نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط لشركة “توتال” الدولية في الإمارات شرح فرص إدارة الطاقة في قطاع النفط والغاز بمنظور شركات النفط الدولية. وأكد راؤول افندانو نائب الرئيس للسلامة والأمان والهندسة في الشرق الأوسط، فرع شركة النفط البريطانية في الإمارات، أهمية توفير إطار منضبط لإدارة سلامة أنظمة التشغيل والعمليات الخطرة من خلال تطبيق مبادئ التصميم الجيد ووالممارسات التشغيلية الهندسية. وذكر افندانو، أن عملية السلامة تتعامل مع الوقاية والسيطرة على الحوادث التي بها القدرة على اطلاق مواد أو طاقة خطرة، لافتاً إلى أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تسبب آثارا سامة، وقـد تـؤدي للحـريـق أو الانفجـار ويمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إصابات خطيرة وإتلاف الممتلكات والإنتاج والأثر البالغ على البيئة. من جانبها، أشارت مرجريت كاتلي كارلسون، رئيسة الشراكة العالمية للمياه، كندا، إلى مشكلة توفير الماء في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، باعتبارها مشكلة متعددة الأبعاد فهي بحاجة الى تغييرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية وحكومية لتحديد القضايا. ودعت كارلسون، إلى توفير بعض الحلـول للعثـور على مياه جديدة للإنتـاج المحلـي من المواد الغذائية عـن طريـق معالجـة النفـايـات الغذائية. وأوضحت أن كل سعرة حرارية تأخذ لترا للإنتاج، مشيرة إلى أن هدر 30% من الغذاء يعني أن هناك حاجة إلى 30% زيادة في المياه.