اعتداءات دامية تحصد 41 قتيلاً و82جريحاً في العراق

قتل 41 عراقياً وجرح 82 آخرون باعتداءات دامية أمس بينهم 27 قتيلاً و55 جريحاً بهجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين أمام المصرف العراقي للاستثمار في جانب الكرخ غرب بغداد، و14 قتيلاً و27 جريحاً في تفجيرات بعدة محافظات عراقية. كما عثرت الشرطة على 7 جثث مجهولة الهوية في العاصمة. وقالت مصادر أمنية إن الانفجار المزدوج وقع في مكان مزدحم يضم مبنى دائرة الجنسية والمصرف العراقي للاستثمار في حي المامون في جانب بغداد الكرخ مما تسبب في مقتل أكثر من 27 شخصا بينهم عناصر في الشرطة العراقية، وجرح أكثر من 55 آخرين واحتراق عدد من السيارات وإلحاق أضرار بالأبنية والدور السكنية. وكشف اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات فرض القانون في بغداد أن تقارير خبراء المتفجرات ذكرت أن السيارتين اللتين انفجرتا أمس في الكرخ ببغداد كان يقودهما انتحاريان. وقال في تصريح صحفي “أكدت تقارير خبراء المتفجرات أن الانفجار الذي حدث امس في حي المنصور كان بواسطة انتحاريين يستقلان عجلتين مفخختين وكل عجلة ملغمة بـ80 كيلو جراما من مادة نترات الأمونيوم، وأن الانفجارين حدثا في وقت واحد واستهدفا المصرف العراقي التجاري للاستثمار”. وأوضحت المصادر أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة بسبب شدة الإصابات عند بعض المصابين الذين نقل غالبيتهم إلى مستشفى اليرموك القريب من مكان الانفجار، لتلقي العلاج . وأكدت وجود “نساء وأطفال بين المصابين”، مشيرة إلى أن “الانفجارين وقعا قبيل منتصف الظهر بنصف ساعة”. وقالت مصادر مصرفية إن البنك المستهدف يشكل العصب التجاري للحكومة التي تدفع من خلاله التزاماتها للمستثمرين الذين يجب عليهم إنهاء معاملاتهم في هذا المصرف لكي يستطيعوا العمل في العراق. من جهة ثانية، قتل ثمانية أشخاص بتفجير سيارة أمام منزل أحد أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين في بلدة طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية. فيما نجا ضابط بالشرطة من محاولة اغتيال قتل فيها أحد أفراد حمايته. وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الضلوعية بنفس المحافظة، كما أصيب شرطيان بجروح بليغة بانفجار عبوة ناسفة وسط مدينة تكريت. وقتل شخصان وأصيب 14 آخرون بينهم عشرة من أفراد الشرطة إثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة بالتعاقب بمنطقة الحرية الأولى شمال غرب بغداد. وفي حادث آخر قتل رجل وأصيبت زوجته بجروح بانفجار عبوة لاصقة في سيارتهما غرب بغداد. كما قتلت امرأة وأصيب شخصان بسقوط صاروخ كاتيوشا على منزل في منطقة العبيدي شرق بغداد. وعثرت الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية في بيت للدعارة بمنطقة زيونة شرق العاصمة. وأصيب أربعة من الشرطة بانفجار عبوتين استهدفتا دوريتين للشرطة في حادثين منفصلين بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وعثرت قوة من الشرطة على جثة شاب مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية جنوب مدينة كركوك مركز محافظة التأميم بشمال العراق. من جانب آخر تعرضت المناطق الحدودية التابعة لمحافظة أربيل بشمال العراق أمس الأول إلى قصف جوي تركي أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين. وأوضح مصدر حكومي أن فتاة قتلت وأصيب آخران جراء القصف الجوي التركي الذي استهدف منطقتي شَرمي وكويستان خواكورك بناحية سيدَكان شمال شرق أربيل. انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الهجمات والغارات التركية “الأحادية الجانب” داخل بلاده، داعياً إلى العودة لسياسة هدفها إبعاد المتمردين الأكراد عن العنف. وقال “لا يتعين على أي بلد القيام بعمل أحادي الجانب، ولسوء الحظ لم يتم احترام ذلك”. واعتبر زيباري الغارات التركية “انتهاكاً لسيادة العراق واستقلاله ولعلاقات الجيرة الحسنة”. وأضاف “اعتقد شخصياً أن أسباب التصعيد في الهجمات هو اختبار إرادة الحكومة العراقية والقوات الأميركية كمقدمة لانسحاب الوحدات الأميركية القتالية في أغسطس المقبل”.وأكد زيباري “نحن قادرون على ملء الفراغ ولن نسمح لأي دول أخرى بالمجيء إلى هنا لملء الفراغ”.