الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك طاحنة في حلب والأمم المتحدة تدعو إلى هدنة

معارك طاحنة في حلب والأمم المتحدة تدعو إلى هدنة
9 أغسطس 2016 21:33
دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية مبدية خشيتها على مصير المدنيين المعرضين للحصار، في وقت يستعد كل من الجيش والفصائل المعارضة لحسم المعركة لصالحه. وتدور اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، عند أطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية بين قوات النظام والمليشيا الموالية لها من جهة والفصائل المقاتلة المعارضة من جهة ثانية. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على نجاح الأخيرة في فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وقطع آخر طريق إمداد إلى الأحياء الغربية. وأثارت التطورات الأخيرة في حلب الخشية على حوالي 1,5 مليون شخص في المدينة. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء عدد سكان الأحياء الشرقية بـ250 ألف شخص مقابل مليون و200 ألف نسمة في الأحياء الغربية. وبعد إبداء خشيتها على مصير سكان حلب نتيجة القصف والمعارك، أكدت الأمم المتحدة في بيان أنها «مستعدة لمساعدة المدنيين في حلب، المدينة التي توحدها المعاناة». وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو والمنسق الإقليمي كيفن كينيدي «في الحد الأدنى بوقف تام لإطلاق النار أو بهدنة إنسانية أسبوعية من 48 ساعة للوصول إلى الملايين من الناس الذين هم بأمس الحاجة في كل أرجاء حلب وإعادة تموين مخزونهم من الطعام والأدوية الذي تدنى إلى مستوى الخطر». وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين قوات النظام في الأحياء الغربية وفصائل المعارضة في الجهة الشرقية. واشتد القتال والقصف في الأسابيع الأخيرة مع مشاركة فصائل إرهابية في المعارك ويسعى كل من الطرفين لحسم المعركة. وفي 17 يوليو، تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الأحياء الشرقية، بعدما سيطرت على طريق «الكاستيلو» آخر منفذ إليها. وكان السكان أول المتضررين فارتفعت أسعار المواد الغذائية قبل أن تبدأ بالاختفاء من الأسواق. ومنذ 31 يوليو، أطلقت الفصائل المقاتلة المعارضة سلسلة هجمات بهدف فك الحصار، ونجحت في مسعاها في السادس من أغسطس وتمكنت أيضاً من قطع طريق الراموسة، آخر طريق الإمداد إلى الأحياء الغربية لتصبح هذه بدورها بحكم المحاصرة. وبرغم تمكن كل طرف من استخدام الطريقين اللذين باتا يسيطران عليهما لإدخال الماء والمؤن ومستلزمات أخرى إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرته، فإن المدنيين لا يزالون غير قادرين على استخدامهما لخطورتهما. وألحقت أعمال العنف، بحسب الأمم المتحدة، أضراراً بالمستشفيات والعيادات وشبكتي المياه والكهرباء في المدينة. وأكدت الأمم المتحدة في بيانها أن «تكتيك الحصار يشكل جريمة حرب عندما يستخدم عمداً لحرمان السكان من الطعام والمواد الأخرى الأساسية لبقائهم».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©