الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النقل» ثاني مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة بعد توليد الكهرباء

«النقل» ثاني مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة بعد توليد الكهرباء
18 ابريل 2011 20:53
أكد منتدى دبي العالمي للطاقة، أن نظام النقل ثاني مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة بعد توليد الكهرباء، لافتاً إلى أنه بحلول عام 2030 سيكون 60% من تعداد العالم من سكان المدن، وسيزيد النمو السكاني 38% في الشرق الأوسط، وبالتالي سيزيد الطلب على الكهرباء 115%، وتزايد انبعاث الكربون 67%، ما يشكل تحدياً هائلاً للبيئة، وللشبكة الكهربائية في المنطقة التي نعيش فيها. وقال المتحدثون في المنتدى عن فرص إدارة الطاقة، إنه “سيطرح الغاز المسال وقوداً للطائرات في السوق في غضون العامين المقبلين، وهو أكثر نظافة من الوقود التقليدي، وسيكون وقود الطيران الرئيسي في السنوات الـ 40 المقبلة”. واستعرض المنتدى مبادرات هيئة الطرق والمواصلات في دبي لخفض استهلاك الطاقة لحمـاية البيئـة انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعيـة للهيئـة، إضـافة إلى مناقشة اقتراح السيارات الكهربائية باعتبارها حلاً ناجعاً للحد من انبعاث الكربون المرتبطة بالنقل. وأشاروا إلى أن هذه السيارات لا تعمل بنظرية الاحتراق الداخلي للوقود، ولا تنتج كربوناً، وهي هادئة، وبذلك يتم التخلص من انبعاثات الضوضاء مما يجعل حياة المدينة أقل تلوثاً. الوقود النظيف واستعرض ريتشارد جوري المدير العام لشركة شل للطيران - الإمارات، متطلبات التحول نحو مصادر وقود الطاقة البديلة الفعالة، مشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل تحقيق وفورات في الطاقة لمحركات الطائرات عن طريق كفاءة أكبر في استخدام الوقود مما يعني توقعات للنمو في الطيران، وهذا يعني حاجتها إلى وقود أكثر في المستقبل، للمساهمة في تلبية نمو الطلب. وأكد جوري أنه من المشاريع الريادية توفير السوائل الاصطناعية لوقود الطائرات والمسيلة من الغاز الطبيعي. وذكر جوري أن استخدام الوقود الأكثر نظافة، يمكنه تحسين نوعية الهواء المحلي في المطارات وحولها؛ لأنه ينتج ثاني أكسيد الكبريت أقل وأقل انبعاثات للجسيمات. وأفاد بأنه يمكن للوقود الحيوي مستقبلاً أن يسهم في القيام بدور في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون. وتعتبر “شل” من أكبر موزعي الوقود الحيوي للنقل البري في العالم، وتسهم بشكل كبير في البحث والتطوير لمجموعة من التكنولوجيات المتقدمة المتعلقة بالوقود الحيوي. وقال جوري “هناك بعض الخيارات الجيدة للطيران، ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها في تحريك الخيارات الواعدة من المختبرات لنشر التجاري على نطاق واسع”. وسيستمر الوقود الهيدروكربوني السائل “الوقود الأحفوري، والغاز السائل” ليكون وقود الطيران الرئيسي في السنوات الـ 40 المقبلة، في حين تظل بحوث استخدام المواد غير الهيدروكربونية (مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية) مصادر للطاقة في الطيران في المراحل المبكرة. واعتبر جوري أن استخدام الوقود الحيوي للنقل البري حتى الآن ليس مناسباً من الناحية التقنية للاستخدام في مجال الطيران، مشيراً إلى أن هناك بعـض الخيـارات الجيدة للطيران، ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها في تحريك الخيارات الواعدة من المختبرات لنشر التجاري على نطاق واسع. وقارن الدكتور روبرت ستوسي استشاري النقل، الجمعية الأوروبية للمركبات العاملة بالبطاريات والكهرباء والهجينة، في البرتغال، بين وسائل النقل التقليدية والكهربائية، مركزاً على حجم قطاع النقل في أوروبا من منظور استهلاك الطاقة، وحجم سوق النقل الأرضي في أوروبا والمبادرات للحد من الآثار السلبية. وتطرق إلى التنقل والحركة الكهربائية لطرح السيناريوهات، والقضايا الرئيسية، وأصحاب المصلحة، والحواجز، وقصص النجاح، مشيراً إلى التوقعات على نمو السوق الكهربائية للتنقل، وكيفية المساهمة في الحد من الطلب على الطاقة. تجربة محلية وتحدث اماير سليم من هيئة الطرق والمواصلات دبي، عن مبادرات الهيئة لخفض استهلاك الطاقة لحماية البيئة انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للهيئة، باعتبارها المزود الرئيسي المواصلات العامة لإمارة دبي. وقال اعتمدت الهيئة الحفاظ على الطاقة والبيئة وحماية النهج الاستراتيجي لتحقيق أهدافها والوصول إلى رؤيتها لضمان تنقل آمن وسهل للجميع. وتهدف الهيئة إلى الحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، حيث ترتبط اثنين من 8 أهداف استراتيجية الهيئة بالمحافظة على البيئة، وهي التحول من استخدام السيارات الخصوصية إلى وسائل النقل العام وضمان السلامة والبيئة. وقال سليم “تلتزم الهيئة باستمرار بتحسين أدائها البيئي والتواصل مع جميع أصحاب المصلحة.. وللحفاظ على الطاقة، تم تطوير شركات هيئة الطرق والمواصلات والسلامة والسياسات البيئية بالتزام الإدارة العليا نحو الصحة والسلامة والاستدامة البيئية، تنفيذ سياسة تراعي الاعتبارات البيئية اللازمة في جميع أنشطة الهيئة”. وأضاف: “تمشياً مع اهتمام الهيئة بالصحة والسلامة والسياسات البيئية، تم إعداد خطة استراتيجية لحفظ الطاقة، تهدف لدعم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية من خلال الحفاظ على تحسين استخدام الموارد، وخفض تكلفة الصيانة والتشغيل وتحسين بيئة العمل، وتشمل الخطة أسساً للحفاظ على الطاقة على الصعيدين الإداري والتنفيذي”. المركبات الكهربائية تناول الدكتور وجدي أحمد من شركة جنرال إلكتريك للطاقة – الإمارات، حلول المركبات الكهربائية الذكية من أجل استدامة نظام النقل، معتبراً أن نظام النقل هو ثاني أكبر مساهم في انبعاثات الغازات الدفيئة بعد توليد الكهرباء. وأشار إلى أنه بحلول عام 2030 سيكون 60% من تعداد العالم من سكان المدن، وتوقع أن يزيد النمو السكاني 38% في منطقة الشرق الأوسـط، ويـزيد الطلــب على الكهرباء 115%، وتزيد انبعاثات الكربون 67%، ما يشكل تحدياً هائلاً للبيئة، وللشبكة الكهربائية. وقال: “ستتطلب زيادة الطلب على الكهرباء محطات توليد الطاقة إضافية تعمل بالفحم أو بالغاز، ما يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى ذلك، وستؤدي زيادة السيارات في المدن لمزيد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الضوضاء”. وأضاف أحمد “سنت العديد من البلدان برامج طموحة للحد من انبعاثات الكربون في محاولة لتحقيق وفورات منخفضة لانبعاثات الكربون، وتحسين نوعية الهواء، وتحسين الظروف المعيشية في المناطق الحضرية”. وأشار إلى برامج الحد من تأثير توليد الطاقة على انبعاث الغازات الدفيئة شملت تنويع مصادر الطاقة. ودعا أحمد إلى الحد من انبعاث الكربون من خلال استعمال العديد من موارد الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد الطاقة، مقترحاً استخدام السيارات الكهربائية حلاً ناجعاً للحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بالنقل، باعتبارها لا تعمل بنظرية الاحتراق الداخلي للوقود، ولا تنتج كربوناً وهي هادئة، وبذلك يتم التخلص من انبعاثات الضوضاء مما يجعل حياة المدينة أقل تلوثاً. واعترف أحمد بأن السيارات الكهربائية مع ذلك تشكل مجموعة من التحديات، إلا أنه أكد أنها خيار مهم من أجل اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©