عواصم (وكالات) - تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس بأن تدافع الولايات المتحدة عن اليابان المهددة بـ”اللهيب النووي” الكوري الشمالي، وذلك بعدما ضمن الحصول على دعم بكين للتشاور بهدف احتواء الأزمة. وصرح كيري في مؤتمر صحفي إلى جانب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا عقب محادثات معه أن “الولايات المتحدة مصممة تماما على الدفاع عن اليابان”.
وكرر دعم واشنطن للحليف الكوري الجنوبي، وبكين. وقد حذر النظام الكوري الشمالي اليابان من “اللهب النووي” بعد أن نشرت طوكيو بطاريات مضادة للصواريخ وأمرت الجيش بتدمير أي صاروخ كوري شمالي قد يهدد الأراضي اليابانية. وأضاف كيري “على الشمال أن يفهم، واعتقد انه فهم الآن، أن تهديداته لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة والفقر لشعبه”.
وطالب كيري وكيشيدا كوريا الشمالية بالعدول عن اعتزامها إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي وبالعودة إلى طاولة المفاوضات.
ونبه كيري إلى أن إطلاق صاروخ سيكون “خطأ هائلا” من جانب كوريا الشمالية، واصفا زيارته للصين بانها كانت “إيجابية وبناءة جدا”.
والتزمت بكين التعاون لتهدئة التوتر و”التصدي للمشكلة النووية في كوريا” مع دول اخرى بينها الولايات المتحدة.
وأوضح كيري أن “الصين أعلنت بوضوح انه لا يمكن الاكتفاء بسياسة الخطابات”، مضيفا “علينا الآن أن نعلم ما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذ لعدم تكرار ما حصل في الأعوام الأخيرة”.
وفي السياق نفسه، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي امس المجتمع الدولي إلى “التوحد لتدرك كوريا الشمالية أن استفزازاتها لن تجلب لها شيئا وستزيد الوضع تدهورا”.
من جانبها، رفضت كوريا الشمالية امس عرض الحوار من جانب كوريا الجنوبية في شان مستقبل موقع كايسونج الصناعي بين الكوريتين المهدد بإغلاق أبوابه بسبب النقص في الإمدادات والعمال. ومنعت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الذي يقع على مسافة عشرة كلم من الحدود داخل أراضيها منذ الثالث من أبريل وسحبت منه موظفيها الـ53 ألفا الثلاثاء الماضي.
ووصفت حكومة كوريا الشمالية عرض سيؤول اجراء محادثات مع بيونج يانج بأنه “خدعة ماكرة”. وقالت قارئة نشرة إخبارية بتلفزيون كوريا الشمالية “لا نعتبرها سوى خدعة ماكرة لتغطية جرائمهم بتحول منطقة كايسونج الصناعية إلى أزمة وتغطية طبيعتهم القائمة على المواجهة بتضليل الرأي العام”.
وحث وزير الوحدة في كوريا الجنوبية بيونج يانج على العودة إلى المفاوضات لإعادة العمل في مجمع كايسونج الصناعي المشترك. كما اظهر التلفزيون مسؤولين وجنودا يحضرون تجمعا حاشدا قبيل يوم من الاحتفال بذكرى ميلاد مؤسس الدولة كيم إيل سونج رقم 101. وقال رئيس برلمان كوريا الشمالية كيم جونج نام أن بلاده يجب أن تواصل خططها النووية.
وأضاف “يجب أن نعزز كما وكيفا القوة النووية وحياة الأمة والكنز الوطني المتعلق بكوريا الموحدة الذي لا يمكن مقايضته بأي شيء وان نقوم بعمل شامل مع الولايات المتحدة للتكيف مع الوضع السائد في وقت الحرب”.
وتابع “بخطة حازمة لتوجيه ضربة بقوة النيران والتي راجعها واقرها أخيرا قائدنا الأعلى المحبوب المبجل كيم جونج اون فسنعاقب دونما رحمة الإمبريالية الأميركية واتباعها الذين تعدوا على سيادتنا وعلى الكرامة العليا لامتنا بإجراء تدريبات على حرب نووية حقيقية وفرض عقوبات على كوريا الشمالية بجنون”.
على صعيد آخر، هبطت طائرة تابعة لشركة “كوريان اير” الكورية الجنوبية اضطراريا في مطار طوكيو-ناريتا على اثر تصاعد دخان في قمرة القيادة بعدما أقلعت من كوريا الجنوبية باتجاه الولايات المتحدة، كما ذكرت وسائل إعلام يابانية. وبحسب شبكة “ان اتش كي” التلفزيونية، فإن البوينج 777 التي انطلقت من سيول متوجهة الى لوس انجليس غيرت مسارها للهبوط في اليابان في اجراء وقائي يتعلق بالسلامة.
ووفقا للمشاهد التي التقطتها كاميرا شبكة “ان اتش كي “المثبتة قبالة مدارج المطار بصورة دائمة، فإن سيارات الإطفاء كانت في انتظار الطائرة. ونزل منها الركاب الـ288 واستقلوا حافلة، كما أوضحت الشبكة التلفزيونية. ولم تتحدث السلطات عن جرحى، وفقا للمصدر نفسه. وأوضحت الشبكة أن ظروف هذا الحادث لا تزال قيد الدرس.
عدد اليوم
