السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اشتعال “حرب” تحطيم الأسعار في بريطانيا مع اقتراب أعياد “الكريسماس”

اشتعال “حرب” تحطيم الأسعار في بريطانيا مع اقتراب أعياد “الكريسماس”
15 نوفمبر 2009 23:19
محمد عبدالرحيم (أبوظبي) - تتطلع الأسر البريطانية إلى تحقيق مكاسب من حرب الأسعار المعلنة بين المتاجر الكبرى في أعياد الكريسماس المقبلة. وذكر كبار التنفيذيين في قطاع التجزئة ببريطانيا أنهم بصدد زيادة أنشطتهم الترويجية من أجل اكتساب أكبر قدر من الحصة السوقية فيما أصبح يعرف بـ”فترة احتدام المنافسة” التقليدية، بينما أشار المحللون إلى أن انخفاض التضخم في أسعار الأغذية بات من شأنه أن يمنح مختلف أنواع السوبر ماركت “الذخيرة الجريئة” الكافية لتخفيض الأسعار. وتطارد المراكز التجارية الصغيرة في بريطانيا أموال المتسوقين التي كان من المقدر بها أن تنفق في المراكز التجارية الكبرى مثل محلات “زافي” و”وول وورتز” التي انهارت وصارت إلى زوال في السنوات الماضية، وهو الأمر الذي أدى أصلاً إلى نشوب حرب الأسعار في أسواق التسلية ولعب الأطفال. وعمدت سلسلة متاجر “تيسكو” المركز التجاري الأكبر في بريطانيا إلى مضاعفة التنزيلات المعروضة بواسطة مشروع “بطاقة الإخلاص والولاء”، الذي وفرته في هذا العام بحيث يتيح للزبائن استرداد الأموال الفائضة عن فواتيرهم إبان فترة التسوق في موسم الأعياد. أما شركة “سينسبري” ومتاجر “موريسونز” ثالث ورابع أكبر سلاسل المراكز التجارية في بريطانيا على التوالي فقد لجأت أيضاً إلى توفير مشاريع مماثلة للتنزيلات، بينما عمدت شركة “آسدا” إلى تقديم العديد من الصفقات المربحة ولكن في السلع غير الغذائية، وتتجه كل من شركات “تيسكو” و”سينسبري” و”آسدا” إلى إجراء تخفيضات في أسعار مختلف أنواع لعب الأطفال مثل “دول هاوسز” و”توي سولدجرز” على أمل الفوز بالحصة السوقية التي كانت تحتفظ بها محلات “وول وورتز”. ويقول ديفيد بوتز مدير مبيعات التجزئة في شركة تيسكو “لقد ازدادت الأنشطة الترويجية بكثافة في تجارة التجزئة، وهناك المزيد من التنزيلات والخصومات بقدر أكبر مما حدث في العام الماضي”. وأشار إلى أن شركة تيسكو تتجه نحو إجراء تنزيلات يومية أكثر بساطة، عوضاً عن أنواع الخصومات التي تبنتها في السابق مثل “اشتري سلعة واحصل على الثانية مجاناً”، والتي جعلت الزبائن لا يدركون السعر الحقيقي للسلعة. وأضاف أن “ما يرغب فيه الزبون تحديداً أسعار متدنية في كل يوم، وعندما يصبح الزبائن في حالة شد الأحزمة فإن رغبتهم تزداد في التعرف إلى وضوح وشفافية واستدامة الأسعار”. وعرضت متاجر “موريسونز” بطاقة أطلقت عليها اسم “كريسماس كوليكوتور كارد” تمنح الزبائن كبوناً بقيمة 25 جنيه استرليني في حالة إنفاق مبلغ يزيد على 45 جنيهاً في عملية واحدة للشراء لفترة خمسة من الستة أسابيع التي تنتهي في العشرين من ديسمبر المقبل، وهي سلسلة المتاجر الوحيدة في قائمة الأربع الكبار التي لديها قسم كبير خاص بالسلع غير الغذائية وبدأت تتخوف من خسارة في المبيعات لمصلحة منافسيها الذين يتمتعون بفرصة بيع هدايا الكريسماس إلى جانب سلع ومنتجات البقالة. وكانت “موريسونز” طرحت مشروعاً لأعياد الكريسماس في العام الماضي بقيمة 50 مليون جنيه استرليني في شكل أموال مستردة من الكوبونات، أما خلال العام الحالي فقد عمدت إلى زيادة القيمة في الكوبون الواحد من 20 الى 25 جنيهاً استرلينياً، ولقد لجأت كذلك إلى تقديم وجبة لعشاء الكريسماس في داخل متاجرها بقيمة لا تزيد على 2,78 جنيه استرليني للفرد. ويقول انجوس ماكيفر مدير التسويق في الشركة “لقد شهدنا في هذا العام المزيد من الاستثمارات في الأنشطة الترويجية واستثمارات أكبر في مشاريع اكتساب ولاء الزبائن”. وكشفت بياناتلشبه رسمية عن أن المنافسة بين متاجر ومحلات البيع بالتجزئة قد ازدادت شراسة, كما شهدت الساحة وتيرة متسارعة وازدياداً في المبيعات في مختلف محال السوبر ماركت، فقد تمكنت شركة “تيسكو” من زيادة حصتها السوقية إلى 30,7 في المئة بحسب احصائيات شركة تي ان اس لبحوث السوق، وارتفعت المبيعات بنسبة 4,7 في المئة من الاثني عشر أسبوعاً المنتهية في الأول من نوفمبر بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وكذلك ازداد حجم المبيعات في متاجر موريسونز بنسبة 8,5 في المئة وبمعدل بلغ 6,6 في المئة في محال آسدا، بينما شهدت سانسبري ارتفاعاً بنسبة 5.6 في مبيعاتها، وحتى في المتاجر الفخمة في السوق فقد أصبحت كل من محلات وتيروز ومارك آند سبينسر تكتسب المزيد من التنافسية بعد أن أضحت “مارك آند سبينسر” ولأول مرة تنافس نظيراتها في سوق أسعار الإعلانات والدعاية. وشهدت كبريات محال السوبر ماركت في بريطانيا زيادة غير مسبوقة في مستوى تضخم أسعار الأغذية في العام الماضي قبل أن تتمكن كافة الشركات من تحسين هوامش أرباحها بالرغم من الزيادات القياسية في أسعار السلع الغذائية، أما في هذا العام وفي ظل تراجع تضخم أسعار الأغذية نحو مستوى الصفر فقد أخذ باعة التجزئة يطالبون المزودين بخفض الأسعار حتى يتمكنوا من تجاوز المنافسين. ويقول ريتشارد ماكينزي الشريك في مكتب أو سي آند سي للاستشارات إن “هذا الأمر من شأنه أن يمنح باعة التجزئة المزيد من الأسلحة التي تساعدها على شن حرب الأسعار، ولما كانت حروب الأسعار تشتعل عادة بعد انقضاء فترة الكريسماس فإن نذر الحرب الحالية تشير بوضوح إلى شراسة في المنافسة لم نشهدها في السنوات الأخيرة”. عن “التايمز” البريطانية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©