رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف معالي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، عن طرح فرص استثمارية كبرى في محافظة جنوب سيناء أمام المستثمرين حالياً تقدر قيمتها بأكثر من 62,5 مليار درهم (150 مليار جنيه مصري).
جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي عقد أمس مع إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وبحضور شريف الديواني نائب السفير المصري لدى الدولة، وأحمد آل سودين وإبراهيم الخاجة وخان زمان أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وهلال محمد الهاملي مدير عام الغرفة بالإنابة، وأعضاء الوفد الاستثماري المصري المرافق، وممثلين عن عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف عرض الفرص الاستثمارية المطروحة حالياً في جنوب سيناء.
وأضاف فودة في تصريحات صحفية، أن الفرص الاستثمارية المطروحة تتمثل في عدة قطاعات رئيسية منها الصناعة والسياحة والزراعة والثروة السمكية.
وتفصيلاً، أشار إلى عدد من الفرص الاستثمارية في مدينة شرم الشيخ الجديدة ومدينة راس الكنيسة التي تضم 25 مليون متر مربع، حيث تستهدف إقامة ما يسمى بسياحة الأثرياء، إضافة إلى مدينة الصناعات الثقيلة في أبوزنيمة والتي تضم العديد من المجمعات الصناعية المتطورة واستصلاح 25 ألف فدان في إطار المشروع القومي للطرق وإنشاء مزارع سمكية وأسطول حديث للصيد في جنوب سيناء.
وأكد فودة أن المشروعات الاستثمارية الجديدة في جنوب سيناء تهدف إلى توفير 325 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 لترتفع إلى 625 ألف فرصة عمل بحلول 2052.
ولفت إلى أنه لا توجد حالياً أي معوقات أو صعوبات يواجهها المستثمرون في جنوب سيناء فيما يتعلق بقوانين الاستثمار أو التراخيص والأراضي، مشيراً إلى أنه تم خلال الفترة الأخيرة حل مشكلات خاصة بالتراخيص والأراضي.
وأشار إلى أن جنوب سيناء هي نقطة الانطلاق للاستثمار في مصر حالياً، وأن شرم الشيخ بشكل خاص لا تزال محط أنظار المستثمرين في العالم، حيث إن العائد الاستثماري في المشاريع السياحية في شرم الشيخ تصل إلى 27% معتبراً أنه مرتفع جداً.
وأوضح أنه يوجد حالياً 62 ألف غرفة فندقية في شرم الشيخ، كما توجد 22 ألف غرفة أخري تحت الإنشاء سيتم الانتهاء منهم بحلول العام المقبل، ليصل عدد الغرف الفندقية العام المقبل إلى 84 ألف غرفة.
وأضاف أن جنوب سيناء تضم 5 محميات طبيعية و5 مطارات و4 موانئ بحرية مع توفر جميع الخدمات اللوجيستية في المنطقة، الأمر الذي يجعلها محط أنظار المستثمرين.
وأشار إلى أن أهم العوامل التي تجذب الاستثمار هي الاستقرار السياسي ووجود خطة استثمارية متكاملة في مصر.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الإماراتي على تبادل اللجان والزيارات خلال الفترة المقبلة من أجل عرض فرص الاستثمار في جنوب سيناء بالنسبة لرجال الأعمال الإماراتيين، مشيراً إلى أن مصر تشهد طفرة في عملية التنمية حالياً.
وأكد إبراهيم المحمود زيادة اهتمام الشركات الإماراتية في إمارة أبوظبي بالاستثمار في جمهورية مصر العربية وتعزيز وجودها في الأسواق المصرية وبما يخدم مصلحة اقتصاد البلدين الشقيقين.
وقال المحمود «نتمنى أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الروابط التجارية وتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال والشركات والمؤسسات في البلدين الشقيقين، وأن يؤدي هذا الاجتماع إلى نتائج تتناسب والتطلعات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وما يتطلعان إليه من تعميق للروابط الأخوية وتفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي يشكل العامل الاقتصادي إحدى دعاماتها المهمة والرئيسية.
وأكد المحمود أن هذا اللقاء يمثل فرصة متميزة لرجال الأعمال والمستثمرين بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليتعرفوا على فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية، وبصورة خاصة في محافظة جنوب سيناء.
وأعرب المحمود عن أمله في أن تحقق هذه الزيارة نتائج إيجابية تعود بالنفع والخير على البلدين الشقيقين، وأن توفر معلومات متكاملة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمستثمرين في دولة الإمارات عن الفرص الاستثمارية المتاحة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار، والتعرف على كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية وإقامة المشروعات الاستثمارية في جمهورية مصر العربية.
كما أكد النائب الأول لرئيس غرفة أبوظبي في ختام كلمته تزايد اهتمام رجال الأعمال والشركات الإماراتية لزيادة وجودها وتعزيز استثماراتها في أسواق جمهورية مصر العربية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات التي توفرها الجهات المعنية هناك، حيث ارتفعت الاستثمارات الإماراتية في الأسواق المصرية بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية.
عدد اليوم
