الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترمم موقعين أثريين في العين

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترمم موقعين أثريين في العين
15 نوفمبر 2009 23:30
أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة تركز جهودها في مجال ترميم المباني التاريخية في مدينة العين، كجزء من عملها للحفاظ على التراث المادي بإمارة أبوظبي، ومن بين هذه المشاريع الهامة التي تمّ إنجازها ترميم كل من قلعة الجاهلي وتحويلها إلى منارة ثقافية في المنطقة، وبيت حمد بن هادي الدرمكي، والبرنامج الطارئ للمحافظة على المباني التاريخية، والذي ساهم في ترميم عدد من أقدم المنازل في مدينة العين. وتتولى إدارة الترميم في الهيئة مسؤولية البحث وإعداد سياسات التطوير لضمان تنفيذ نشاطات حماية المباني التاريخية وفق أرقى المعايير العالمية، وتشمل نشاطات الحفظ والحماية للتراث الثقافي المادي في إمارة أبوظبي بما في ذلك المباني والمواقع والمقتنيات، وفي نطاق هذه المهام، يجرى حالياً تنفيذ عدد من مشاريع الصون الهامة، مع التركيز على مواقع المباني التاريخية بصفة خاصة. من جانبه أكد الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث أن الهيئة باشرت مؤخراً تنفيذ برنامج مكثف لإجراء أعمال الترميم العاجل بغرض توفير الحماية لمجموعة من المباني التاريخية التي تستلزم تدخلاً فورياً. وفي هذا الإطار قامت إدارة الترميم في الهيئة بتثبيت عدد من الدعامات الخشبية المؤقتة حول منزل عبدالله بن سالم بواحة القطارة، والذي يقع على حافة طريق ثانوي مجاور للواحة، ونظراً لموقع المنزل الحساس وتعرض البرج الرئيسي للمنزل لبعض المشكلات في الهيكل والبناء، كان لابد من تأمين سلامة المشاة الذين يمرون بالقرب من المنزل. وأوضح المصري أنه وبعد تحليل الحالة الهيكلية للمنزل، فقد أوصى عدد من أخصائيي الترميم في الهيئة في مجال هندسة المباني والمنشآت بوضع هذه الدعامات حول البرج الرئيسي وبعض الجدران الأخرى، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تلك الأنواع من الدعامات الكبيرة في موقع من المواقع التاريخية. وكانت المشكلة الهيكلية الرئيسية هي الشقوق التي أصابت مواضع الاتصال بين جدران البرج، والحطام المتراكم أسفل البرج، بالإضافة إلى عدم وجود العناصر البنائية التي تربط الجدران الرئيسية للبرج ببعضها البعض، وقد بدأت أعمال الترميم في منتصف شهر فبراير الماضي وتم الانتهاء منها مؤخراً. من جانب آخر، وبعد تضرر منزل خلفان وسيف الظاهري بسبب أمطار العواصف الغزيرة التي هبطت على مدينة العين في موسم الشتاء الماضي، فقد تم إدراج المنزل في خطة الهيئة للحفاظ على المباني التاريخية، وتم وضع استراتيجية لبناء جدار روعي فيه أن يكون من الطوب اللبن لإيجاد نوع من التناسق والانسجام مع السمة التاريخية للبناء. وقد عبر فريق المشروع عن رضاه عن نتائج هذه المهمة الصعبة التي كانت أشبه باختبار لمدى القدرة على إصلاح الجدران في حدائق أو مزارع للنخيل، وهي المهمة التي أمدت فريق العمل بالكثير من المعلومات المتعلقة بحماية الجدران التاريخية داخل الواحات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©