الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» تتهم فياض بالسعي سراً إلى خلافة عباس

«فتح» تتهم فياض بالسعي سراً إلى خلافة عباس
15 ابريل 2013 00:26
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - اتهمت حركة «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض بالسعي سراً إلى خلافة عباس والفشل الذريع في إدارة الاقتصاد الفلسطيني، معربة عن ارتياحها لاستقالته، فيما بدأ عباس مشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء توفيق الطيراوي، في تصريح صحفي، «إن رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض، يسعى إلى ترشيح نفسه للرئاسة الفلسطينية من خلال وقائع وممارسات موجودة على الأرض ومعلومات مؤكدة ولكنها ليست معلنة». وأضاف «يجب أن يكون هناك دعم للنظام السياسي، وليس لشخص سلام فياض، أما إذا كانوا يريدونه البديل في حال عدم ترشح الرئيس محمود عباس، فهذا مرفوض في حركة فتح». وقالت الحركة، في بيان أصدرته في رام الله، «إن المرحلة الماضية شهدت كثيراً من الفشل، خاصة في ملفات الاقتصاد وإدارة حياة المواطن الفلسطيني. لذلك، فإن التغيير في الحكومة الفلسطينية بات مطلوباً». وقال المتحدث باسم «فتح» في الضفة الغربية المحتلة لمراسل الأناضول «إن الحركة ترى في استقالة فياض واقعاً حيوياً يعزز حالة التنافس، خاصة بعد التراجع الكبير في الأوضاع الفلسطينية على المستويات كافة في ظل حكومته». وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول للإذاعة الفلسطينية «نحن مرتاحون لاستقالة فياض بعد فشل حكومته الذريع في إدارة الدفة الاقتصادية وتحميل السلطة الفلسطينية ديوناً هائلة، إضافة إلى فشلها في توفير رواتب الموظفين على مدى أشهر طويلة». وأضاف «الاستقالة استجابة لمطالب فتح والمطالب الشعبية الفلسطينية والتي تم التعبير عنها بتحركات جماهيرية واسعة ضد الحكومة». وتابع «إن العامين الماضيين شهدا أزمات اقتصادية ومالية، وثبت أن الإدارة المالية والاقتصادية للدكتور فياض لم تكن حكيمة بل كانت مرتبكة». وقال مقبول «الخطوة القادمة تشكيل حكومة توافق وطني جديدة برئاسة الرئيس عباس، وإذا لم تتقدم حركة حماس بخطوات جدية نحو المصالحة يجب أن تتشكل حكومة بأسرع وقت ممكن بقيادة شخصية وطنية». إلى ذلك، صرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس وفدها للحوار مع «حماس» بشأن تحقيق المصالحة، عزام الأحمد، بأن عباس بدأ مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل التوافق على موعد إجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني، وتشكيل حكومة التوافق الوطني. وذكر أن «حماس» طلبت خلال اتصالاتها معه إمهالها فترة أسبوعين لتحديد المسؤوليات داخل مكتبها السياسي الجديد حتى تحدد الشخص المخول من جانبها لمتابعة ملف المصالحة. إلا أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، الذي التقى الأحمد في القاهرة يوم الجمعة الماضي، نفى طلب مهلة بشأن مشاورات تشكيل الحكومة، وأكد أنه لم يتم التطرق لذلك مطلقاً خلال اللقاء. في الوقت نفسه، جدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الأحد رفض القيادة الفلسطينية تدخل الولايات المتحدة في هذه المسألة. وقال للإذاعة الفلسطينية «إن استقالة فياض قضية فلسطينية بامتياز، ونرفض أي تدخل أميركي فيها». لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب عن أسفه لاستقالة فياض ووصفه بأنه «صديق جيد»، ودعا عباس إلى اختيار «الشخص المناسب» لممارسة مهامه ومواصلة العمل مع الولايات المتحدة. وقال لصحفيين مرافقين له في طوكيو «هل كنت أفضل عدم مغادرته؟ نعم بالتأكيد لأنه كان يوفر استمرارية وهو صديق جيد أظهر فارقاً كبيراً». وأضاف «لكي تكون هناك حكومة قابلة للحياة، نحتاج إلى أكثر من شخص يمكننا العمل معه». نأمل أن يتوصل الرئيس عباس إلى إيجاد الشخص المناسب للعمل معه في إطار المرحلة الانتقالية (نحو دولة فلسطينية) والعمل معنا وبناء الثقة، وتبقى واشنطن منخرطة تماماً في السعي إلى تحريك عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط وفي المشاريع الجديدة لإنعاش الاقتصاد في الضفة الغربية». كما أشاد البيت الأبيض بفياض ووصفه بأنه «شريك قوي للمجتمع الدولي ورائد في دعم النمو الاقتصادي وتكوين دولة وأمن الشعب الفلسطيني». وأضاف، في بيان أصدره في واشنطن، «نعول على جميع القادة الفلسطينيين من أجل دعم هذه الجهود». ورأت إسرائيل، في تسريب إعلامي، أن عباس وجه ضربة قاضية لما وصفته بأنه «تيار واشنطن في السلطة الفلسطينية وفتح باب التصالح مع «حماس»، عندما رفض كل الضغوط التي مارستها الإدارة الأميركية والدول الغربية لإبقاء فياض في منصبه. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، حسبما نقلت عنها إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «إن عباس العنيد وجه رسالة مزدوجة إلى واشنطن وإسرائيل بأنه قادر على رفض جميع الضغوط والقيام بما يراه مناسباً، رغم تهديدات الولايات المتحدة وبعض الدول وتلويحها بتأخير أو قطع المساعدات المالية عن السلطة في حال إقالة فياض أو دفعه إلى الاستقالة». إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن أسفه للاستقالة. وأشار، في بيان أصدره في برلين إلى التعاون «الجيد المفعم بالثقة» معه خلال السنوات الماضية. وقال «لقد كان لفياض إسهام كبير في التقدم العظيم الذي تم إحرازه في مجال وضع الأسس لكيان دولة فلسطينية. وأكد اعتزام بلاده مواصلة التعاون مع شركائها الأوروبيين لوضع عملية السلام على «طريق المفاوضات المباشرة المبنية على أساس الحل العادل لإقامة دولتين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©