هجوم مسلح على موكب رئيس الوزراء الباكستاني

ضربت رصاصات سيارة مصفحة يستخدمها رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس، وذلك بينما كان موكبه متوجها إلى مطار بلدة روالبندي، حيث كان من المقرر أن يصل جيلاني إلى المطار في زيارة رسمية، لكن اتضح لاحقا انه لم يكن داخل السيارة المستهدفة· وفي الاثناء قتل 30 مسلحا في وادي سوات برصاص الجيش الباكستاني، فيما قتلت قوات خاصة أميركية متمركزة في افغانســـتان 20 باكستانيا في هجوم شجبه مسؤول باكستاني· وأوضح متحدث رسمي باسم جيلاني أن رصاصتين ضربتا زجاج النافذة الجانبية الأمامية للسيارة ولكنهما لم تسببا سوى شقوق في الزجاج المصفح· وفي بادئ الأمر، وصف مسؤولون الحادث بأنه محاولة لاغتيال جيلاني· وأضاف بيان صدر عن وزيرة الإعلام شيري رحمن وقالت فيه إن جيلاني ''وصل بسلام إلى مكتبه في إسلام آباد''· وقال كمال شاه وهو مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية الباكستانية: ''رئيس الوزراء لم يكن في المركبة حينما وقع الهجوم''· وأضاف شاه إن عناصر الحماية الأمنية المرافقة لجيلاني لم يصابوا بأذى جراء الهجوم· وفي وقت لاحق تبنت حركة طالبان الهجوم رسميا· على صعيد آخر أعلن الجيش الباكستاني ان 30 مسلحاً على الاقل قتلوا في اشتباكات مع القوات الباكستانية في وادي سوات المضطرب· وصرح الميجور ناصر علي ''تأكد مقتل نحو 30 متمردا واصابة نحو 25 اخرين في هجوم بري وجوي شنته قوات الجيش''· واضاف ان الهجوم استهدف المقر المركزي لرجل الدين المتشدد الموالي لطالبان الملا فضل الله، الذين تدور اشتباكات مسلحة بين اتباعه وقوات الجيش منذ اواخر العام الماضي· الى ذلك قال عويس أحمد غني حاكم إقليم الحدود الشمالية الغربية في بيان إن قوات خاصة أميركية قتلت 20 شخصاً على الأقل من بينهم نساء وأطفال في مداهمة جرت عبر الحدود امس · وقال: ''استشهد مواطنون أبرياء باكستانيون من بينهم نساء وأطفال''· وأضاف غني أن قوات خاصة تتمركز في أفغانستان شنت هذا الهجوم ''الوحشي'' معززة بثلاث مروحيات هجومية وذلك في منطقة أنجور أدا بمقاطعة جنوب وزيرستان القبلية· وتابع بالقول ''إنه هجوم مباشر على سيادة باكستان، ويتوقع شعب باكستان أن تنهض القوات المسلحة للدفاع عن سيادة البلاد والرد بشكل مناسب على جميع الهجمات من هذا النوع''·