الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء بريطانيا يبدأ زيارة تاريخية إلى بورما

رئيس وزراء بريطانيا يبدأ زيارة تاريخية إلى بورما
14 ابريل 2012
رانجون، بورما (وكالات) - وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إلى بورما، ليصبح أول رئيس حكومة غربي يزور هذا البلد منذ عقود، فيما يبدو أن الرفع التدريجي للعقوبات بات وشيكا. وحطت طائرة كاميرون قبيل الظهر في مطار العاصمة حيث التقى الرئيس ثين سين. وأشاد الرئيس البورمي باللقاء “التاريخي”، خلال استقباله لكاميرون الذي يعتبر المسؤول الأول على هذا المستوى الذي يزور بورما منذ الانقلاب العسكري في العام 1962. وصرح ثين سين “نحن سعداء بإقراركم بالجهود التي نبذلها لتعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان في بورما”. وصرح كاميرون على مدرج المطار “آمل أن أحصل خلال المباحثات التي سأجريها على الثقة الكافية لأعود إلى بلادي واشرح -للدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن التغيير في بورما لا رجوع فيه”. وأضاف “في عالم يسوده الظلام والصعوبات والمشاكل، يظهر شعاع نور لا بد أن نشجعه”. ثم توجه كاميرون إلى رانجون حيث التقى الحائزة جائزة نوبل للسلام اونج سان سو تشي في منزل العائلة حيث أمضت 15 عاما من الإقامة الجبرية. وأشاد كاميرون بالنضال السياسي لسو تشي التي تحولت رمزا للديموقراطية، وتحدث عن “مثال لامع في كل أنحاء العالم للشعوب التي تتطلع الى الحرية والديموقراطية والتقدم”. وسبق أن قام مسؤولون غربيون عدة بزيارات مؤخرا إلى بورما من بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ديسمبر في إشارة إلى رغبة الأسرة الدولية في إخراج بورما من عزلتها. إلا أن كاميرون هو أول رئيس وزراء يتوجه الى هذا البلد منذ الانقلاب الذي أقام حكما دكتاتوريا استمر نصف قرن. وقبل عام، قام النظام العسكري الحاكم بحل نفسه ونقل السلطة إلى “مدنيين” من جنرالات سابقين. ومنذ ذلك التاريخ توالت الإصلاحات غير المتوقعة: فقد تم الإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين وبدأت المفاوضات مع مجموعات اتنية متمردة وتم تنظيم انتخابات جزئية في الأول من أبريل. وفاز حزب اونغ سان سو تشي، الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، بـ43 مقعدا في مجلس النواب من أصل 44 كان يتنافس عليها مما جعل منها قوة المعارضة الأولى في البلاد مع 10% من مقاعد النواب. وكانت سو تشي قاطعت الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت قبل ذلك بعام ونصف العام في نوفمبر 2010. وأشادت الأسرة الدولية بتلك الانتخابات التي اعتبرت اختبارا لمدى صدق نوايا النظام في اجراء إصلاحات. وشدد رئيس الوزراء البريطاني على القول “هناك الآن حكومة تقول إنها عازمة على إجراء إصلاحات وقد اتخذت تدابير واعتقد أن هذا الوقت مناسب كي آتي إلى هنا واشجع هذه التدابير”. ومن المفترض أن يقرر الاتحاد الأوروبي تخفيفا ملموسا للعقوبات المفروضة على بورما في 23 أبريل في لوكسمبورغ وهو اليوم نفسه الذي ستشارك سو تشي فيه في جلسة البرلمان للمرة الأولى. ويرافق كاميرون وفد من رجال الأعمال الذين يريدون تكوين فكرة عن إمكانات البلاد بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وفي حال اقتناع كاميرون بالإصلاحات في بورما فإن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمكن أن تتفق على “خفض ملحوظ للعقوبات” على بورما، بحسب ديريك تونكين السفير البريطاني السابق في تايلاند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©