السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نفط الجنوب يتدفق مجدداً عبر أراضي السودان

15 ابريل 2013 00:27
الخرطوم (ا ف ب) - أعلنت السلطات السودانية أمس أن خام جنوب السودان وصل مجدداً أمس الأول إلى الأراضي السودانية ما يشير إلى نهاية أزمة بين الخرطوم وجوبا وما سيمكن البلدين الفقيرين من عائدات كبيرة. وقال وكيل وزارة النفط السودانية عوض عبدالفتاح في مقابلة مع (فرانس برس) “أول دفعة من نفط جنوب السودان وصلت الأراضي السودانية أمس (الأول السبت)”، مضيفاً “أنها كمية قليلة للتجربة”. وأضاف عبد الفتاح “تم ضخ النفط من مربع (5 ايه) عبر الأنبوب إلى صهريج التصدير داخل الحدود السودانية”. وجنوب السودان الذي ورث 75 في المئة من احتياطي النفط في السودان بعد تقسيمه استأنف بداية أبريل إنتاج الخام الذي تعتبر الصين أهم زبائنه. لكن تصدير هذا النفط يبقى مرتبطا بالبنى التحتية السودانية. وأوقف جنوب السودان إنتاج النفط من حقوله مطلع العام 2012 على الرغم من أنه يمثل 98 بالمئة من عائداته، وذلك بسبب خلاف حول الرسوم التي يجب أن تدفعها جوبا للخرطوم مقابل تصدير النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية. وعبر وكيل وزارة النفط السودانية عن أمله في أن يبدأ خلال أسبوع ضخ النفط في الأنبوب الرئيسي ليصل إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر خلال 45 يوما. إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية سودانية أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت سيقوم بزيارة للخرطوم في الأول من مايو المقبل تمتد ثلاثة أيام. وستكون هذه الزيارة هي الثانية لسيلفا كير منذ إعلان الانفصال. كما أوضحت صحيفة “آخر لحظة” السودانية أمس أن رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب سيصل السبت القادم ليترأس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي اتفق الرئيس السوداني عمر البشير وسيلفا كير على إنشائها يوم الجمعة الماضي، لمتابعة تنفيذ مصفوفة اتفاق التعاون المشترك الذي يرأس جانب السودان فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه. وأضافت الصحيفة أن سيلفا كير سيزور خلال وجوده في السودان مدينة بورتسودان، ويشهد مع البشير تصدير أول شحنة من نفط الجنوب إلى الأسواق العالمية. من جهة أخرى أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، أن السلطات السودانية منعت جنودها من دخول منطقة في غرب دارفور، فر منها نحو خمسين ألف شخص هربا من أعمال عنف قبلية. وتشكو القوة المشتركة على الدوام من قيود تفرضها عليها السلطات السودانية. وقالت المتحدثة باسم القوة عائشة البصري إن «القوة لا يمكنها الإدلاء بمعلومات مفصلة عن الوضع في منطقة أم دخن. لم تسمح الحكومة السودانية لدورية تحقق تابعة للقوة بالوصول إلى المنطقة في العاشر والحادي عشر من أبريل». وقتل 18 شخصا على الأقل في بداية أبريل في أعمال عنف بين قبيلتين عربيتين في منطقة أم دخن المحاذية لتشاد. وأفادت الأمم المتحدة أن خمسين ألف شخص على الأقل فروا الأسبوع الفائت من هذه المنطقة ولجأوا إلى تشاد المجاورة بسبب تصاعد وتيرة المواجهات التي اندلعت حين قتل أحد أفراد قبيلة المسيرية فردا في قبيلة السلامات ، بحسب القوة المشتركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©