الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان وميقاتي والحريري يدعون للحوار

14 ابريل 2012
مصطفى ياسين (بيروت) - أحيا لبنان الذكرى الـ37 لانطلاق الحرب الأهلية التي اندلعت شرارتها الأولى في الثالث عشر من أبريل 1975. وصدرت بالمناسبة مواقف دعت إلى التلاقي والحوار وأخذ العبر من ويلات ما حصل. وفي المناسبة دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اللبنانيين، الى التوقف مليا عند هذه الذكرى والتبصر بمضامينها ومعانيها، وان يكون استذكارها لاستخلاص العبر مما تؤدي إليه الصراعات والخلافات عندما تتجاوز سقف المصلحة الوطنية الى لعبة المحاور والمصالح السياسية والآنية والمكاسب الخاصة. وإذ لفت الرئيس سليمان الى أهمية الاستقرار الذي ينعم به لبنان في خضم التوتر والغليان الذي تشهده المنطقة امنيا وسياسيا، فإنه أمل في أن يعي اللبنانيون أهمية التفاهم الداخلي على الثوابت الوطنية الاساسية وان يبقى الاختلاف حيال أي موضوع ضمن الاطر الديموقراطية والدستورية، لأنه لا قيامة حقيقية للدولة التي يصبو اليها اللبنانيون إلا بالتزام الدستور الضامن الوحيد للوطن وأبنائه. من جهته، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى التلاقي على كلمة سواء تحفظ لبنان وتبعد عنه الحروب والويلات، وقال: “ان الاتعاظ بعبر ودروس هذه الذكرى، يكون بالحوار الجدي والتلاقي للبحث في افضل السبل لدرء الاخطار عن لبنان، لاسيما في ظل الأحداث الاليمة التي تشهدها المنطقة وحمايته من التجاذبات الاقليمية والدولية التي حذرنا دائماً من انعكاساتها السلبية على الوحدة الوطنية والابتعاد عن الدخول في أي رهانات خاطئة، دفعنا جميعاً أثماناً غالية بسببها في السابق ولا نزال نجهد للتخلص من تداعياتها على واقعنا ومستقبلنا”. واعتبر ان التعاون الصادق والمنفتح بين كل مكونات المجتمع اللبناني وحده يؤمن الشراكة الكاملة والحقيقية ويقوي دعائم الدولة اللبنانية ويحصن لبنان في وجه الاخطار، مشيراً الى ان اللبنانيين الذين يعيشون القلق الكبير على الحاضر والمستقبل يتطلعون الى المؤسسات الدستورية بعين الامل لحل مشكلاتهم وبناء الامل في نفوسهم. داعياً الى عدم الغرق مجدداً في دوامة التساجل والتناحر التي أثبتت الأحداث المتتالية أنها من دون طائل. اما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فرأى أن 13 أبريل 1975 يوم اسود في تاريخ لبنان لانه اعطى اشارة الانطلاق لسقوط الدولة وتداعي مؤسساتها الدستورية والامنية والادارية لحساب حرب مفتوحة. وانتقد الحريري الممارسات السلبية التي ما زالت تتخذ من الاستقواء بالسلاح سبيلاً لترهيب الشركاء في الوطن. داعياً الى كشف القناع عن السياسات التي تهدد السلام الوطني وارادة العيش المشترك والتي تتخفى وراء شعارات تريد ان يبق لبنان ساحة مفتوحة للتجاذبات الاقليمية وورقة في مهب المصالح الخارجية. معبراً عن تضامنه مع اهالي الشهداء والمخطوفين والاسرى والمهجرين. ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى أن يأخذوا العبرة من ذكرى حروب الفتنة في 13 ابريل، وان يتجنبوا ما يثير الفتن السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©