تونس (د ب أ) - أطلق ناشطون مقربون من الائتلاف الحاكم في تونس على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لرمي الورود أمام مقر سفارة قطر، رداً على حملة “التطاول على قطر” بعد تصريحات مثيرة للجدل للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي. وانتشرت دعوات على صفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى تنظيم مسيرة يوم 19 أبريل بعد صلاة الجمعة من أجل رمي الورود أمام سفارة قطر بتونس. وتأتي الحملة رداً على حملة سابقة قادها ناشطون على فيسبوك تحت شعار “حملة التطاول على قطر”، بسبب تصريحات مثيرة للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أيد من خلالها قطر ووجه تهديدات إلى من سماهم بـ”المتطاولين” عليها. وقال المرزوقي، يوم الخميس أثناء تستلمه أول صك من الأموال المنهوبة من المحامي القطري المكلف من الأمم المتحدة باستعادة الأموال المنهوبة لدول الربيع العربي “أعتبر نفسي كتونسي وعربي أن الناس الذين يتطاولون على قطر بالسب والشتم عليهم تحمل مسؤولياتهم أمام ضمائرهم قبل أن يتحملوها أمام القانون”.
وبمجرد إطلاقه تهديداته، بدأت حملة شرسة على الفور على “فيسبوك”، مرفوقة بسؤال “أنا تطاولت على قطر.. وأنت متى؟” واجتذبت الحملة في وقت وجيز أكثر من 25 ألف مشترك. وقام نواب بالمجلس الوطني التأسيسي، أعلى سلطة في البلاد ، بتحريك لائحة لوم ضد المرزوقي لإعفائه من منصبه بسبب تهديداته، وينتظر رفع اللائحة اليوم الاثنين إلى رئاسة المجلس التأسيسي بعدما استوفت النصاب القانوني من حيث عدد الإمضاءات.
وقالت صفحات مؤيدة لقطر على “فيسبوك”، إنها ستقوم بمسيرة لتكريم الشعب القطري وقناة الجزيرة عبر رمي الورود، اعترافاً لهم بالجميل لما قدمته قطر لتونس إبان ثورة 14 يناير عام 2011. ومع اندلاع الثورة في تونس، لعبت قناة الجزيرة القطرية دوراً محورياً في تزويد التونسيين بما يدور من أحداث، إلى جانب الحراك الاجتماعي في مختلف المحافظات التونسية بينما كان النظام يفرض رقابة صارمة وتعتيماً تاماً على وسائل الإعلام المحلية. لكن بعد الثورة، وجهت أحزاب معارضة في تونس محسوبة على اليسار انتقادات مستمرة لدولة قطر بدعوى دعمها للمعسكر الإسلامي في السلطة واختراقها “للسيادة”.
عدد اليوم
